حماقة قلب ... وتعطيل عقل ...
المشاعر والأحاسيس متى ما استطعنا ضبطها كنا على ما يرام ...
كما أننا حينما نعطيها في أوقات ليست مطلوبة فإنها تصبح دلالا ليس في مكانه ..
كما اننا حينما نحجبها في أوقات مطلوبة فإنها تصبح غلظة وفضاضة ...
إن الاختلال وعدم الانضباط في المشاعر يؤدي إلى تفاقم المشاكل ..
فالحب الزائد يؤدي إلى مشاكل ويجعل الإنسان أكثر حساسية ....
كما أن الكره الزائد يؤدي إلى مشاكل ويجعل الإنسان أكثر عدوانية ...
من الذي يتحدث : القلب أم العقل ؟ أم هما معا ؟
أعتقد أن الذي يتحدث العقل ويسير القلب بأمره حتى يستطيع العقل ضبط مشاعره وعدم انطلاقه دون اتزان وحكمة ...
فالعقل يسير القلب ، ولذلك جعل الله لنا عقولا ... أما أن نقول لمن نحب : دعه يفعل ما يشاء ( أبا أو أما أو أخا أو أختا زوجا أو زوجة ابنا أو ابنة ) فأظن أن هذه حماقة ، كلا بل هي :
حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااقة ...
ولنفترض أن لي أخا كبيرا في سنه ، ولكنه - لا سمح الله - منحرفا .... هل أقول دعوه ..؟
عندما يعيبه الناس ، هل أقول دعوه ...؟
عندما يخطئ : هل أقول دعوه ... ؟
ما أقبح الدلال حينما يكون في غير محله ... !
وما أقبح أن يصور ذلك على أنه بر .... !
ليفعل أبي ما يشاء ، ولن أقول له شيئا يعكر صفوه إذا أخطأ ، وسأعالج أخطاءه ... وأقول هذا بر ...
أيسر أبي إن كان متعلما أن أراه على خطأ وأسكت عن خطئه ... !
أيسر أبي إن كان متعلما أن أعاني بسببه لأمر يزعجني وهو لا يدري ... !
أيسر أبي إن كان متعلما أن أكون غامضا وأجري الأمور كما تحلو لي ... !
|