ثامنا :الانسحاب والصمت / الكلام وا
لتعبير
يتبنى الرجل سياسة الانسحاب والصمت للتعامل مع الضغوط، لكونه يتعامل مع الضغوط من خلال التفكير التحليلي، بيما تلجأ المرأة للكلام والتعبير، لأنها تستخدم الكلا م لتخفيف الضغط النفسي، وربما لإيجاد الحلول أيضاً. أي أن الرجل يميل للتفكير بصمت والمرأة تميل للتفكير بصوت مسموع. (من الملاحظ أن تطور الكلام في البنات أسرع من الأولاد وأن المذيعات أكثر من المذيعين)!
جنوح الأدوار
• المبالغة في الصمت من جانب الرجل يصيب العلاقة بمرض "الصمت الزوجي" الذي تعاني منه علاقات زوجية كثيرة.
• المبالغة في الكلام من جانب المرأة تفقدها مصداقيتها، وتجعل الرجل يبالغ في الصمت، ربما لأنها لا تعطي له فرصة للكلام أو يصمت ليجعلها هي أيضاً تصمت لأنه لا يتحمل الكلام الكثير.
مشكلة الاستقبال
قد يفسر الرجل كلام المرأة أنه مجرد رغبة في التشتيت، ولا يفهم أن هذه هي طريقتها في التفكير، وقد تفسر المرأة صمت الرجل أنه سلبية أو انسحاب أو عدم اهتمام بها واحتقار لما تقول، بينما الحقيقة هي أنه غير قادر على الكلام والتعبير، بالذات عن المشاعر، مثلها. 9.
--------------------------------------------------------------------------
تاسعا :الحنان العملي / الرومانسية
كثيراً ما تشكو النساء من عدم محبة أزواجهن لهن. وعندما تسألهن هل يهينك؟ هل لا يساندك؟ هل هو غير حنون، و غير متفاهم؟ تكون الإجابة دائماً بلا، وتضيف الزوجة، "هو طيب و حنين بس مش رومانسي! "
يميل الرجل للعملية في التعبير عن الحنان، كأن يساعد زوجته في أعمال المنزل، أو يشتري لها ما تحتاجه، أو يهتم بالأولاد بدلاً منها، أو أي من هذه التعبيرات العملية، أما الزوجة فلا تميل لاستقبال هذه الأشياء على أنها حب وحنان. بل هي تشعر بالحنان أضعافاً مضاعفة، إذا دخل عليها البيت وهو يحمل وردة (بالرغم من أن هذه قد تكلفه أقل كثيراً) أو أن يقول لها كلمة حلوة ثم لا يفعل شيئا ! تقول بعض الزوجات: "فقط يقول لي كلمة حلوة، وأنا مستعدة أن أهدم البيت وأبنيه مرة أخرى!"
جنوح الأدوار
• الرجل المعوق رومانسياً، لابد وأنه يكون معوقاً، بدرجة ما كزوج. مهما كانت درجة حنانه العملي. تماماً كما لا يشفع لي إتقاني للغة العربية، وأنا أحاول أن أتكلم الفرنسية مع رجل لا يفهم إلا الفرنسية، عليّ أن أتعلم الفرنسية، لكي أتفاهم مع هذا الرجل، ولا يكفي أن أطالبه هو بتعلم العربية، إن كنت أسعى إلى صداقة معه!
عندما يكون الرجل معوقاً رومانسياً تماماً فلا يلومن إلا نفسه عندما تميل زوجته، ولو في خيالها، إلى ذلك "الدون جوان" الذي يجيد التلامس مع الجانب الأنثوي فيه، ويعرف كيف يعامل النساء بلغة رومانسية، حتى وإن كان في واقع الأمر يفعل هذا الأمر مع عشرة نساء في وقت واحد!
• على الجانب الآخر عندما تبالغ الزوجة في مطالبها الرومانسية، فهي سوف تعيش محبطة دائماً من عدم تسديد احتياجاتها الرومانسية، وتجعل من نفسها فريسة لرجل ليس بالضرورة يحبها محبة حقيقية، ولكنه فقط ماهر في استخدام لغتها الرومانسية.
مشكلة الاستقبال
تكمن مشكلة حقيقية في الاستقبال هنا وهي السر وراء جنوح الأدوار، فالرجل يستقبل الرومانسية باعتبرها ترف أو تفاهة. بينما لا تستطيع المرأة استقبال الحب الخالي من الرومانسية، وكأنها الملح الضروري لجعل الطعام قابلاًُ للأكل.