|
عضـو في نادي المتفائلين
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 7257
|
|
تاريخ التسجيل : 10 2004
|
|
أخر زيارة : 10-08-2008 (11:37 PM)
|
|
المشاركات :
966 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أنا ,,وهم
هم,, أي الأطفال
هذه قد تكون سلسة وقد لا تكون ,,سأكتب هذه الحلقة ولا أدري أأكمل أم لا فكل شيء مرهون بيد القدر.
. . .
وضعوه إلى جانبي,,أودعوه أمانة بيدي حتى ينقضي شُغلهم...ظَل يُحدق بِي,, لحظة صمت,يريد هو أن يتعرف علي,,وأنا أحاول أن أنفذ من خلال بؤبؤ عينه إلى روحه لأستعير شيئاً من صفائها ونقائها..
.
آه,, كم أغبطه فهو لا زال في سنواته الأولى يتعرف على كل ما يحيط به وأنا قريباً سينتصف بي العمر..
.
الألم ,,الحزن,,الجراح ,,كل هذه الكلمات لم تَدخل بقاموسه بَعد,,,وأما أنا فقد ذقت الكأس مُرة قبل أن أصل لعتبة العشرين..
قَطع شرودي ضوء نابع من عينيه يأمرني فقط بأن أداعبه..
رَضخت لأمره فهو السيد وأنا العبد وكل ما يريده سيدي هو أن أُمتعه بوقته..
حركت رأسي يمنة ويسرة,, فاكتفى برسم ابتسامه خجلا وكأنه يقول,,أعرف هذه الحركة فأبي يؤديها كل يوم أمامي حتى مللتها..
وضعت رأسي على بطنه فضحك ووضع يديه على رأسي يطلب مني أن أبعده عنه..
.
فجاءه انطفأ النور الصادر من عينيه وكأنه يُرسل لي رسالة,, فحواها أن حركاتي كلها قديمة وأن لا جديد لدي..
وبعد أن تحررت من عبوديتي له,,صار بإمكاني أن أكمل روايتي التي قطعني عن إكمالها مجيئه المفاجئ إلي,,فأقترب مني يسترق النظر ,,وضع يديه الجميلتين على كتابي فصيره بعبثه لوحة جميلة يعجز عن رسمها أي فنان..
.
حملته ووضعته على دراجته فانطلق فرحاً بالخلاص مني ومن حركاتي السمجة ,المستهلكة..
.
أنطلق مباشرة نحو جهاز (التلفون) وأسقطه أرضاً,,ألتفت إلي فلم يجد مني معارضة فأستمر في مشوار عبثه وأنا منشغل عنه..
.
نظرت إليه بعد فترة قصيرة فإذا بالتلفاز مطفأ والمزهريات كلها على الأرض وبجانبها الكتب وكل ما قد تصل يديه إليه وهو ينظر نحوي وعلى وجهه ابتسامة كلها خبث ويشوبها شيء من الخوف من ردة فعلي,,قابلته بابتسامة فراح يكمل مشواره..
.
حين أمسكوا به وهو على وشك أن يُنهي جريمته,, لاموني لِما لَم أُوقفه؟!!
...
..
.
قلت لهم بأي حق تريدون مني أن أمنعه ,,من حقه أن يستمتع كما يشاء..!!!
د.خالد22
|