11-06-2002, 09:42 AM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1592
|
تاريخ التسجيل : 05 2002
|
أخر زيارة : 03-06-2003 (01:49 PM)
|
المشاركات :
107 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
المطيري ... أنت في القلب
محمد المطيري ذلك الشاعر الإنسان القمة في الإحساس والشاعرية
عرفته منذ أكثر من أثني عشر سنة قبل الغزو المشؤوم على الكويت الحبيبة.
كان وقتها يقدم برنامج "شجون الليل" في إذاعة الكويت مساء كل جمعة
وكانت أختي الكبرى تحرص على سماعه كل أسبوع وكانت لا تفوت حلقة منه
حتى جعلتني أغرم أنا بدوري بهذا البرنامج وبهذا الصوت العذب
الذي ينساب مع هدوء الليل ويلقي أحلى القصيد
ثم أصبحت أخصص أشرطة كاسيت لكي أسجل حلقات البرنامج
وتعلقت تعلقاً شديداَ به.
وكان أن تم الإعلان عن مسابقة يشارك فيها المستمعين
من الذي يجيدون نظم الشعر وذلك بأن يشارك كل مستمع بأبيات من الشعر
يذكر فيها أسم البرنامج "شجون الليل" والفائز منهم تخصص له جائزة مالية
بالإضافة وهو الأهم أن تلقى هذه الأبيات بصوت شاعرنا محمد المطيري
لكي تكون مقدمة لبرنامجه فتحمست كثيراً وأخبرت أخي الذي كان لديه إهتمام بالشعر
عن المسابقة ورجوته أن يحاول نظم بعض الأبيات وفعلاً إستجاب لطلبي
وكتب أبيات جميلة أرسلتها أنا بنفسي لعنوان البرنامج.
وكم كانت مفاجئتي وفرحتي عندما سمعت هذه الأبيات
تلقى من قبل المطيري في آخر البرنامج وفهمت من ذلك
أنه قد يكون أعجب بالأبيات وقد يفوز أخي بالمسابقة
فأصبحت أنتظر تلك اللحظة التي يعلن فيها أسم الفائر بالمسابقة.
ولكن .........
بعد أسبوعين أو ثلاثة فقط حدث ما حدث وأنشغل الجميع
بقضية الكويت التي هي قضيتنا جميعاً
وتغير نظام حياة الجميع وروتين حياتهم ...
ثم يشاء الله وله الحمد والشكر أن تنقشع تلك السحابة السحابة السوداء
عن سماء الكويت ويعود الوطن لأبناؤه
ويرجع الكل لممارسة حياته الطبيعية قدر الإمكان.
ورجعت أنا أبحث عن إذاعة الكويت وأبحث عن برنامجي العزيز
منتظرة أن يعود كما عاد كل شئ إلى طبيعته تقريباً
وأصبحت أنتظر كل جمعة على أمل أن أسمع الصوت الذي أفتقدته
ومع مرور الأسابيع الطويلة أصابني اليأس
وصرت أتساءل أين ذهب ذلك الشاعر أين أخذته أيام الأزمة
ومع مرور الأيام أبعدتني ظروف الدراسة عن تتبع وقت البرنامج حتى نسيته.
وبعد مرور خمس سنين أو أكثر كنت مشغولة بالمذاكرة
وكان التلفزيون مفتوح على قناة الكويت ولكني لم أكن منتبه له
حتى سمعت صوته قفز قلبي من بين ضلوعي
ورفعت رأسي لأشاهد التلفزيون
فرأيت اللقطات التي ركب عليها الشعر
ورأيت ما كتب عليها "من شعر: الشاعر الأسير محمد المطيري"
نزلت دموعي حزناً وألماً على ما أصاب شاعري العزيز
ودعوت له الله أن يفك أسره ويعيده إلى أهله ووطنه.
ويعد سنين أخرى قرأت الكلمات التي كتبت
بتوقيع أخي العزيز المطيري وتساءلت
هل من المعقول أن يكون من يتحدث عنه هو محمد المطيري
ولكن توقعي لم يكن في محله
ولكنه مع ذلك أعطاني الفرصة لكي أتذكره مرة أخرى
وكأن قلبي لا يريد أن ينساه...
|
|
|