سؤال من عبدالله عبدالرحمن
مشاعر مكبوتة ، وأحاسيس جياشة ، مجتمعي يقف في وجه المرأة إلا إذا كانت مخلصة جدا ، وما عدا ذلك فإن الرجل قد يكون في نظرهم منقادا لها ، كان الحل لاكتئابي هو الزواج ، فلما تزوجت زادت مشاكلي لزيادة همومي وأعبائي ، فأنا وحيد الأسرة من الذكور ، وأشعر أني مطالب بأمور كثيرة مادية ومعنوية ، وأعيش في بيت مستقل عن بيت أهلي ، وأنا مدرك أني استقللت بسبب معاناتي لما يدور في بيت والدي ، لقد أصبحت دقيقا ، ومتضجرا من حالي ، وأحس بالسعادة في مسماها لا حقيقة ، حتى ولو
سافرت مع أحد ، فإن مجرد رؤيتي للخطأ تتعبني ، وتجعلني أكره الرحلة ، وأود العودة سريعا ، أحس أنه لابد أن يتم الأمر كما أريد ، وأتعصب لذلك ، ولم أكن كذلك ، بل على العكس كنت أحذر منه . كانت زوجتي تصفني بالإنسان الحساس الدقيق ، وكنت معها أحاول التغاضي عن الدقة ،
ولكنها لم تكن صريحة معي ، فكنت أتحدث معها ساعات طوال ، ومع ذلك تخرج بعد ذلك بكلمات قليلة حتى بدأت أشعر بأنها إنسانة تأخذ ولا تعطي ، فلماذا ؟ وقد صارحتها بذلك مرات ومرات فلا تزيد عن الصمت المطبق
أحسست معها بالحنان ، ولكني عندما عدت لبيت والدي وفكرت في الطلاق لم تكن هناك اتصالات أو محاولات منها ، وكأنها تريد ذلك ، وتقول بأنها تحبني ، والملاحظ أنها تخشى الناس وتعمل لهم حساب ، أنا أنتظر زواجي الثاني بفارغ الصبر ، وأتمنى أن أجد المخلصة جدا لي ، لأعطيها أكثر مما أعطيت غيرها ، من سفرات ونزهات ، ولا زلت أنتظر !
يافارج الهم وكاشف الغم اكشف مابي وأزل عني
|