الموضوع: الصرع
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2006, 08:16 AM   #7
مفتاحة
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مفتاحة
مفتاحة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9633
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 15-09-2024 (01:07 PM)
 المشاركات : 3,640 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


جوانب أخرى مرتبطة بالصرع

هناك صعوبات أخرى مرتبطة بالصرع , يُمكن أن تؤثر على الطالب وأسرته والمسؤولين في المدرسة :

الحماية الزائد

أحد المتاعب المحتمل حدوثها عند الطلبة المصابين بالصرع هي مبالغة الأهل في حمايتهم. فقد يحاول والدا الطالب الحد من اشتراكه في النشاطات المدرسية المعتادة للطلاب بسبب الخوف من حدوث نوبة خلال ممارسته لنشاط ما , أو لاعتقادهما بأن الإجهاد سيؤدي إلى حدوث النوبة. و هذا غير صحيح لعدة أسباب:



أولاً : ليس صحيحا أن النشاطات الجسدية تزيد من عدد النوبات ، بل إن الدراسات العلمية قد أثبتت بأن عدد النوبات يكون أقل عندما يشارك المصاب في الأنشطة العملية

ثانيا ً: الإفراط في حماية الطالب المصاب يؤدي إلى ابتعاده عن التجارب والخبرات اليومية , و التي ستساعده في تطوير مهاراته الاجتماعية وثقته بنفسه. و قد يؤدي الشعور بالاختلاف وعدم القدرة على مشاركة الآخرين في نشاطاتهم إلى زيادة اعتماده على الآخرين وجعله غير ناضج اجتماعياً.

تتحمل المدرسة جزءاً من مسئوليتها من خلال ًتوفير الجو المناسب للطالب المصاب بالصرع ليجتاز الحماية المفرطة و تأثيراتها السلبية , والشعور بالوحدة أو الاختلاف في المدرسة , و ذلك من خلال تشجيعه على المشاركة في جميع النشاطات المدرسية كلما سنحت له الفرصة المناسبة .كما يجب مراقبته بدقة عندما يمارس رياضة السباحة . و أخيراً قد تبدو دوافع الحماية المبالغ فيها مبررة إلا أن أضرارها كبيرة نظراً لأن الطالب سيحرم من فرصة التعلم من أخطائه وخبراته، وقد يتوقع معاملة تفضيلية على الدوام. لذا يجب على المسؤولين في المدرسة أن يتجنبوا الحماية الزائدة وخاصة حرمان الطالب من المسؤوليات الملائمة لسنه.

الأداء في المدرسة

يستطيع أغلب الطلبة المصابين بالصرع الاستمرار في رحلة التعليم , ولكن الدراسات البحثية أظهرت أن هناك عدداً من الطلبة المصابين أحرزوا نتائج أقل من أقرانهم غير المصابين .

وفيما يلي الأسباب المحتملة لصعوبة التعلم:

أولاً: قد يؤثر تناول الأدوية المقاومة للصرع على قدرة الطالب في التعلم, لذا يجب مراقبة أداء الطالب المصاب في الفصل , و تبليغ والديه في حالة شعوره بنعاس شديد أو فقدانه للحيوية مؤخراً ., و هذه الأعراض قد تحدث نتيجة ارتفاع مستوى الدواء في الجسم, و عند حدوث ذلك , يجب مراجعة الطبيب المعالج لحالة الطالب , ليعمل على تغيير الدواء أو تنظيم أوقات تناوله أو تخفيض الجرعات اليومية مما يؤثر إيجابياً على تحسين تحصيله العلمي.

ثانياً: قد يؤثر استمرار حدوث نوبات كهربائية صرعية وبدون ظهور علامات حركية أو حسية على قدرة الطالب في الانتباه و التركيز. فإذا لاحظ المعلم تغييراً في انتباه و حضور الطالب لفترات متفاوتة , يجب عليه إبلاغ والدي الطالب .

ثالثاً: الأسباب العضوية في الدماغ و المسببة لحالة الصرع قد تؤثر على التعلم أو الذاكرة أو الطريقة التي يتعامل بها الدماغ مع المعلومات. و يعتمد نوع التأثير على موضع الخلل العضوي في الدماغ , فمثلا قد تظهر تأثيراتها السلبية على التحصيل العلمي في مناهج الرياضيات والقراءة والمهام التي تحتاج للذاكرة. و أحيانا قد تكون تأثيراتها حركية كشلل أو ضعف نصفي , أو أعراض حسية في حواس البصر و اللمس أو التوازن .

رابعاً: يتأثر التحصيل العلمي للطالب المصاب بسبب تكرار خروجه من المدرسة للمتابعة و لإجراء الفحوصات الطبية .و يمكن تعويض مافاته من خلال المتابعة المنزلية أو عبر برامج مراكز الخدمات التربوية في الفترة المسائية أو المحاولة بقدر الإمكان تأخير مواعيد زيارات الطبيب إلى ما بعد أوقات الدوام الرسمية.

و في حالة استمرار صعوبة التعلم و عدم وجود أسباب واضحة لذلك , يجب إحالة الطالب إلى أخصائي علم النفس العصبي لإجراء اختبارات ذهنية للطالب المصاب تحدد مستوى صعوبة التعلم , وإذا ثبت ذلك فعلى مدير المدرسة والمرشد الطلابي التعاون مع أخصائي علم النفس العصبي لتحديد درجة صعوبة التعلم لدى الطالب ومن ثم توجيهه نحو إحدى المدارس التي تحتضن طلاب برامج التربية الخاصة (صعوبات التعلم) .

