عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2006, 11:46 AM   #2
ع ع الصبيحي
عضو نشط


الصورة الرمزية ع ع الصبيحي
ع ع الصبيحي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8068
 تاريخ التسجيل :  03 2005
 أخر زيارة : 19-04-2009 (09:06 AM)
 المشاركات : 229 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


تابع موضوع
اللافتة تقول: ممنوع الدخول.. للعائلات فقط



رفض المحاسب مشترياتي

ويقول عبدالعزيز أحمد الهذيل - 21 سنة: «أعتقد ان منع الشباب من دخول الأماكن العامة ظلم.. لأنه من الممكن ان يكون هدفه التسوق فلماذا يمنع أو يجبر على التسوق في الفترة الصباحية فقط، أو يمكن ان يكون قد أرسل من قبل الأهل لارجاع غرض ما أو استبداله ويكون لدى الأهل ظروف تمنعهم من القدوم كذلك من المفروض ان لا يؤخذ الجميع بذنب البعض ممن يسيئون التصرف.. ولكن يبدو أننا نخضع للمثل القائل (الخير يخص.. والشر يعم) وطبعاً الجميع يعرف ما يتميز به هذا السن من الطيش والتهور.. وأحياناً قلة الإيمان والعياذ بالله ولكن أتساءل لماذا لا توضع قوانين صارمة ضد من يسيء فقط وبالتالي يسمح للجميع بالدخول؟ أتصور ان تكون هذه الطريقة فكرة ممتازة جداً كما هو موجود بالإمارات والبحرين واستخدام عقوبة التشهير مثلاً أرى أنها أعطت نتائج جيدة وقلت نسبة المضايقات التي تصدر من بعض الشباب».

ومن المواقف المحرجة التي واجهها الشاب الهذيل يقول: «أذكر كان لدينا مناسبة عائلية وأوصتني الوالدة ان أحضر «مقاضي» من السوبر ماركت وكانت مقاضي كثيرة جداً وتخيلوا بعدما جمعت بصعوبة الطلبات ووقفت عند المحاسب بأكثر من عربة ممتلئة سألني وين العائلة؟ قلت ما معي عائلة! فرفض ان يحاسبني ليه؟ يعني أنا جاي أغازل وأنا أتسوق؟ ورجعت للبيت فاضي بدون مقاضي وموقف آخر يتكرر كثيراً عندما أوصل أهلي للبوابة الرئيسية وأذهب لايقاف السيارة في السيارة المواقف المخصصة للوقوف وأرجع للدخول أفاجأ من الأمن يمنعني من الدخول بحجة عدم وجود العائلة معي مما اضطر ان أرسل في طلبهم لإدخالي!! أليس هذا محرجاً؟ هذا لا أعتبره ظلماً بل تخلفاً! من المفترض ان نتجاوز هذا الجهل وان تكون هناك عقوبات متدرجة تبدأ بالتشهير في الصحف وبالسوق بوضع صورته واسمه ثم غرامة مالية ثم الحبس ثم الجلد في السوق بشرط ان لا تكون هناك تفرقة بين فلان وفلان بناء على محسوبيات معينة! وقبل كل هذا ان تكون هناك تربية وتوجيه من الأهل والمدرسة والإعلام».


لماذا في جدة غير!

أما محمد الحسينان بالمرحلة الثانوية يقول: «والله منتهى الظلم ان نقف عند بوابات الأسواق نترجى فلان وعلان لإدخالنا السوق من أجل ان نتمشى مع الأصدقاء ونتناول بعض الوجبات.. هل يرانا المسؤولون مذنبون حتى نمنع وكأننا عنصر مخرب في المجتمع؟ متى تتغير هذه النظرة.. أنا دائماً أذهب مع أصدقائي إلى جدة بهدف الاحساس بالحرية.. هناك لا نجد ما نجده من سوء المعاملة والمنع الظالم.. وطبعاً لا يخفاكم ان أمر السفر يعتبر مكلفاً والهدف بصراحة لا يستحق العناء.. ودائماً يرفضون أهلي هذا السفر ولكن بعدما يسمعون وجهة نظري وما أشعر به هنا في الرياض من ضيق يسمحون لي وأكون مقيداً ببضعة أيام فعلاً جدة غير.


آراء مختلفة

أما الشاب عبدالله العفيفي (27سنة) موظف بإحدى القطاعات فله وجهة نظر مختلفة فهو يعتبر أن منع الشباب هو القانون الوحيد للحد من التصرفات السلبية للعديد من الشباب هداهم الله ويضيف قائلاً «لو عايشنا ما يحدث من مشاكل وتصرفات هؤلاء المعنيين بالموضوع لاقتنعنا بالمنع وأيدناه فالسماح بدخول الشباب له سلبيات عديدة أما الايجابيات فهي قليلة إن وجدت... ولا أعتقد أن منع الشباب فيه إساءة لهم ولا أعتقد أن هناك من المسؤولين من يسيء الظن بفئة هو في أشد الحاجة إلى التوجيهات والنصائح وإنني أرى أن هذا المنع إنما هو في سبيل الحرص على هؤلاء الشباب لاسيما في مرحلة المراهقة لعدم وقوعهم في الكثير من المشاكل والتصرفات التي قد يكون المنع هو الحل للحد منها والحفاظ على القيم والمبادئ التي قد تكون الأسواق مقر لانتشارها»..

وينصح في نهاية حديثه جميع الشباب إلى تجنب مواقع الشبهات...

