عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2006, 12:32 AM   #52
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue



اقتباس:
الرجل الشرقى يتعملو سنفره فى دماغه الاول الكلام سهل والتنفيذ صعب
أخت لميس معاك حق الكلام سهل والتنفيذ صعب والواقع يؤيد كلامك

وإليكم هذا الموضوع لعلكم تستفيدون منه:

لقد تلقيت رسالة على بريدي الالكتروني الخاص رسالة من زوجة محبطة، تعيش فقط من أجل أطفالها، بعد أن فقدت كل الروابط الزوجية مع زوجها، وأصبحت تعيش حياة تعيسة كما وصفتها مع زوج أناني لا يهتم سوى بنفسه..!

إن واحداً من المشكلات التي نعانيها في مجتمعاتنا الخليجية هي العقلية السائدة لدى بعض الرجال.. الذين يريدون أن تعيش زوجاتهم على نمط الحياة نفسه الذي كانت تعيش عليه والدته..! وينسى أن الزمن تغير.. وأنه هو تغير ولم يعد يعيش كما كان والده يعيش.. لكنه يريد من زوجته أن تعيش حياة والدته!!

إن من النقاط المهمة في فتور العلاقات الزوجية عوامل أخرى لعلنا نذكر منها:

٭ عدم وجود حوار بوجه عام:

إن كثيراً من الأزواج لا يتحاورون حواراً حضارياً عن حياتهما المشتركة. فتجد أن هناك كثيراً من المشكلات التي يخلقها الزوج أو الزوجة ويكون السبب الذي أثار من أجله المشكلة ليس هو الحقيقة وراء غضبه أو غضبها، وإنما هناك أشياء يتجنب الأزواج الحوار بصراحة بها.

ويقول الباحثون في شؤون الأسرة والمشكلات الأسرية في الغرب بأن العنصر الأول في الخلافات الزوجية هو الجنس..!! ثم يأتي في المرتبة الثانية الأمور المالية.

ففي جامعة أدنبرة أجريت دراسة عن أسباب الخلافات الزوجية، فوجد أن الجنس هو سبب الخلافات الزوجية الأول وبرودة العلاقة العاطفية بين الزوجين!! وببحث هذا الأمر اتضح أن هناك ثلاث نقاط رئيسة في هذا الموضوع:

أ - انعدام الحوار حول الحياة الجنسية بين الزوج والزوجة.

كثيراً ما يكون أحد الأطراف أو كلا الطرفين غير راض عن العلاقة الجنسية في الزواج مما يؤثر سلباً على الحياة والعلاقة الزوجية بوجه عام. فانعدام الصراحة في موضوع العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة يقود إلى تراكم المشكلات ومن ثم يصعب حلها.

أشارت الدراسة إلى أن أكثر الزوجات غير راضيات عن حياتهن الجنسية ومع ذلك لم يقمن بالحوار مع الزوج حول هذا الموضوع، وإنما يخرجن غضبهن وأحباطهن في مشكلات تافهة، بعيداً عن الموضوع الرئيس لعدم رضاهن عن حياتهم الزوجية. وأوضحت الدراسة بأن حوالي 80٪ من السيدات اللاتي يراجعن العيادة الجنسية النفسية غير راضيات عن حياتهن الجنسية مع أزواجهن..! ولا شك بأن هذه نسبة عالية.





وينصح العاملون في مجال الإرشاد الزوجي أن يناقش الزوجان حياتهما الجنسية بكل صراحة ووضوح وعدم اللجوء إلى أساليب ملتوية أو ثانوية لخلق مشكلات زوجية ليست هي السبب الحقيقي.

والأمر نفسه وجد مع الأزواج ايضاً، فعدم الرضا عن الحياة الجنسية في العلاقة الزوجية يقود إلى خلق الزوج أيضاً مشكلات ثانوية، ولكن الأساس يكون هو عدم الرضا عن الحياة الجنسية داخل الزواج مما يقود أحياناً إلى أن يلجأ الرجال إلى علاقات غير شرعية خارج نطاق الزواج.. أيضاً هذا ينطبق على الزوجة ولكن المرأة بوجه عام أكثر اخلاصاً لشريك حياتها من الرجل..! (هذه الدراسات من الأبحاث في الدول الغربية).

وبمراجعة المختصين في العلاجات النفسية والإرشادية الزوجية، وعند بدء حوار بين الزوجين حول موضوع العلاقة الجنسية، والحديث بصراحة عن رغبة كل طرف في نوعية الحياة الجنسية، وطريقة الاستمتاع بين الزوج والزوجة يقود إلى تحسن كبير في العلاقة الزوجية بوجه عام.