وفي الغالب فإن الكثير من الطلبة المصابين بالصرع يستمرون في تحصيلهم العلمي دون صعوبات , ولكن إدراك احتمالات حدوث صعوبة التعلم لبعض المصابين غاية في الأهمية و يعجل بحل تلك الصعوبة .

التمارين الرياضية:

التمارين الرياضية جزء حيوي ومهم في تطوير مهارات الطالب و متطلب أساسي لجميع الطلبة بما فيهم المصابين بالصرع. و لكن يجب إدراك أن لكل طالب سليم أو مصاب بالصرع قدرات ذاتية مختلفة، و من خلالها يختار الطالب الرياضة المناسبة لتلك القدرات لكن أحيانا قد يرغب بعض الطلبة المصابين بالصرع المشاركة في أداء بعض النشاطات الرياضية الخطرة. وفي هذه الحالة يجب موازنة فوائد و أخطار المشاركة بالمتاعب النفسية المحتملة التي قد تنجم عن القيود غير الضرورية.ويجب أن نعلم جيداً أنه لا يوجد وضع " آمن"، وإذا أردنا أن يتعلم الطالب فلا بد من المجازفة.و إذا كانت هناك نشاطات ممنوعة نتيجة لعدم السيطرة على نوبات الصرع فلا بد من إيجاد تمارين بديلة. وبصورة عامة يستطيع الطلبة المصابون بالصرع الذين تمت السيطرة على نوباتهم بالأدوية المشاركة في إتمام نفس النشاطات التي يزاولها زملاؤهم الآخرون.

السباحة والألعاب المائية: المشاركة في السباحة والألعاب المائية أمر يتطلب الاهتمام وتوخى الحذر. فالماء يمثل خطراً مميتاً لا قدر الله في حال أصيب الطالب بنوبة فجائية أثناء السباحة. و لكن تظل المشاركة في هذه النشاطات بصورة آمنة أمر ممكن بشرط توفر مشرف مختص لديه معرفة تامة بحالة الطالب ، و بعد الحصول على إذن من الوالدين والطبيب.

قيادة السيارة: يمكن السماح للطلبة المصابين بالصرع والذين هم في السن القانوني المشاركة في دروس التدريب على القيادة. و بالتالي منحهم رخص قيادة إذا تمت السيطرة على نوبات التشنج تماماً لمدة تزيد عن سنة. . و الجدير بالذكر أن التدريب على القيادة يعزز الإدراك بأهمية السلامة العامة وسلامة المشاة، كما أنه مفيد لغير السائقين. و يمكن منح الشخص المصاب لاحقاً رخصة قيادة إذا استطاع إبراز ما يثبت السيطرة التامة على حدوث النوبات الصرعية .

الخلاصة :- مما سبق يمكننا تلخيص أهم النتائج والتوصيات فيما يلي:

التواصل والتعاون بين والديّ الطالب والمدرسة أمر في غاية الأهمية ,ويسهل مهمة المعلم في الحصول على معلومات عن حالة الطالب المصاب بالصرع ليتمكن من مساعدته بصورة أفضل أثناء اليوم الدراسي .

وتتلخص المعلومات الضرورية في التالي:

نوع النوبات التي يعاني منها الطالب.

كيف تحدث هذه النوبات؟

مدى تكرار النوبات.

مدة النوبة؟

هل سيتم إعطاء الطالب الدواء في المدرسة؟

ما هي الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل ذلك؟

ما هي تجارب الطالب السابقة مع حدوث نوبة الصرع في المدرسة؟


فإذا كان حدوث النوبات أمرٌ غير متكرر عند الطالب, أو كانت هناك سيطرة تامة على النوبات, فإن هذه المعلومات هي كل ما يحتاجه المعلم. أما إذا كانت النوبات متكررة عندها يحتاج المعلم إلى الاجتماع بوالدي الطالب ، ومناقشتهما بخصوص كيفية التعامل معه عند حدوث النوبة ، والطريقة التي يرغب فيها شرح الحالة لزملائه الطلبة ، ومعرفة إذا كان هناك صعوبة في التعلم ، ومدى تفهم الطالب لحالته ومدى استعداده للإجابة عن أسئلة زملائه, و إذا كان عمر الطالب مناسباً يمكن إشراكه في الحوار بعد موافقة والديه .

من الضروري إبلاغ المعلم عن إصابة الطالب بالصرع لما له من أهمية قصوى في تحسن تحصيل الطالب التعليمي و تطور قدراته الاجتماعية .وسوف يتمكن المعلم في حال تفهمه للحالة ، من التعامل مع النوبة بهدوء وفعالية ويستطيع تشخيص الحالة مبكراً عند حدوثها. كذلك متابعة المعلم للطالب والإبلاغ عن أية تغييرات جديدة في حالته سيساعد والديه على شرح الحالة للطبيب المعالج وبالتالي السيطرة على النوبات.كذلك معرفة المعلم للمتاعب الدراسية التي قد يواجهها الطالب سيساعد على التدخل مبكراً لتجاوزها.

3توفر معلم مدرك لحالة المصاب له أهمية ضرورية وذلك من أجل مساعدته على تجنب التأثيرات الاجتماعية السلبية للصرع على الطلبة , كما سيساعد الطالب على تحسين أدائه للأفضل. فيجب التنسيق مع الأسرة فيما يتعلق بالإسعافات الأولية للطالب المصاب بالصرع. و من المؤكد أن نجاح العلاج الطبي للصرع يعتمد على الملاحظة الدقيقة للنوبات والتبليغ عنها, و من المفترض أن ينقل المسؤولون في المدرسة ملاحظاتهم بدقة عن النوبة إلى الأسرة. وفيما يلي بعض النقاط التي يجب تسجيلها أثناء مشاهدة النوبة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس