12-07-2006, 03:19 PM
|
#729
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4264
|
تاريخ التسجيل : 07 2003
|
أخر زيارة : 09-07-2021 (01:42 PM)
|
المشاركات :
546 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
نعم اتذكر تلك الليلة البائسة ...ليلة ليست كبقية اخواتها ..فعندما كنت في المدرسة مع بعض
رفاقي وكان الحديث يدور عن الجن نعوذ الله منه ...واخبروني انه بااستطاعتك ان تراه ان اطلت
النظر الى المرآة ليلا بشرط ان تطفئ النور ...كنت اجهل خطر ذالك الكلام لكنني ذهبت الى البيت
وكلي فضول ان اجرب لأرى بعيني وفعلا ذهبت وانتظرت الليل ...وعندما نام اخي نظرت الى
المراءة ولم تمر بعض الدقائق حتى تملكني الخوف حين سمعت صوتا في الغرفة وهرعت اركض
نحو الباب وادعس اخي النام على الارض ليصعقني بصراخه فازداد خوفي اكثر ..وصحت امي
لكنني استحي ان اقول لها انني فعلت وفعلت وطلبت ان انام معها كي اجعل من ليلتها كابوسا
مرعبا ...فعندما نمت بجوارها كنت احس ان السرير يتحرك فأصحيها وتارة كنت اسمع صوت
المروحة تشتغل ...وكانت كلها تهيئات واوهام يصعب على من هم في سني في ذالك الوقت ان
يستوعبها ...فالسرير يتحرك ان امي تحركت ...والصوت لم يكن صوت المروحة انه صوت عبور
السيارات السريعة لأننا كنا نسكن على شارع عام ...
الوقت صباح احد الايام في رمضان ...الهدوء يسكن كل شئ ..كنت انا وصديقي نلعب ..ودار الحديث
بيني وبينه عن قيادة السيارة وكنت حينها اتعلم حين نخرج الى البر برفقة ابي ...فكذبني وتحداني
ان اقود امامه كي اقبل التحدي واجازف بسيارة اخي فسرقت المفاتيح ورفض ان يركب معي
ورضي بالمشاهدة ..وبعد ان شغلت السيارة واضعها بالدي وادعس بكل قوتي حتى اصددمت
ببعض السيارات صدمة قوية ...فنزلت وهربت الى البيت وهرب صاحبي الى بيته ..حاولت النوم لكن
هيهات هيهات فجيمع جسدي ينتفض ..واقسم بالله انني كنت اعجز عن ايقاف رجف ارجلي ..وبعد
ساعة او اكثر من محاولة النوم وتصديق الامر ظننته حلما يشهد الله فذهبت الى النافذه كي اتاكد
مع انني انا من فعل واتفاجأ بانه حقيقي ..وعشت ساعات من الخوف حتى صحى الجميع على
قرع الابواب من الجيران ليخبرو اخي عن الحادثة ..تظاهرت بالنوم ..وظن الجميع ان احد اصدقاء
اخي يحاول الانتقام من اخي وفعل ذالك ..وجأت الشرطة واستمر الامر يوم ونص حتى ظهرت
البصمات واعترفت بجريمتي واخذت جزائي
في هذا الحدث قد ترسم البسمة على شفاه البعض ....لتدل على سذاجتي بل غبائي ..لكن كان
حدث الموقف يختلف عن قوله ...كان الاهل خارج البيت وكنت قد اخذت من صديقي (الذي لايسمع
ولايتكلم )كمبيوتر العائلة واخبرته انني سأكون لوحدي في البيت حتى يأتيني ويلعب معي ..وفعلا
اتى الليل ونسيت صديقي وفجاءة طرق الباب فأقول من ولا من مجيب ..ويزداد الطرق ويزداد
صراخي وقولي بمن بالخارج ولاياتيني الجواب ..تخيلو اكثر من ساعة والباب يدق وانا على اعصابي
وخوفي ...لدرجة انه كان يهز الباب حتى ظننت انه سيكسره ...ساورتني كل الظنون ...تصورتهم
لصوص وحرامية يودون قتلي ....ونسيت صاحبي الذي وعدته ....مرت ساعة من الرعب وانا ارى
الباب انه قد يكسر وبعد محاولاتي طرأت فكرة في رأسي ان اتصل بالشرطة ...واتصلت وجاءو وأنا
اراهم من الشباك واقول لهم ادخلو انه يطرق الباب الداخلي ليدخلو الحوش ويمسكو به وافتح
الباب بعدها لأرى صديقي ...حينها اعتذرت من الشرطة ومن صاحبي ولاادري هل قبل عذري
وتفهمه حينها ام لا لصغر اعمارنا وقتها
وفي يوم عيد كنت اجوب الشوارع القريبة من منزلنا ليلا فرحا بما جمعته من النقود ...لتقف لي
سيارة فيها بعض الشباب ...ولااظنهم شبابا انهم مجرد ذئاب وطلبو مني الركوب ...ظننت انني
برفضي سأسلم وعندما رأيت نزول احدهم هربت لأتفاجأ بالشوارع خالية من المارة وزاد خوفي
وازدادت خطواتي فركضت وركضت حتى انهكني التعب والخوف فامسكو بي ...وتعرض لبعض
الضرب واخذوني بالقوة خارج البلد وانتم تعرفون البقية...فضلت الصمت وكتمت السر واصبح خوفي
يكبر حين اركب مع احد لااعرفه حتى لو كان سليم النية كنت حذرا ان اقع لكن للأسف وقعت اكثر
من مرة حتى من بعض من ظننتهم اصدقاء فوأسفاه..... لكن المرة الاولى تختلف عن بقيتها لانها
كانت شي غريب يحدث لأول مرة ...
هناك كانت بعضا من اقتلاع جذور الأمان في حياتي ...هناك كانت بداية الطريق الى دوامة الخوف
الذي لايرحم ساكنيه ...فاليوم يغتال الخوف المبهم كل شي جميل في حياتي ....فلا مكان
يشعرني بالامان ...فخوفي اليوم ليس كخوفي في الماضي ليزول بزوال العارض ...لكنه أصبح
تؤامي الروحي مع انني انبذه واحاول قتله قدر المستطاع
سأتوقف هنا كثيرا ...كي استريح من عناء رحلتي تحت سماء الخوف لنلتقي بمشيئة الله ...مع
مشاعر ومفاهيم اخرى فلعلي اصل الى معرفة الاسباب الحقيقة لمرضي الذي لااعرف له
اخر ...فما كما سمعت كي تدمر هماً او حزناً لابد ان تقتلعه من جذوره .
|
|
|