ب - التربية الجنسية الخاطئة عند الفتاة:

وجدت الدراسة أنه بالرغم من التطور في المجتمع، لم يعد الجنس شيئاً محظوراً (في المجتمعات الغربية) إلا أن الفتيات يتربين على أن الجنس شيء قذر..!! وأنه شيء خاص بالرجل، وأن المرأة لها دور في هذه العلاقة الجنسية..! وأن هناك كثير من الأفكار الخاطئة التي تملأ رؤوس كثير من الفتيات عن الجنس مما يعقد موضوع العلاقة الجنسية بين الزوجين (هذه الدراسة أجريت في الثمانينيات من القرن الماضي).

وقد يستغرب كثيرون بنتائج هذه الدراس التي أجراها الأستاذ الدكتور جون بانكروفت، رئيس وحدة علاج الأمراض النفسية الجنسية بجامعة أدنبرة في ذلك الوقت، وحالياً هو مدير معهد كنزي للدراسات الجنسية النفسية بالولايات المتحدة الأمريكية أن في مجتمع غربي يكون هذا الفكر بين الفتيات والسيدات عن الجنس وأنه شيء خاص بالرجل، ووظيفة المرأة في العملية هو دور ثانوي، سلبي، فقط للقيام بواجبها كزوجة، ومن ضمن هذا الزواج هو إعطاء الرجل حقه كزوج من الناحية الجنسية..!! رغم أنها لا تنظر إلى هذا الأمر بأنه نوع من الشراكة، وإنها يجب أن تكون عنصراً إيجابياً أيضاً في العلاقة الجنسية الزوجية، وعليها أن تتحدث بصراحة عن رغباتها وما يسعدها في العلاقة الجنسية من زوجها وأن تحاول أن تتحاور مع زوجها - كما أوضحنا في الفقرة (أ) بكل صراحة عن موضوع حياتهما المشتركة بالنسبة للجنس، وأن الجنس ليس عملية خاصة بالرجل وليس هو قذارة.

إذا كان هذا في الغرب فكيف يكون الحال في مجتمعاتنا العربية والإسلامية المحافظة التي تربي الفتاة في كثير من العائلات على أن الجنس عملية قذرة، خاصة بالرجل، وأن الفتاة المحافظة يجب أن لا تتكلم في موضوع الجنس بصورة قاطعة، لأن ذلك قد يدل على عدم محافظتها وسوء تربيتها. فيجب على الفتاة أن تكون متعة لزوجها، مطيعة له متى أراد، وتقمع هي كل رغباتها. بل إن كثيراً من الدراسات المتعلقة بالجنس في الوطن العربي، تشير إلى أن عدداً كبيراً ونسبة لا يستهان بها من السيدات المتزوجات لسنوات لم يعرفن النشوة الجنسية، ويرين الجنس مجرد وظيفة تقوم بها لإرضاء الزوج، وأن المرأة ليس لها حق التمتع بالجنس، ويجب عليها أن لا تبدي رغبتها الجنسية، حتى لا يسيء الظن بها زوجها ويظن بأنها فتاة غير متربية تربية حسنه، أو أنها غير عفيفة..!!

قد يقول بعضهم إننا في عصر الفضائيات والانفتاح الإعلامي، وإن المواضيع الجنسية تناقش بصورة واضحة في هذه الفضائيات وإن كثيراً من الفتيات أصبحن أكثر وعياً من أمهاتهن في ما يتعلق بموضوع الجنس، ولكن الواقع لا يؤيد هذه النظرية على إطلاقها إذ إن هناك فتيات ونساء يجهلن كثيراً من أمور الجنس عند المرأة وكذلك عند الرجل.

وبذلك فإن مجتمعاتنا العربية تعاني من مشكلات جنسية بين الأزواج ولكن لا يتم نقاشها بين الزوجين لأن النقاش في هذه الأمور يعد عيباً عند كثير من الأزواج. إنه من الصعب على الأمهات أو الآباء الحديث عن الجنس مع ابنائهم، وغالباً ما ينتهي الأمر بأن يأخذ الفتى أو الفتاة معلوماتهم الجنسية من الزملاء في المدرسة أو الأصدقاء خارج المدرسة، والتي غالباً ما تكون معلومات مغلوطة.
د/إبراهيم حسن الخضير
إستشاري الطب النفسي


 

رد مع اقتباس