عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2006, 09:57 PM   #1
ضوء شمعة
عضو في نادي المتفائلين


الصورة الرمزية ضوء شمعة
ضوء شمعة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16105
 تاريخ التسجيل :  06 2006
 أخر زيارة : 06-01-2009 (03:33 AM)
 المشاركات : 310 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مفاجأة اكثر من سعيدة لمن يعاني في حياته...



انظر إلى المشكلات على انها مصدر محتمل لتعلم شيء جديد

الكثير منا سيتفقون على ان المشكلات هي احد مصادر التوتر في حياتنا، وذلك حقيقي إلى حد ما. إلا ان تقييم المسألة بشكل أدق يشير إلى ان القدر الاكبر من التوتر في حياتنا، يرجع إلى الطريقة التي نفسر بها مشكلاتنا، وليس للمشكلات في حد ذاتها. وبمعنى آخر، ماهي الدرجة التي ننظر بها إلى حجم المشكلة؟ هل ننظر إليها على انها حالة طوارئ ام على انها مدرس نتعلم منه شيئا ما؟

إن المشكلات تاتي في اشكال وأحجام ودرجات مختلفة من الخطورة، إلا انها جميعا تجتمع في شيء واحد، إنها تقدم لنا شيئا نتمنى لو اختلف عما هو عليه الآن. وكلما كافحنا ضد مشكلاتنا، رغبنا في ذهابها عنا، وكلما بدت أشد سوءا، زاد التوتر الذي تصيبنا به.

ومن المثير للسخرية، ومن حسن الحظ كذلك، ان العكس صحيح. ولكن عندما نتقبل المشكلات كجزء محتوم من حياتنا، او انها قد تعلمنا درسا ما، يكون الامر كمن ازاح عن صدره عبئا ثقيلا. تأمل في المشكلات التي ناضلت ضدها لوقت ما، هل تعاملت مع أي منها حتى الآن؟ عن كنت مثل غالبيتنا، فقد تكون ناضلت ضدها ومثلتها في مخليتك، وحللتها مرارا وتكرارا، إلا انك لم تتمكن من الوصول لاي شيء. فإلى أي شيء قادك كل هذا النضال؟ ربما قادك لمزيد من الارتباك والتوتر. والآن، تأمل هذه المشكله بأسلوب جديد. حاول ان تعانق المشكله بدلا من مقاومتها ومحاولة إقصائها عنك. وقرب المشكله من قلبك، ثم اسأل نفسك، "ماهو الدرس او الدروس القيمة التي يمكن ان تعلمني إياها هذه المشكله؟ هل يمكن ان تعلمك ان تزيد من حذرك، او صبرك؟ هل تتعلق بالجشع والحسد والاهمال او النسيان؟ او بأي شيء على نفس درجة قوة ماسبق؟ مهما كانت المشكلات التي تواجهك، هناك فرصة لان تنظر إليها بأسلوب الطف ينطوي على رغبة صادقة في ان تتعلم شيئا منها. عندما تنظر للمشكلات من هذا المنظور، تجد انها قد اصبحت آلية وأيسر. جرب هذه الاستراتيجية واعتقد انك ستوافقني الرأي في ان المشكلات ليست بحالات طوارئ كما نعتقد. وغالبا ما تنقشع المشكلات من حياتنا، بمجرد ان نعلم الفائدة المرجوة منها.

منقول من كتاب
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس