عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2002, 07:03 AM   #86
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أهلا بالأخت مها...........:)

أولا أعذريني على التأخير....

ثانيا أنا الحمدلله بخير...كيفك انتي انشاءالله طيبة..

هذه اجاباتي....

*ميرور ماهو مجال تخصصك الدراسي ؟؟

هو ليس مجرد مجال تخصص دراسي..

بل هو عالم واسع..

مثير و ممتع..

يحوي الكثير من الأسرار..

لكنه لن يبوح بها اليك..

الا اذا احترمته و قدرته..

و أحببته..

عندها.....

سيريك من عجائبه و غرائبه ما يحير الفؤاد

و يخلب الألباب..

و سيميط اللثام عن وجه...

فيه من الحسن..

ما يعجز عن وصفه اللسان..

ثق به..

سيأخذك و سيسافر بك عبر الزمان..

ليكشف لك سر الأكوان...

و يستشرف مستقبلا غامضا..

لتكون من المجهول بأمان..

هل عرفت ما أقصد يا مها؟

و إلا فاسألي جابرَ اِبنَ حيّان.

:p

*ثانيا ألاحظ من كتاباتك إنك فاقدة الأمل في نفسك وفاقدة الأمل عن تكوين أسرة فمالسبب ومتى بدأ معك هذا التشاؤوم ....الذي هو في غير محله؟؟

مها.........تخيلي معي هذا الموقف..

قرية جبلية صغيرة وادعة....

يعيش سكانها الذين لا يتجاوز عددهم الخمسة عشر فردا...

ِفي هدوء و سلام..

ينقض عليهم فجأة و في ليلة غاب عنها ضوء القمر..

قطيع من الأسود الثائرة....

فتنتاب السكان موجة ذعر و حالة هلع و تعمهم الفوضى..

فيأخذون بالجري هنا و هناك...بلا هدف...

(خمسة عشر فردا)

لنقل ان خمسة منهم....خانتهم سرعتهم في الهرب...فسقطوا تحت

رحمة أنياب أسدين فأخذا يمزقانهم بوحشية!

(بقي عشرة أشخاص)

لنفرض أن ثمانية منهم تفرقوا في الغابات المحيطة بالقرية...

و غابوا عن الأعين و كانت خلفهم خمسة أسود تطاردهم...

و لم يعرف مصير هؤلاء الثمانية حتى هذه اللحظة..

(بقي اثنان)

لنفترض أن أحدهما نجح في الهرب....

حتى وصل الى شجرة............فتسلقها....

و ظل هناك.....يرتجف خائفا و قد أيقن بالهلاك...

رغم أن الأسود كانت بعيدة عنه..!

و برغم أن الطريق كان سالكا للهرب!

الا انه آثر المكوث فوق الشجرة...

حتى اقترب منه أحد الأسود الهائجة و قفز اليه بخفة و أخذ يلتهمه.

(بقي شخص واحد)

هذا الأخير أخذ يجري و يجري بكل ما أوتي من سرعة..

و هو لم يفقد أمل النجاة لحظة...

حتى وصل الى حافة المنحدر..فتوقف

و أخذ ينظر بعينيه القلقتين الى الوادي العميق أسفله..

ثم انتفض قلبه بشدة عندما سمع ذلك الزئير المرعب خلفه..

اِلتـــــفــــت....

ليجد تلك العينين تبرقان في الظلام...

فأخذ ينقل بصره بحيرة..

بين الأنياب الجائعة خلفه و بين الوادي العميق أمامه...
**********************
مها...أي من الأشخاص الخمسة عشر تعتقدين أنه متشائم؟

انه و دون شك صاحبنا الذي انتظر مصيره فوق الشجرة

في الوقت الذي كان بامكانه الهرب..

ما أردت قوله هو أن ليس كل من يعاني.............متشائم.

ليس كل من يعاني........متشائم.

ليس كل من يعاني........متشائم.

فبعض الأشخاص تسوقهم أقدارهم المحتومة

الى حيث لم يرغبوا يوما أن يكونوا...

فيجدون أنفسهم بين خيارين.....أحلاهما مُر...

ان لم ينهش لحومهم أنياب الأسد الحادة...

فسوف تتهشم عظامهم فوق صخور الوادي السحيق..

و في كلتا الحالتين فسوف تفارق أرواحهم أجسادها

هل اختاروا هم ذلك المصير؟

أبدا.......

لقد وجدوا أنفسهم و النيران قد أحاطت بهم من كل جانب

فلم يفقدوا وعيهم من شدة الخوف

بل وقفوا بصمت

وواجهو الموت بشجاعة..

وقفوا...........و ابتسامة النصرِ تضيء وجوههم..

رغم أن النار كانت تزحف في طريقها نحوهم..

لتحرقهم..

لم يعبأوا بها...

لأنهم يعرفون جيدا...

أنهم قد أدّوا ماعليهم...

(و هل كان باستطاعتهم غير الهروب؟نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الهروب لا يعني دائما أنك جبان...

فأحيانا.....يكون الهروب حكمة...

أحيانا يكون..

هو الخيار الوحيد.
*********************
مها.......اذا كنت تريدين معرفة أي من الخمسة عشر أكون...

فأنا احدى الثمانية الذين لم يُعرف مصيرهم بعد..

لا زلت أغذ السير هناك..في الغابة السوداء...

حيث الظلام حالك....و البرد قارص..

أمشي هائمة على وجهي بلا هدى..

و لا أدري مالذي ينتظرني في هذه الغابة..

هل ستخور قواي...فأسقط من شدة التعب و الانهاك...

و يفترسني أحد الأسود..؟

أم سأصل في نهاية الطريق الى حافة هاوية عميقة...؟

أم أن هناك مفاجآت أخرى تنتظرني في أعماق الغابة المظلمة؟

لا أعرف بعد...

لكن ما أعرفه

هو أنني بالتأكيد (انشاء الله) لن أتسلق شجرة

و أمكث هناك منتظرة مصيري المشؤوم.


 

رد مع اقتباس