عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2006, 02:33 PM   #3
Hani
الدبلوماسي


الصورة الرمزية Hani
Hani غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17098
 تاريخ التسجيل :  07 2006
 أخر زيارة : 04-07-2007 (05:47 PM)
 المشاركات : 1,034 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الأخت الفاضلة نور حفظك الله

موضوع رائع ومجمل ،

أرى أن نقص الثقة هو أحد هذه العوامل المسببة لفشل الحوار . وقد أشرت أنت لها في مقالك عند الحديث عن (دور المحقق والشرطي) . للأسف بعض الآباء يعمل دون هوادة لمعرفة أدق أمور ولده بداعي أو حجة أن يمنعه من الوقوع في الخطأ . وهؤلاء الآباء ينسون السبب الحقيقي للوقوع في الخطأ وهو : لكي لا نقع فيه مرة أخرى . والإبن لا يقع إلا ليقوم ، فكيف سيتعلم ويكتسب خبرات في التعامل مع الآخرين أو حلول لمشاكل قد يقع فيها .

وهناك مثل شعبي مصري قد يبين ما أريد قوله وهو (الست الشاطرة ولادها خايبين) . لأنها تقوم بكل العمل ولا تدع لهم مجال لكي يقوموا بأي عمل . هذا الأمر لا يبعث على الثقة التي يجب أن يعطيها الآباء لأبنائهم ، ومراقبة تصرفهم ثم التحاور معهم حولها بطريقة إرشادية .

ولا أدري إن لاحظ الزملاء أن الطفل لدينا لا يستطيع الكلام أمام الكاميرا ، إلا ما ندر . بعكس بعض الأطفال في دول أخرى تجدون جرأة عجيبة في التحدث أمام الكاميرا وبدون أي خوف أو خجل . ما الفرق بين هذا وذاك ؟ التربية في المنزل ، وتعويد الطفل على الثقة بنفسه من عدم الهرع إليه عند أي مشكلة يقع فيها . حماية الآباء الزائدة لأطفالهم (خوفاً عليهم طبعاً) والمبادرة فوراً لتلبية أي طلب لهم أو الهرع إليه عند بكائه ، قد يجعل الطفل فاقد الثقة بنفسه ، عدا عن أن الأباء أنفسهم يفقدون الثقة في قدرة أبنائهم على المواجهة . فينشأ الطفل ، وأبواه ما يزالون يقدمان له الحماية لأنه بنظرهم (ضعيف) ، فكيف إذن سيواجهونه بالحديث أو الاستماع ؟ أو كيف سيجد الإبن الشجاعة للجلوس مع والديه والمصارحة .

قرأت العديد من القصص عن أبناء بلغوا الحلم منذ سنين وهم لا يعرفون ما عليهم فعله عند الإحتلام من إغتسال ‍!!!!!!!! أليس هذا دور الأب في المواجهة مع إبنه والمصارحة . لكن بسبب عدم وجود الثقة بالإبن وأنه ضعيف ، فستختفي هذه المواجهة والمصارحة .

والمثل الشعبي يقول (إن كبر إبنك خاويه)

أعتذر عن الإطالة ،

ولكم تحياتي