عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2006, 03:32 AM   #1
اوسكار
عضو نشط


الصورة الرمزية اوسكار
اوسكار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17927
 تاريخ التسجيل :  08 2006
 أخر زيارة : 07-10-2006 (02:11 AM)
 المشاركات : 79 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الدعاء سلاح المؤمن



بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الدعاء سلاح المؤمن

إن أعظم سلاح بأيدي المؤمنين هو الدعاء ، و الله ـ جل وعلا ـ لا يرد من يدعوه ، ولا يخيب من يرجوه ، لكن لابد للمؤمن أن يستحضر أسباب إجابة الدعاء ، من إجابة المطعم والملبس ، وحسن الظن بالله ـ تعالى ـ ، والاعتراف بالذنب ، والعزم في المسألة ، والشدة في الدعاء ، وتحري أوقات الإجابة

فإذا ما استحضر العبد هذه الأسباب ، ولجأ إلى رب الأرض والسماء فان الله ـ تعالى ـ لن يخيبه أبدا ، وسيكون لدائه اثر ، إما في الدنيا وإما أن يدخر له في الآخرة ، و الله ـ تعالى ـ يفتح لنا أبوابه لنتوجه إليه وندعوه ، ويعلن الاستجابة لمن يدعوه ، وينذر الذين يستكبرون عن عبادته بما ينتظرهم من ذل وتنكيس في النار ، فيقول ـ سبحانه ـ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) [غافر 60]

إن إخلاص القلب لله ، والثقة بالاستجابة أدب لابد أن يراعى في الدعاء ، وقد كان عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول " أنا لا احمل هم الإجابة إنما احمل هم الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء كانت الإجابة معه " وهي كلمة القلب العارف ، الذي يدرك أن الله ـ تعالى ـ حين يقدر الاستجابة يقدر معها الدعاء ، فهما ـ حين يوفق الله ـ متوافقان متطابقان

هاهو الإمام بقي بن مخلد ـ رحمه الله ـ كان رجلا صالحا عابدا زاهدا مجاب الدعوة ، تأتيه امرأة فتقول له "إن ابني قد أسرته الإفرنج ، واني لا أنام الليل من شوقي إليه ، ولي دويرة أريد أن أبيعها لاستفكه ، فإن رأيت أن تشير على أحد يأخذها لأسعى في فكاكه بثمنها ، فليس يقر لي ليل ولا نهار ، ولا أجد نوما ولا صبرا ولا قرارا ولا راحة" ، فقال : "نعم" ، انصرفي حتى انظر في ذلك إن شاء الله ، واطرق الشيخ وحرك شفتيه يدعو الله ـ عز وجل ـ لولدها بالخلاص من أيدي الإفرنج ، فذهبت المرأة فما كان إلا قليلا حتى جاءت الشيخ وابنها معها فقالت : "اسمع خبره يرحمك الله" ، فقال : "كيف كان أمرك ؟" فقال: "إني كنت فيمن يخدم الملك ونحن في القيود ، فبينما أنا ذات يوم امشي إذا سقط القيد من رجلي ، فأقبل الموكل بي فشتمني وقال : لم أزلت القيد من رجليك ؟ فقلت : لا و الله ما أزلته ولكنه سقط ولم اشعر به ، فجاءوا بالحداد فأعادوه وأجادوا وشدوا مسماره وأبدوه ، ثم قمت فسقط أيضا فأعادوه وأكدوه فسقط أيضا ، فسألوا رهبانهم عن سبب ذلك فقالوا : له والدة ؟ فقلت : نعم ، فقالوا : إنها قد دعت لك وقد استجيب دعاؤها ، أطلقوه ، فأطلقوني وخفروني حتى وصلت إلى بلاد الإسلام " ، فسأله بقي بن مخلد عن الساعة التي سقط فيها القيد رجليه ، فإذا هي الساعة التي دعا فيها الله ـ تعالى ـ له ففرج عنه


وهكذا نجد أن من توكل على الله كفاه ، ومن التجأ إلى الله أجاب دعاءه وحفظه مهما اجتمعت عليه شياطين الإنس والجن


منقوووووووووووووووووول
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس