تحية طيبة ، ، ،

ما أنا قلت لو كان المسلم (ملتزم) بدينه فلن يكون هناك صداقة (حميمة) . لكن لو كان مسلم مفلت ، وما بتهمه (الحدود) و (الواجبات) ، فلن يكون هناك مشكلة أن يصبح (المسيحي) أو (الهندوسي) صديق حميم (للمسلم) .

أصلاً ، مش راح (تظبط) الصداقة الحميمة بين مسلم (ملتزم) وبين شخص آخر من ديانة أخرى . لأن الحدود الموجودة في شريعتنا تمنعنا من كثير مما يقوم به هؤلاء . يعني الصداقة الحميمة ، بل حتى الصداقة العادية لدى تلك المجتمعات غير المسلمة (تفرض) عليهم تصرفات لا نقبلها أبداً كمسلمين .
أمثلة :
الكحوليات عندهم شيئ عادي ، تصوري في مطعم صديقين (مسلم ومسيحي) بيتناولوا طعام العشاء ، المسيحي طلب (شمبانيا) ، ما هو موقف المسلم ؟ لو كان مسلم ملتزم بدينه فأما أن ينهاه أو يقوم وفي كلتا الحالتين هذا لن ينم عن (صداقة حميمة) ، كما لأنه لا يجوز له كمسلم أن يجلس على مائدة يقدم عليها خمرة . أما لو كان مسلم (مفلت) فما راح تفرق معاه ، وتظل صداقتهم (حميمة) .

مثال آخر ..
الصداقة الحميمة عندهم أن يدخل عليك كما يدخل على بيته ... وللأسف أرى من المسلمين (المفلتين) من يدخل عليهم أصدقائهم الغربيين دون أي استئذان . لا يوجد مسلم ملتزم بيقبل مثل هذه التصرفات ، وطبعاً كغربيين ما راح (يتفهموا) لماذا لا نقبل هذه التصرفات .

مثال آخر .. عندما تكون صديقاً حميماً لمسيحي (غربي) ، فلا يوجد عنده مشكلة أن تجلس مع أخته أو زوجته لوحدكما أو تظهر عليك زوجته أو أخته بلباس غير ساتر ... طبعاً الأمر بيد المسلم (الملتزم) أن لا يقبل ويغادر ، ولكن عند هذا الغربي ستفقده تلك التصرفات معنى (الصداقة الحميمة) .

مثال آخر ..
الصداقة الحميمة تعني أنك ربما تذهب معه لاحتفالات دينية أو غير دينية تخالف شريعتنا . هل ستقوم بتهنئة مسيحي بعيد الفصح لو كنت مسلم ملتزم ؟ طبعاً لأ ... لأنك بتهنئته بمناسبة صلب المسيح (استغفر الله) ستخالف معتقدك . وطبعاً رفضك تهنئته لن تدل أبداً على صداقة (حميمة) على الأقل من جهته هو ..

أنا لدي جارة كندية ، ونعاملها كجارة فقط ، فليس مسموحاً لها أن تدخل كلابها لحديقتنا أو بيتنا ، كما نعتذر عن استقبالها عندما لا يكون هناك نساء في البيت ، كما لا نقوم بقبول دعواتها للعشاء خارجاً لعلمنا أنها (تشرب) ، عدا عن امتناعنا لدخول منزلها لوجود (مشروب) لديها . تصرفاتنا المحافظة هذه ، ستعطي لها انطباع أنها ليست صديقة (حميمة) للعائلة .

هل اتضحت لك الفكرة من كون المسلم (الملتزم) بدينه سيكون من الصعوبة عليه أن يتخذ صديقاً (حميماً) من ديانة أخرى . لكن هذا لا يمنع بطبيعة الحال وجود الزمالة والجيرة والصحبة .

طبعاً أكثر كلامي ينطبق على غير العرب بشكل أكبر من العربي ، كالغربيين أو الشرقيين ، لأن مسيحيو العالم العربي في مجملهم يعرفون ويتفهمون معتقد الإسلام وكثير من حدوده .

ولك خالص تحياتي .....