عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2006, 03:02 AM   #1
ابن الرياض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ابن الرياض
ابن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1720
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
 المشاركات : 2,730 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
عدت والعود ليس بأحمد ... !



بسم الله الرحمن الرحيم

بداية شكر من أعماق القلب إلى كل من سأل عن ابن الرياض تحريريا أو شفويا أو حتى وجدانيا .


ما جعلني في الحقيقة أتوقف عن الكتابة أمور كثيرة ، منها مسألة زواجي التي لم تتم بسبب الظروف النفسية والاجتماعية التي أعيشها .

وماجعلني أكتب هو الحالة التي وصلت إليها ، والتي لا أرى نفسي إلا وتزداد عذابا وألما .

أكتب لعلني أجد في كتابتي تنفيسا لما أشعر به من كثرة التفكير ، وما يخالط ذلك التفكير من عقلانية ومنطقية ، زادت من بياض شعر رأسي ، وجعلت الأفكار برأسي تتلاطم كأمواج محيط لا وصف لضرباته .

نعم ... سئمت من الشكاية ، وسئمت من التبرم ، ولم أجد فيها الحل أبدا ، وكنت أفكر كثيرا بالمشكلة ولا أفكر بالحل .... ؟ كما أنني أجد نفسي كثيرا مقيدا ، وغير قادر على اتخاذ القرار ، ولم أكن كذلك ، وهكذا هو الحال ، فما كنت أراه خطئا ، وكنت أحاول تصويبه أجد نفسي تقع فيه ، مما جعلني أكاد أكره نفسي ....


ربما تجدون في كتابتي هذه أفكار مضطربة ، وشطحات متضاربة ، ومواضيع مشتتة ، ولكن ليس ذلك إلا نزر يسير مما أعانيه .. بالإضافة إلى أن من يعيشون حولك ينظرون إليك نظرة شفقة وعطف وإحسان بدل النصرة والتأييد والتعزيز ...

أنتم اخوتي ... ونفساني هو بيتي الأول كما ذكرت ذلك ، وكم كنت أتمنى أن أكون قريبا من أحد أساتذته الكرام ليعرفني حق المعرفة ، ويمد يده إلي كلما احتجت إليه ..

في الحقيقة تمنيت الدكتور / السبيعي ، ولكن لعظم المشاكل التي تواجهه في العيادة فضل إحالتي لغيره ، وأنا الآن عند غيره ، الذي أصبحت أراه هو بنفسه ( يتملل مني ) ولا ألومه ، ولكن ماذا أفعل ...؟


أمور كثيرة وصلت إليها واستنتجتها ، ولم أكن لأصل إليها لو لم أعاني وأقاسي ... منها ما وجدت الشارع الحكيم قد دلنا عليها ، ومنها ما نستبطه من أفهامنا وعقولنا ...

( إن الله يدافع عن الذين آمنوا .... )

( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )

( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه )

( كان عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر لجأ إلى الصلاة )

( إنما الطاعة في المعروف ) ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )

( إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )

( كن عبدالله المظلوم ولا تكن عبدالله الظالم )

( القابض على دينه كالقابض على الجمر )


وأخيرا : رضا الناس غاية لا تدرك ... فإذا رزقت بأسرة لوامة في كل ما تفعل وتقرر دون مشورتهم ، فبالله عليك كيف هي حياتك ..؟

الحساسية ... ربما تتهمني بها ، وأقول لك نعم ، ولكن ما أسبابها ؟ وما عوامل نشأتها في نفسي ولم أتكن بي يوما ما ؟

أعيش لوحدي ضرب من الجنون العقلي ، والاضطراب الفكري ، والحيرة المزعجة ، والشكوك المتوالية ، والأفكار السلبية ، فمن لي بعد الله ، فإليه المشتكى .. !

يارب ... رحماك بي ، فقد نزل دمعي ( الحار ) في علمي وحلمي وأنت تدري ...

يارب ... رحماك بي ، فقد فشلت في الصدق والكذب ، وأنت تدري ...

يارب ... رحماك بي ، فقد رضيت بأقدارك خيرا وشرا ، وأنت تدري ...

يارب ... رحماك بي ، فقد سمعت سري وجهري ، وأنت تدري ...

يارب .. رحماك بي ، فقد بلغ بي الجهد مابلغ ، والألم مبلغه ، فثبت علي ديني وأنت تدري ...


إلهي ... في ليلة جمعة في شهر رجب الذي سألك عبدك البركة فيه ، أسألك أن تزيل همي ، وتفرج كربي ، وتمحو ذنبي ، وتزيل كمدي ...

إلهي ليت الكون عني غاضب وأنت راض ، فلن أبالي ... ولكن ما حيلتي إن كان بك علي غضب ولم تبالي ...

إلهي .. ارحم دمعتي ، واكشف كربتي ، وطمن سريرتي ، وارفع مصيبتي ، ياحي يا قيوم ...

أما من الخلق فلا أطلبهم ، وأما من الله فهو أدرى بي ، فيارب ...

يارب

يارب

يارب

أحييني مادامت الحياة خيرا لي ...


يارب

يارب

يارب

أمتني مادامت الوفاة خيرا لي ...
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس