28-08-2006, 10:34 AM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1720
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
|
المشاركات :
2,730 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
للمرأة أن تغضب ، ولكن على حالها ..
تزوج أحد أقاربي من مغربية ، وفي الحقيقة كان زواجه غير متوقعا ، وبعد سنوات أربع رأيته وجلست معه وحاورته عن السبب الذي جعله يخطو مثل هذه الخطوة فقال : لأنك ما رأيت مأريت ..؟
فقلت له : وماذا رأيت ؟ فقال : رأيت كل شيء يقال عنه جميل .
فتوقعت أنه يقصد جمال الوجه والجسم فعلمت أن زوجته كذلك .
وحينما رآني مطبق الفم ، واجم الوجه ، غائب اللسان قال لي : لا تفكر كثيرا ، وسل ما بدا لك ، فسأخبرك بكل ما تريد ، دون عناء الفكر ، أو بلاء الظنون .
فقلت له : هل سحروك ؟
فقال وهو يضحك : نعم .
فقلت : وأنت سعيد بذلك .
فقال : أتم السعادة .
فقلت : أمر غريب .
فقال : اسمع يا أخي ... المغربيات فتيات كالورود ، ليس في جمالهن ، وإنما في معاملتهن ، إذ قل أن تر منهن من تسيء لك المعاملة ، بل هي مضطهدة في وطنها ، من معاملة ، واسلوب حوار ، وقلة الاحترام ، ولذلك فما من معروف تقدمه لها إلا وتجد له ثمنا ومقابلا ...
نساؤنا يا أخي ... خشين من توجه الرجال إليهن ، فلم يجدن من سمعة سيئة عليهن كوجود السحر ، وأنا أقر بوجود السحر هناك ، ولكن يا أخي الكريم ... ما أنا فيه هو سحر حلال ، لا تريد المرأة هنا أن تقدمه ( في العموم ) لزوجها ، والمرأة للمرأة نصير إن تزوج الرجل عليها ، حتى ولو كانت عدوة ...
السحر الحلال في المعاملة ... صدقني يا أخي ، كن جسورا وتقدم إلى ما تقدمت إليه ، فوالله لقد تزوجت امرأة صالحة هي أمي وأختي وزوجتي وخليلتي وحبيبتي ، ولولا القسم لقلت بأنني لا أطلب منها شيئا إلا وتبادر به قبل أن أطلبه ، فقد لبستني ولبستها ، وعرفتني وعرفتها ، وأصبحت تعرف ما أريد من نظرات عيني ، وأنا الآن شغلها الشاغل ، وهمها الأول والآخر ، والظاهر والباطن .
قلت له : ربما هي البداية ؟ ربما هي طامعة فيك ؟ ربما وربما ...
فقال : يا أخي .. أريد من نسائنا أن يطمعن فينا ، وأن يعاملونا كمثل هذه المعاملة ، ولكن المصيبة أنهن يسئن المعاملة ، ويزدن في أطماعهن .
فقلت له : ليسو سواء ..
فقال : نعم ولكنهن الغلبة الغلباء .
فقلت له : كلمة أخيرة .
فقال : للأسف أن المرأة لدينا في هذا البلد تحكم على نفسها بالصلاح ولذا فغيرها فاسد ، وبالعقل وغيرها مجنون ، وبالخير وغيرها بالسيئة ، وبالجمال وغيرها بالقبيح ، وهذا والله جور بين ، وفساد كبير .
فقلت : وهل غير المغربية أحد ..
قال : نعم .. اليابانية والألمانية ، واسأل الدكتور غازي القصيبي .
فقلت : ألا تخشى على أخواتك ...
فقال : هذا ما جنوه على أنفسهن ، وما جنيته عليهن ، فالمرأة تضع لنفسها صيتا وشأنا ، أو تضيع أمرها بحمقها أمام الآخرين .
فقلت له : ربما لأن معاملتك رائعة فقابلتك بمثلها ، ولو عاملت السعودية بنفس المعاملة لقابلتك بأروع منها .
فابتسم وقال : الواقع خير شاهد . انظر إلى المجتمع من حولك وأنت تحكم .. ؟ ولكن هذا لا يعني أن السعودي لا نظير له ، ولا مثيل له ، فكم من واحد لا يستحق فقط كلمة ( رجل ) أن تقال له ، بل من الظلم أن يوصف بالرجولة ، وما قلت ذلك إلا من باب الانصاف والموضوعية .
فقلت : وما أدراني أنك لست مسحورا بالسحر المحرم .
فقال : منذ أن تزوجت لم تطلب مني الذهاب إلى اهلها ، إلا مرة واحدة ، وأنا الذي سعيت لذلك ، ومنذ أن تزوجتها وهي تفعل ما أريد ، حتى الحجاب التزمت به كالسعودية ، ودون تذمر أو تشكي أو تسخط أو تبرم ، معي أنني كنت أعذرها لو اعتذرت لأنها من مجتمع يندر أن تلتزم المرأة بالحجاب لوجود المضايقات . كما أن أدبها وأخلاقها ودينها وثقافتها وعفافها وتعاملها لا يدل على أن من تكن بمثل ذلك تؤمن بحرام وخرافة . وأخيرا : أنت تعرفني جيدا ، وتعلم بصلابتي وحزمي ، فهل رأيت مني قيادة أم انقيادا ؟
فقلت : بل قائدا .
فقال : القائد لا يسحر إلا بحلال ، وأنا مسحور بحلال .
فقلت : الحديث معك ذو شجون .
فقال : والحديث في هذا الموضوع له جمال .
ثم ودعته ودعوت له وتمنيت الخير لي وله وللجميع ...
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ابن الرياض ; 28-08-2006 الساعة 10:39 AM
|