|
صدى جراح امرأة في ذاتي !!
بعد السلام عليك ، ورحمة الله وبركاته .
* نعم يا أختي الكريمة ..ما تعانينه صدى لجراحك التي ترتد في ذاتي ..فاعيشها حتى كاني أعانيها ليسهل علي فهمها ومن ثم الكتابة لك .. الإيجابية ، والمبادءة واضحة في يوم واحد في حياتك .. ومن خلال طرحك ، واعادة قرائتك بدأتي تدركي بعض الزوايا الغامضت تجاه الأحداث التي تواجهك صغيرة أو كارثية في طبيعتها !!
* في بعض المواقف التي تعرضت لها ، كما حدث من والدك ( هذه اخر تربيتي لكم !! ) مثل تلك العبارة في لحظة الموقف قاتله ، وربما نبالغ في دلالتها حتى تصل في داخل الذات إلى المأسات والكارثه !! اتعلمي لما هذا الشعور يقيدنا ، ويأسرنا ، وربما نجتره قبل النوم فنبقى في أرق ، ونحن نسأل أنفسنا ، ونجيب ، ولكن في دائرة مظلمة وسلبيه .. (بودي مثلاً لو هاتفة والدك ، وبعد السلام عليه ، وأبداء الأشتياق له .. توضح بأسلوب هادىء ، ولطيف ( عن جملته التي قالها ) صـدقيني قد تتفاجئي أنه لا يذكر ما قاله أو يستجيب لك أنه لم يقصد ما أنت بالغة في فهمه ..لأن لحظة الغضب أو مثالية الأب في ما يريد من أولاده الذين لا يقبل منه أو عليهم الخطأ أو سؤ الأدب حتى لوكان شيء نذيراً في نظره هو !!
*أبوك كما وصفتيه عاقلاً وهادىء في أسلوبه مع ما حدث من أخيك ، ومعنى هذا أن ما قاله أو ما سيقوله في المواقف التي ستحدث مستقبلاً ، و لايتوقعها منك أو أحد من أخوتك امر وارد ليس أنكار لإيجابيتكم ، واخلاقكم ، ومحبتكم له ..وأنما لمثاليته هو ، ولفخره هو بكم في كل شيء دراسياً أو سلوكياً في حياتكم ، واسلوب حواركم مع بعض كأخوة ( هكذا هم الأباء لا يريدون أحداً أفضل منهم إلا أبنائهم في كل شيء !! ) .!!
*إذن يا أختي الكريمة في الموقفين ( سكب العصير ) أو ( مقولة أبيك ) لتنظري اليها وتحدثي ذاتك كالتالي ..ما حدت ، وما سمعته اذني أمر مؤسف حدوثه!! ومزعج !! يدفع بي إلى الحزن ، والضيق !! لأن الأحباط بعيد الحدث أو الخبره المزعجه تكون قاهرة وموجعة ، وضاغطة على الأنفاس داخل الصدر...في حين هي في الواقع إذا هدءنا أو حتى لو لم نهداء!! خبرة قابلة للتحمل ، والتعايش معها ..لأنها لن تعيق نشاطك أو عملك أو ممارسة بعض هواياتك
* الخبرتين اللتين تعرضت لهما في يوم واحد ومن أب ، وأخ ..تجعلنا أحياناً أكثر عتباً ، لحساسية العلاقة التي قد لا نتوقع حدوثها من الآخر !! هنا تكون خبراتنا الحياتية اليومية ظاغطة ، وننظر اليها و كأن العالم قد أنتهى ..لذا أحياناً يراودن أو نتلفظ في الموقف نفسه بتمني الموت !! لكن إذا تجاوزنا الموقف ، أو برر من الآخر ..أدركنا أننا نحن من يضخم في الحدث ، ويكبر الصورة ، وبالألوان الداكنة !! فنخلق من الأشياء الصغيرة مأساة أو كارثة .
* أحتي الكريمة بالنسبة للدواء ..فاعتقد من خلال إيجابية تفكيرك ، ودافعيتك العالية للتغيير في أسلوب حياتك قد لا تحتاجينه أن شاء الله ..لكن كقاعدة لا يختلف فيها أحد أن الطبيب المختص ، وذو الخبرة الجيدة هو القادر على تحديد المناسب من الدواء والجرعة ، وفقاً لمحكات غيادية ، وزمن من بقاء الأعراض ، وأثارها على سلوكنا ، وعملنا أو دراستنا !!
* من حيث الرد على ما تكتبيه ..فكتبي دون تردد أو خوف ، فما أفعله جزء من طبيعة عملي ، وكما قالها أ. د/ عبدالله السبيعي زكاة لما تعلمته من عالم في تخصصه .
*
|