عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2002, 09:52 PM   #3
أ.القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية أ.القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


* سيـّـدتـي غــادة مســاء الخير .. تحيــة طيبــة ، وسلام الله عليك .
* من أولويات مهارة التعامل ومساعدة المراهق على تخطي أزمته المرتبطة بتلك المرحلة بهدوء ، وسلام ، ( شابة أو شاب ) فهم طبيعة ، وخصائص ، ومطالب ، المراهقة أ .. وعلى الأقل الإلمام بشيء عن مظاهر النمو ( الجسمي ، المعرفي ، النفسي ، الاجتماعي ) لما لها من تأثير واثر على تشكيل شخصية المراهق ، وتوافقه مع ذاته أولا ثم مع بيئته بكل أبعادها .
* تلك مرحلة يتجاوز فيها الفرد طفولتها ، وبلوغها الذي يعد الإرهاص البيولوجي للمراهقة ، استمرارا وامتدادا إلى اكتمال النضج .. في حدود الحادية والعشرين من العمر .. مرحلة أعداد للرشد والنضج .. ورهقى بمعنى غشى أو دنا أي من الحلم ، واكتمال النضج .. وتلك المرحلة عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها ، وظاهرها ، بينما نهايتها اجتماعية .. مرحلة تضمر فيها غدتي ( الصنوبرية ، والتيموسية ) نتيجة لنشاط الغدة الجنسية
* وكمرحلـة تمتد من 7-8 سنوات قد تزود ، أو تقصر معتمدة على تفهم أسرة المراهق ، وثقافة مجتمعه ريفيا أو مدنياً باختلاف درجات التحضر ، وأسلوب التعامل التي ينتمي إليها الفرد .. والمراهقة قد تصبح أزمــة عندما يتعايش في بيئـة متوترة لا تدرك طبيعة ، وكيفية التعامل ، وتقبل التغيرات ، التي تحدث في تلك المرحلة لكونه مرحلة توتر ، وابتغاء للكمال ، ولوم للذات ، والآخرين ، وعدم استقرار نفسي .. يسعى فيه المراهق إلى الاستقلالية عن سلطة الأسرة ، وفي الآن نفسـه يجد ذاته عاجزا عن تحقيق ذلك ماديا ، واجتماعيا .. فهو في تلك الفترة لا يدرك إدراكا تاما أنه من الطبيعي أن ينتاب الإنسان بعض مشاعر الإحباط . ، وسهولة الاستثارة وكثيرا من مظاهر الخوف في هذه المرحلة .. هو خوف من الانتقاد من الكبار بالذات في مواقف الفشل أو توقعـها التي لو تكررت __ وما أكثر تكررت في تربيتنـا !!!!!!!! __ لشكلت شخصية خجولة مترددة .. انطوائيه .. وكثير من الدراسات أكدت على أن الأزمة قد تنشأ من طول المدى الزمني الذي يفصل بين النظج الجنسي عن النضج الاقتصادي .
* وفي هذه المرحلة تتضح ميول المراهق العقلية -- ( البعـد المعرفي ) -- متجسدة في اهتمامه العميق بكل اوجه النشاط المختلفة التي له علاقته بها .. ، وتلك الميول تتأثر بمستوى ذكائه ، وقدراتـه .. ومن خلال ذلك نجد المراهق يختار أو يميل إلى مواضيع أو برامج يرغبها ، ويستمتع بها .
والطريقة التي يفكر بها الفرد عن نفسه ، والعالم المحيط لها علاقة بتوتره ، واضطراباته النفسية .. فمخزون الفرد من المعلومات والخبرات الماضية ..المفاهيم ، والقناعات التي كان يستخدمها في تعامله مع المواقف التي مرّ بهـا تعكس نوعيـة الأفكار العقلانية أو غير العقلانيــة التي يحملها ، وما زال يسلك من خلالها ، وقد يبقى كذلك إن لم تصحح .. بمعنى آخر يحتاج من يتعامل مع المراهق إن يحصر من خلال تواصله معه وحديثه والإنصات له الأساليب المعرفية الخاطئة التي من شأنها أن تؤدي إلى التوتر أو الاضطرابات في اشد صورهـا .. ومن تلك الأساليب على سبيل المثال لا الحصر
1-التعميم السلبي الشديد .. كل أفعالي وتصرفاتي أو أفعال آسرتي وتصرفاتهم خاطئة
2-- الكل أو لا شيء .. نجاح كامل أو فشل ذريع ..
3-المقارنة
4- تحميل الذات مسئوليات غير حقيقية عن الفشل .
5- مفردات إطلاقا .. حتما .. يجب .. ضروري ..
* إذا علينـا تقبل التغيرات الجسمية على أنها مظهر طبيعي ، على الوالدين أن يهيئا البيئة النفسية المناسبة للمراهق لتقبل ذلك عن طريق المعلومات ، والمناقشات الموضوعية ، والهادئة ..
* إن العون والدعم يساعدان الفتاة بالذات على مواجهة هذه التغيرات التي تكون أوضح لارتباطها بذاتهـا الجسمية ، ومفهومهـا عن صورتهـا التي من خلاله تستمد جاذبيتها ، ونظرة الأخريات لهـا وقد يكون الدعم علميا موضوعياً من خلال الحوار ، والنقاش ، والتقبل ، والتعاطف .
*من افضل الوسائل للتغلب على المخاوف التي تنشأ من شعور المراهق بضعفه وعجزه .. احترام آرائه ، وسماع كل ما يود قوله أو يحلم بـه مهما كان غريبا أو ساذجا في جو يسمح بي تواصلـه ، وتقبله مع تنمية الثقة وتدريبيه عليها بمنحه المسئوليات وإكسابه مهارة المحاولة وأعادتها رغم الخطأ أو عدم طلب الكمال لما يفعل
* باختصار شديد ما تحتاجه منك منحها فرصة للتعبير عن أفكارها ومشاعرها في جو يسمح بالتقبل والتعاطف .. فكوني نعم القريبة المنصة الحافظة لأسرارها .

* وفقك الله ، ورعـاك .