03-07-2002, 07:23 AM
|
#8
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
نعم قد يرغب الانسان في التخلص من حياته اذا عجز عن تحمل الضغوط العصيبة
التي تحيط به من كل جانب........لكنه متى تذكر المصير المرعب الذي ينتظره
فبالتأكيد سوف يتراجع عن تنفيذ فكرته المجنونة.....
تخيل.....أن تقتل نفسك هربا من جحيم الدنيا لتذهب الى جحيم الآخرة!!!!
أيهما أشد......!
نعم قد لا نستطيع منع الفكرة من أن تراودنا......لكننا نستطيع عدم الاستماع لها
و الاسترسال معها.........
لأنها أشبه ما تكون بالمنحدر الزلق.....و الأسلم أن نرفض مجرد الوقوف عليه
و الا فاننا قد تزل أقدامنا فنسقط.....دون شعور.
ليس كل من يفكر في الانتحار هو يرغب حقا به....أو ينوي حقا الاقدام عليه...
انما هي محاولة يخدع بها عقله.......محاولة للهروب من المشاكل التي تبدو
و كأن لا حل لها......و الغريب أن هذا الأمر فعلا.....يريح النفس....و لو مؤقتا...
فأغلب من يفكر في الانتحار.......يماطل و يماطل......و لا يعرف متى ستحين
ساعة الصفر.....التي سيقضي فيها نحبه........و حتى لو حدد مناسبة بعينها
فسيتراجع و سيؤجل و سيحدد مناسبة أخرى من جديد و هكذا......!
لماذا؟
لأن التفكير في الانتحار يعطيك الاحساس الوهمي بالتخلص من مشاكلك
المستعصية.......وهذا يريح العقل.....فبدلا من مواجهة المشاكل و التفكير
في حلول لها...........و الذي يتطلب جهد ما بعده جهد......و طاقة نفسية كبيرة
تجد المنتحر عوضا عن ذلك قد أراح نفسه و قرر التخلص من حياته و مشاكلها
يعني كما يقال (يقلع الضرس و يقلع وجعه معاه)
و المنتحر يفكر بهذا الشكل.....لأنه لا طاقة نفسية لديه ليواجه بها مشاكله....
فيقنع نفسه بوهم الانتحار (و هو في قرارة نفسه يرفض الفكرة و يخشاها)
و يظل يقنع نفسه و يبقي هذه الفكرة (التي تشعره بالراحة) في رأسه.......
حتى يستعيد طاقته النفسية من جديد..........فيهب لمواجهة مشاكله
أو تسوء حالته أكثر فأكثر و يغوص في وحل الاكتئاب أكثر فأكثر حتى يصل
الى مرحلة يفقد فيها وعيه تماما........فيقدم على الانتحار فعلا.....
الانسان عندما ينتحر يكون في حالة أقرب الى الذهول منها الى الوعي....
فهل يحاسبه الله و قد ارتكب جريمته دون وعي منه؟
الله أعلم..........لكن.....اذا كان هو المسؤول عن ايصال حالته الى هذه الدرجة
من التردي........فالبتأكيد هو الملام................والله أعلم
أنا كنت أفكر في الانتحار.........و الى وقت قريب كنت أخفي سكين تحت
مخدتي..........و أوهم نفسي أنني يوما ما سأنهي حياتي....متى بالضبط
لا أعرف!.........مع أنني في قرارة نفسي متأكدة تماما أنني لن أستطيع
قتل نفسي...........لكنني استرسلت مع الوهم الذي حقا كان يعطيني شعور
مؤقت بالراحة.......
حتى قررت أن أرمي تلك السكين و أتوقف عن ايهام نفسي بأنني سأنتحر
فطالما أنني أعرف يقينا أنني لن أقدم على الانتحار أبدا
ففيم سيفيدني التفكير به.........سوى التأخير في مواجهة مشاكلي
و هكذا تخليت عن الراحة المؤقتة التي يعطيني اياها وهم الانتحار في سبيل
راحة أبدية......بإذن الله
عذرا على الإطالة :)
|
|
|