الحلقة السادسة من طور نفسك مع منتدى نفساني...
تواضع للناس وتظاهر انك اقلهم معرفة وثقافة...
تتيح لك هذه الاستراتيجية الفرصة لان تقوم بممارسة شيء ما من المحتمل الا يكون مقبولا عندك بالمرة. ومع ذلك فإذا جربته فستجد انه واحد من افضل الاشياء التي تسلعدك على تحسين نفسك. وكما يفهم من العنوان، فالفكرة تكمن في ان تتخيل ان جميع من تعرفهم وتقابلهم هم على افضل درجات المعرفة والاستنارة، ولكن فيما عداك وأن جميع من تقابلهم سيعلمونك شيئا ما. فالسائق الطائش والمراهق السيء الخلق قد وجدوا ليعلموك الصبر، ومغنى الروك قد يكون موجودا ليعلمك ان تقلل من حكمك على الامور.
إن مهنتك تتمثل في ان تحاول تحديد ما تتعلمه ممن حولك ولو فعلت ذلك، فسيقل شعورك بالضيق والاحباط نتيجة لتصرفات الآخرين وعيوبهم. وبالفعل يمكن ان تتبنى عادة النظر إلى الحياة من هذا المنطلق، وإذا فعلت فستشعر بالسعادة نتيجة لذلك. وغالبا بمجرد ان تكتشف ما يحاول ان يعلمه لك شخص آخر، من السهل عندها ان تتخلص من شعورك بالاحباط..
على سبيل المثال، افرض انك في مكتب البريد ولاحظت ان الموظف يتصرف ببطء عن عمد. فعليك بدلا من الشعور بالاحباط ان تسأل نفسك هذا السؤال " ماذا يحاول ان يعلمني" ربما عليك ان تتعلم كيفية التعاطف فكم هو من الصعب او تؤدي وظيفة لاتحبها. او ربما تتعلم المزيد من الصبر. إن الوقوف في طابور يعد افضل فرصة كي تتخلص من عادة نفاذ الصبر.
وقد تندهش من المتعة والسرور التي تجنيها من ذلك. وكل ماتفعله هو مجرد تغيير مفهومك من لماذا يفعلون ذلك إلى ماذا يحاولون تعليمي. إن عليك ان تتطلع الآن وتتعلم من كل من هم حولك من المستنيرين.
|