الموضوع: استفسار
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-2006, 02:16 PM   #2
ابراهيم الدريعي
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية ابراهيم الدريعي
ابراهيم الدريعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8772
 تاريخ التسجيل :  06 2005
 أخر زيارة : 18-10-2020 (06:07 PM)
 المشاركات : 1,639 [ + ]
 التقييم :  107
لوني المفضل : Cadetblue


]ابنتي/ نعمة المحترمة

الخوف الاجتماعي أومايسمى ب(الرهاب الاجتماعي ) أحد الأمراض النفسية المعروفة عند علماء النفس ، ,هو يصيب الآنسان في أي مرحلة من مراحل عمره الزمنية وهو عدم قدرته على مواجهة الناس والاختلاط بهم ، وعندما يهم بذلك يتصبب عرقه ويرتجف جسمه ، وينشف ريقه ، وتزداد ضربات قلبه ( الخفقان) ويقول العلماء أن الشخص المصاب به: تعرض لنقد جارح وهو يؤدي عملا ما كإمامة المصلين في الصلاة ، فقد يخطيء في القراءة الجهرية فينتقده أحد المصلين بشدة ، وتبدا معه الحالة وتتطور إلى أنه ممكن أن يترك الصلاة في المسجد لاسيما الصلاة الجهرية ، والأمراض النفسية عادة لا تظهر على الشخص أو يصاب بها إلا إذا كان لديه الاستعداد لها وأعني بذلك إذا كان في تركيب جسمه موروث جيني يدل على أن في أسرته أوأحد أقربائه من أصيب بأحدها فتتفاعل العوامل البيئية الخارجية مع العوامل الوراثيةالداخلية فتحدث المرض هذا على إفتراض أن الفرد الذي تعرض للموقف الناقد لديه الاستعداد أما إذا لم يكن لديه الاستعداد للمرض فعادة لايصاب بالمرض النفسي ، فهناك بعض الناس تضعهم بين مرضى ولا يصابون بالمرض لأنه ليس لديهم الاستعداد له أما بعض الناس فلو يهب عليهم الهواء سقطوا مرضى لأنهم لايملكون المقاومة والمناعة الكافية لصده 0
أما علاج هذا المرض النفسي ، فسهل جدا وهو من أسهل الأمراض النفسية علاحا ويعالج لدى العيادة النفسية بصرف بعض الأدوية التي تخفف منه أ وتزيله -بإذن الله- كما أن المعالج النفسي يعرض المريض لجلسات من الاسترخاء التي تزيل القالق والتوتر وهو ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي ، ويعرضه للمواقف التي يرهبها ويخاف منها بالتدريج وهذا التكنيك يعرف ب(التحصين التدريجي وازالة الحساسية ) وهو معروف أيضا لدى المعالجين النفسانيين 0
فمن يعاني من مثل هذه المخاوف المرضية عليه الا يترددفي مراجعة العياد النفسية قبل ان يستفحل المرض ويصعب علا جه 000 أذكر حادثةما أن مصطفى كامل كان يعاني من مواجهة الناس أثناء ما كان يخطب ، فصار يذهب يوميا للبحر ويجمع أحجارا كبيرة تشبه الناس الجالسين أما مه وهو يشعر في قرارة نفسه أنهم ليسوا بناس ينتقدونه ، ثم يخطب فيهم ألى أن احس أن الخوف قد زال عنه، وقد عرف عنه أنه أصبح خطيبا لامعا ، ولكن بإرادة الله ومن ثم بإرادته أستطاع ان يعالج نفسه بنفسه ، ,اذكر أن الشاعر أحمد شوقي لايلقي قصائده بنفسه ، وكذلك الشاعر السعودي عثمان بن سيار ، فإذا كنت ياأبنتي تملكين الارادة القوية والجرأة فلم لا تقدمي على علاج نفسك بنفسك أفضل لك من العقاقير وسلبياتها 0
أردت ان أعطيك لمحة عن مرض الرهاب الاجتماعي بدون توسع وإذا شئت الاستزادة فما عليك إلا الرجوع لكتب علم النفس فهي تتحدث عن هذا الجا نب باسهاب ، وأحب أن أحيطك علما إن، بعض المرشدين في المدارس والمرشدات يعالجون مثل هذا المرض بالأنشطه المدرسية كالإذاعة المدرسية وتقديم كلمة اثناء طابور الصباح أو تكليف الطالب بتحكيم كرة القدم او السلة أو الطائرة طبعا هذه مرحلة اخيرة في العلاج بعد تدريب الطالب أو الطالبة على المواجهة بالتدريج ، كما يقوم المرشد الطلابي بالمدرسة بتنظيم حلقات حوار ومناقشة ليتعلم الطالب على المناقشة والحوار الهادف ويبث المرشد الطلابي بين الطلاب وجوب إحترام الغير وعدم نقد الطالب لزميله أمام زملائه أو مدرسيه مما يحرجه ويسبب له الخجل ، كما أنه ينهى الطلاب بأن يتخلقوا بأخلاق مشينة كالتنابز بالألقاب أو السخرية من بعض وغير ذلك ، كما الاحظ من حديثك أنني تتخوفين من مراجعة العيادة النفسية خوفا من أن توصمي بالجنون ، وهذا غير صحيح وهذه نظرة المجتمع مع الأسف للأمراض النفسية ، وهذه النظرة حتما مع الزمن ستنتهي ، وتصبح زيارة الطبيب النفسي شيئا مألوفا عند المريض مثل زيارته للطبيب العام وارجولك الشفاء العاجل والسلام عليكم00


 
التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم الدريعي ; 30-06-2006 الساعة 02:26 PM