فكرة جالت في رأسي لأيام,,حاولت كثيراً أن أُبعدها ولكنها أبت ودار بين وبينها جدال انتهى بانتصارها
الفكرة هي لبنان ولم أشأ أن أطرحها حتى لا أُقلب علبكم المواجع وحتى لا أُذكركم بالماضي المؤلم وبواقعنا المهين وبمستقبلنا المظلم..
ولكن سأحاول أن أنظر للأمر من زاوية إيجابية وهي زاوية ضيقة للغاية..
. . .
يظهر دوماً أحمق على شاشات التلفزة ويتساءل من أين وكيف يأتي الإرهاب؟!
ومع أن الإجابة أمامه ولكنه يغمض عينيه عن رؤيتها
إليك يا من تسأل أقول:
ماذا تريد منا أن نفعل حين نرى لبنان معزولة عن العالم كله ولا تصلها أي إمدادات ومقسمة إلى أجزاء أو أشلاء بالمعنى الأصح..
.
ماذا نفعل حين نرى الأسر اللبنانية قد غادرت منازلها واتجهت نحو الملاجئ أو مواقف السيارات أو حتى افترشوا الأرض في العراء..
.
حين ترى عجوزاً قد أبيض شعر رأسها وأنهكتها الحروب و تقول أبنائي في قرية أخرى ولا أدري مالذي حل بهم,, ولا أعلم أأحياء هم أم أموات؟!
.
حين يطلب من الأهالي في إحدى القرى أن يغادروا منازلهم ليتم قصفهم بعد ذلك بطريقة بربرية معلنة عن مجزرة شهدها العالم كله ولم يحرك ساكنا..
.
حين يكتب أفراخ القردة والخنازير على الصواريخ " هدية لأطفال لبنان" الذين لا تتسنى لهم الفرصة لتلقي الهدية...
.
حين تضرب سيارات الإسعاف وتدك المباني وتمحى قرى من خارطة لبنان وتقف الإمدادات على الحدود خوفاً من أن يتم قصفها..
.
حين يتم إيكال مهمة تنفيذ القرارات الدولية لإسرائيل وحين يصوت مجلس الأمن على قرار لوقف العدوان وتقف أمريكا بوجهه
.
حين تقلب الحقائق وتسمى المقاومة إرهاب ويقدم العون للمغتصب ليجهز على ضحيته..
. . .
وبعد هذا كله يظهر الأحمق مرة أخرى ويسأل من أين يأتي الإرهاب؟!!
من بين المباني المهدمة سينمو الأبطال أو الإرهابيون كما تسميهم
وأملنا بهم بعد الله لينتشلونا من ذلنا