|
عرس جماعي لمئة عريس وعروس في دمشق
أقيم حفل زفاف جماعي هذا الاسبوع لمئة عريس وعروس في العاصمة السورية دمشق.
اتسم الحفل الذي اقيم أمس الاثنين بالبساطة الشديدة حيث جلس العرسان والعرائس على مقاعد بلاستيكية بعد ان انتقلوا بحافلات الى مطعم بعيد قرب المطار.
وعلقت العروس رامية علي على ذلك بقولها "كل صبية بتحب وبتتمنى يكون فيه عرس خاص بيها. عرسها لوحدها. بس فيه اسباب وظروف فرضت علي تنازلات كتير خلتني اشارك بالعرس."
وكان أول واخر عروسين يسجلان اسميهما للمشاركة في العرس الجماعي الاوفر حظا حيث جرى نقلهم الى مكان العرس الجماعي في سيارة كلاسيكية يمكن طي سقفها بدلا من الحافلات.
ورغم ان حفلات الزفاف الجماعي كانت من الامور المستهجنة في سوريا في الماضي اصبحت الان اكثر قبولا في ظل كفاح الحكومة من أجل تحرير الاقتصاد وتحسين الدخل وتوفير فرص العمل.
نظم العرس اتحاد الشباب الذي تأسس بمبادرة من حزب البعث الحاكم في السبعينات لمساعدة الازواج المئة من المسلمين والمسيحيين على تجاوز الكلفة العالية نسبيا لحفلات الزفاف التقليدية التي لا تقل عن الفي دولار أي عشرة أمثال متوسط الرواتب الشهرية للسوريين.
وقالت عبير السمالي المشرفة على العرس "يشارك في هذا الحفل مئة شاب وشابة من كافة المحافظات في سوريا والغاية هي ان نساهم في الاعباء المادية لهؤلاء الشباب."
وقدم الاتحاد لكل عروسين هدية بقيمة 30 الف ليرة سورية اي بما يعادل 600 دولار بالاضافة الى الاقامة لمدة ثلاثة أيام في أحد الفنادق.
وسمح لكل عروسين بدعوة أربعة ضيوف هم الاباء والامهات اساسا لحضور الحفل والرقص على ايقاع أغنيات لمطربين سوريين غير معروفين.
وكما هو الحال في غالبية الدول العربية يقضي الرجال سنوات طويلة في ادخار اموال لتلبية متطلبات أسرة العروس التي تتراوح من شقة صغيرة وبعض الحلي الى مساكن فاخرة وسيارات فارهة وحتى منزل لقضاء العطلات الصيفية بجوار البحر.
|