26-07-2006, 02:33 AM
|
#49
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 16763
|
تاريخ التسجيل : 07 2006
|
أخر زيارة : 15-06-2008 (01:40 AM)
|
المشاركات :
84 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى دعاء ينتفع به المسلم في دفع الضر عند الزواج بالمرأة أو شراء الخادم والدابة .. فعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادمـًا فليقل : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ، وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروة سنامه ليقل مثل ذلك ](رواه النسائي في عمل اليوم والليلة ، وابن ماجة ، والحاكم وصححه ووافقه الذاهبي ، وصححه النووي في الأذكار) .
الفأل :
بيـَّنَّا معنى الفأل والفرق بينه وبين الطيرة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتفاءل ولا يتطير ، وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ لا عدوى وطيرة ، ويعجبني الفأل ، قال : وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة ](رواه البخاري ح/5331) .
وفي رواية لمسلم : [ الكلمة الحسنة الكلمة الطيبة ](رواه مسلم ح/4122) .
قال الشيخ ابن العثيمين : " فالكلمة الطيبة تعجبه صلى الله عليه وسلم لِمَا فيها من إدخال السرور على النفس والانبساط ، والمضي قُدُمـًا لما يسعى إليه الإنسان ، وليس هذا من الطيرة ؛ بل هذا مما يشجع الإنسان ؛ لأنها لا تؤثر عليه ؛ بل تزيده طمأنينة وإقدامـًا وإقبالاً " .
قال ابن الأثير : " الفأل فيما يرجى وقوعه من الخير ويحسن ظاهره ويسر ، والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء ، وإنما أحب النبي صلى الله عليه وسلم الفأل ؛ لأن الناس إذا أمَّلوا فائدة من الله ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف أو قوي فهم على خير ، وإن لم يدركوا ما أملوا فقد أصابوا في الرجاء وطلب ما عنده ، وفي الرجاء لهم خير معجل ، ألا ترى أنهم إذا قطعو أملهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشر .
فأما الطيرة فإن فيها سوء الظن وقطع الرجاء وتوقع البلاء وقنوط النفس من الخير ، وذلك مذموم بين العقلاء منهي عنه من جهة الشرع " وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكِرَتْ عنده الطيرة قال : أحسنها الفأل .
قال الشيخ ابن عثيمين : " الفأل ليس من الطيرة ، لكنه شبيه بالطيرة من حيث الإقدام ، فإنه يزيد الإنسان نشاطـًا وإقدامـًا فيما يوجه إليه ، فهو شبيه الطيرة من هذا الوجه ، وإلا فبينهما فرق ؛ لأن الطيرة توجب تعلق الإنسان بالمتطَّير به وضعف توكله على الله ورجوعه عما همَّ من أجل ما رأى ، لكن الفأل يزيده قوة وثباتـًا ونشاطـًا فالشبه بينهما هو التأثير في كل منهما "(ابن عثيمين2/89) .
تنبيهات :
1 - " بعض الناس إذا انتهى من شيء في شهر صفر أرّخ ذلك وقال : انتهى في صفر الخير ، فهذا من باب مداواة البدعة ببدعة ، والجهل بالجهل فهو ليس شهر خير ولا شهر شر ، أما شهر رمضان وقولنا إنه شهر خير فالمراد بالخير العبادة ، وقولهم : رجب المعظم ؛ بناءًا على أنه من الأشهر الحرم ؛ ولهذا أنكر السلف على من إذا سمع البومة تنعق قال : خيرًا ـ إن شاء الله ـ فلا يقال : خير ولا شر ، بل هي تنعق كبقية الطيور "(القول المفيد 2/85) .
2 - " بعض الناس قد يفتح المصحف لطلب التفاؤل ، فإذا نظر ذكر النار تشاءم ، وإذا نظر ذكر الجنة قال هذا فأل طيب ؛ فهذا مثل عمل أهل الجاهلية الذين يستقسمون بالأزلام ولم ينقل عن السلف فيه شيء " (مختصر الفتاوى المصرية صـ266 ، والقول المفيد 2/86) .
3 - بعض الناس إذا حاول الأمر مرة بعد أخرى تشاءم بأنه لن ينجح فيه وتركه ، وهذا خطأ فكل شيء ترى فيه المصلحة فلا تتقاعس عنه في أول محاولة ، وحاول مرة بعد أخرى حتى يفتح الله عليك "(القول المفيد 2/32) .
4 - ذهب بعض العلماء إلى كراهة تسمية المولود بما يتطير بنفيه أو إثباته لحديث سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لا تُسَمِّ غلامك يسارًا ولا رباحـًا ولا نجيحـًا ولا أفلح ، فإنك تقول : أثمَّ هو ؟ فلا يكون فتقول لا "(رواه مسلم ح/3985) .
إلا أنه ليس بمحرم لحديث عمر : [ إن الآذن على مشربة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد يقال له : " رباح " ](رواه البخاري ومسلم ) .
ينظر في موضوع الطيرة :
1 - كتاب التوحيد : للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وشرحه .
2 - القول المفيد للشيخ ابن عثيمين .
3 - الموسوعة الفقهية الكويتية 5/328 ، وما بعدها ، و 12/182 وما بعدها .
4 - عالم السحر والشعوذة للأشق
انا منتظره ردك اتمنى ان اكون افادتك فى هذا الامر
فى امان الله
|
|
|