هذه رسالة احتجاج أرسلتها لواحدٍ من أعز أصحابي
لأنه لا يدعني وشأني
تارة ينتقدني
وتارة يطرح أمامي كل القضايا المعاصرة ليناقشها معي
وبعد محادثةٍ مسنجريةٍ طويلة طفح بي الكيل فأرسلتها له وعنونتها بـ
( عذراً إن كنت أنانياً)


عذراً يا صاحبي
ماعاد يهمني العراق ولا لبنان ولا حتى فلسطين
لا يهمني مالذي حل بالزرقاوي ولا مالذي سيحل بنصر الله
لا تهمني آخر أخبار التركي
أريد أن أكون أنانياً..فهل أطلب الكثير!

فليحترق برميل النفط يا صاحبي
لا تقل لي كم وصل سعره
لا يهمني هل انخفض أم ارتفع
ما عاد يهمني ذلك

أوَ تدري..لقد ألغيت كل القنوات الإخبارية من تلفازي
وسأتفرغ لمتابعة مايا وهيفاء
ما يهمني هو أنا ثم أنا ثم أنا
وليذهب الكل لجهنم الحمراء
. . .
عذراً يا صاحبي إن لم أكن موضوعياً
وعذراً إن طنشت محاضرة..فقط لأني لا أريد أن احضرها
فأنا كائن حي ولست بآلة
. . .
أوَ تعلم أنه من الغباء أن تتحدث عن ما لايمكنك تغييره
لقد أمضينا أنا وأنت الساعات الطوال نناقش أحداث الساعة
قلي بربك..ما لذي جنيناه سوى أننا أضعنا أوقاتنا سدى
يا سيدي دعك من العالم وحروبه وقضاياه التي لا تنتهي
واهتم بنفسك
طور نفسك
علك تستطيع أن تشترك في يوم من الأيام بهذه اللعبة

عذراً ثم عذراً ثم عذراً
فمن اليوم وصاعداً
سأكون أنانياً
فإن انتقدتني مرة أخرى أو جئت لتناقشني بقضية ما
أقسم أني لن أحادثك.