أزهارالشتاء

لحظات

بسم الله الرحمن الرحيم

من أحلى ما قرأت..

عندما التحقت في جامعة .. الحياة .. كلية السعادة .. قسم العشق.. كانت تلك من أسعد اللحظات في حياتي .. بل كانت الغبطة و السرور جزء مني.. أنا كنت أعيش اليوم .. بمضارع اللهو .. و الأمس بماضي الورود .. و غداً بمستقبل يطل عليه الحب .. و الوفاء من كل نوافذ الحياة .. و لكن في يوم من الأيام تلاشى كل ما املكه .. من هذه الحياة أتعلم أيها .. الإنسان لمـــــــــــــــاذا؟؟
لإنني حاولت في لحظة أن أجعل الدنيا كلها ملكي و أنا اللي يكفيني منها بضعة أشبار..
لحظة!
و لكنني بعد كل هذا استيقظت مجدداَ على أمل.. الإستمرار بهذه الكلية .. و الإلتحاق بقسم الحنان.. و لكن الأمل لم يدوم طويلاً.. لأن دكتوري و رئيس قسم الحنان.. قد توفي منذ ..سنوات.. و كان يدعى " أمـــي"..
كذلك لحظة!
لم أفقد الأمل فحاولت.. الإستمرار فلم أجد من أقسام هذه الجامعة إلا .. قسم الصداقة.. فعزمت .. على الإلتحاق به و لكن في تلك اللحظة .. استيقظت من .. حلمي .. لإن الصداقة أقفلت أبوابها ..منذ رحيل أعز و أصدق صديق "..."
عذراً لحظة !
إنني أعيش في هذه .. اللحظة على أمل الإلتحاق .. بكلية تحصد ما تبقى من .. عشقي الذي تلاشى .. و تمدني بحنان لم أعشه .. طويلاً .. و كذلك تنجب أصدق .. ثاني الأصدقاء..
في هذه اللحظة.. و كل لحظة .. و بعد لحظة .. تحية ود و احترام لجامعتي التي كان عميدها " حظي السيء"..

المصدر: نفساني