الأستاذ يحي العبدلي خريج جامعة الإمام محمد بن سعود تحدث عن هذا الموضوع قائلاً «نحن في وطن يحكمه نظام عادلاًل مستند على الشريعة الإسلامية السمحة متمسكاً بكل ما أمر به الدين الإسلامي منتهياً عن كل مانهى عنه وأرى أن منع الشباب من دخول الأسواق أمر طبيعي... أما اقتراح وضع قوانين صارمة من اجل السماح بدخولهم فإني أرى ذلك يشير إلى فتح باب للعديد من المشاكل التي نحن في غنى عنها ومنع كثير من الممارسات السلبية من الانتشار وبالتالي فإن ذلك يتطلب مزيداً من التكاليف بتوفير حراس أمن إضافيين وإشغال المسؤولين والجهات ذات العلاقة وزيادة اللعبء عليها ولكن وقد يكون المنع الحل الوحيد الذي ليس له بديل»..


وضحوا لهم الأسباب

ويقول عبدالرحمن سالم المثيبي طالب بالمرحلة الجامعية «الخير يخص والشر يعم لذلك منع الشباب من دخول الأسواق بسبب مايراه صاحب هذا المتجر أو المركز التجاري من سلبيات للشباب يقع ضحاياها الشباب الصالح وأتمنى أن يوضح المسؤولون أسباب منع الشباب من الأسواق حتى يتفهم الشباب الوضع بحيث لايكون لديهم أي إحساس بالظلم»..

تعدياً على حقوق الشباب

كانت تلك آراء بعض الشباب فما رأي أصحاب التخصص؟؟

يقول الأخصائي النفسي عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي «نحن نعرف أن مرحلة المراهقة من أخطر وأهم مراحل النمو التي يمر بها الإنسان وخصوصاً فيما يتعلق بالجانب النفسي والعاطفي... ففي هذه المرحلة تظهر مشاعر جياشة تجول في خواطر المراهق كما تبدأ في هذه المرحلة التغيرات الفسيولوجي التي يرافقها عادة تغير في إفرازات غدد الجسم التي قد تجعل البعض منهم عنيفاً أو عدائياً وهنا تكمن خطورة هذه المرحلة التي يميل بها البعض إلى الحاجة والبحث عن كلمات الحب والعطف والحنان خاصة إذا فقدها في طفولته... من هنا ظهرت مشكل تحرش هؤلاء الشباب بالفتيات كما يحدث في الأسواق وبالتالي تلك التصرفات جعلت الجهات المختصة تمنع دخولهم المراكز التجارية التي يعتبر أغلب مرتاديها من الفتيات... ولكن في اعتقادي الشخصي أن هذا المنع قرار جائر بحق الشباب وأتوقع أنه جاء في بداياته ارتجالياً وفردياً وقد يكون بني على حالة معاكسة فردية ومحدودة ولكنه استمر حتى يومنا هذا»..

ويتابع الأستاذ الصبيحي قائلاً «قد نكون الوحيديون المانعين لفئة وطنية دخول أماكن عامة، ومن منطلق علمي الشخصي أنه يعتبر تعدياً لحقوق فئة غالية ..

ويرى الأستاذ الصبيحي أن ما يحصل من الشباب في المراكز العامة من تصرفات غير مألوفة وخروجاً عن العادات في المظهر العام إنما أسبابه ومرده لسوء التربية في الطفولة والوضع الموجود لدى جميع شباب العالم.

ويضيف «لكن الشباب في الدول الأخرى لايتجاوزون حدودهم لسبب بسيط وهو تطبيق أنظمة رادعة لتلك السلوكيات».

ثم يستطرد «لماذا نحن نتحامل على الشباب فقط في حين أننا نرى ونسمع عن الكثير من البنات اللاتي يقمن بإعطاء رقمها للشاب دون طلب منه وسمعت الكثير عن تجاوزات الفتيات وجرأتهن البالغة في ملاحقة الشباب ولفت انتباههم لاسيما في ارتدائهن ما يغري ويثير الغرائز وأعتقد أن الجميع يشهد بذلك.. لذا أرى أن المسؤولية مشتركة وأرى أنه حان الوقت لنطالب بإلغاء القرار الجائر في منع الشباب من دخول أماكن عامة وفتح الباب أمام كل فرد من أفراد المجتمع للتمتع بحقوقه كاملة حسب ما أقرها النظام الدولي لاتفاقيات حقوق الإنسان ولكن بعد وضع الأنظمة واللوائح التي تردع أي تصرف غير لائق من أي فرد في المجتمع دون النظر لعمره الزمني»..

ثم ختم الأستاذ الصبيحي حديثه مؤكداً على أهمية اعتياد الشباب على تطبيق الأنظمة وأنها ستعلمهم ضرورة مراعاة خصوصيات الآخرين وأن هذا الأمر هو ما يحتاج إلى فهمه وتطبيقه المجتمع كله من خلال نشر ثقافة حفظ الخصوصيات وعدم التعدي عليها والتعامل مع الآخرين بطريقة محترمة وحضارية وأنه لن يكون للمنع الإلزامي كما الوضع الحالي سوى خلق الشعور بالعدائية من لدن الشباب نحو مجتمعه...[/B]المصدر: جريدة الرياض الاثنين 25/8/1427هـ

http://www.alriyadh.com/2006/09/19/article187575.html


 

رد مع اقتباس