تـجـربـتـي المؤلمـة مـع صديقي الحميم .. أرجو من الأعضـاء الحكم بيننـا !!
الأحـبـة الـكرام أخواني وأخـواتي / أعضـاء منتدى المحبة والسلام ( نفسـانـي ) ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاتـه ..
بداية كـل عـام وأنـتـم بخير وعـافيـة ..
ايهـا الأحبـة .. لمن لا يعرفني أنـا عضو جديد في هـذا المنتدى الجميل .. سعدت وبل تشرفت بالمشـاركـة وبتقديم المساعدة لبعض الأعضـاء فيمـا يطرحونـه من مشـاكـل .. حسب مـا هو متـاح من أقسـام المنتدى ... وإنقطعت قبل حوالي شهر من الآن عن المشاركة في المنتدى ؛ لأسبـاب نفسيـة أعـاني منهـا منذ عدة أعـوام وأشتدت علي مؤخـراً .. في البداية أنـا شـاب أبلـغ من العمر 22 سنـة ، سأروى لكم جـانبـاً واحداً من حياتي ولن أروي الجوانب الأخرى لأنهـا بحاجة لمجلدات بدون مبالغـة .. ولكن سأروى لكم التجربـة التي تعتصر قلبي ألمـاً وهمـاً وغمـاً .. تجربـة جعلتني بقـايـا أشلاء إنسـان .. تجربة هدمت حيلي وقوتي وأضعفتني أيمـا ضعف فجعلتني أشبـه بكهل وليس بشـاب .. فسـاعدوني أيهـا الأحبة على أن أحـافظ على مـا تبقى من إنسـانيتي بأن تحكموا بيني وبين هـذا الصديق الحميم الذي عايشتـه أكثر من 6 سـنـوات كنـت خلالهـا أخدمه بكل مـا أوتيت من مال وجهد ، طمعـاً في أن يبقى صديقـاً مخلصـًاً لي ، أكرمتـه وخدمتـه فوق مـا يتصوره العقل .. وكـان جزائي الغدر والخيـانـة ..والشتم والسب واللعن .. لدرجة أن مسخني لـ ( قرد ) أجلكم الله وأكرمكم ... القصة طويلة .. وأنـا هنـا لا أتبـاكى ولا أطبق مقولة ( ضربني وبكى سبقني وإشتكى ) ..و يشهد الله علي في شهر الصيـام أنني لن أذكر إلا مـا هو صحيح ولن أزيد أو أعدل أو أنقـح .. بل سأذكر لكم تسلسل تجربتي المؤلمـة مـعـه كما حدثت .. وأسأل الله أن لا تملوا مني .. وأن لا يحرمكم الأجر والمثوبـة .. ( من سيقرأ ومن سيتفضل بالرد ) ولي رجـاء من الجميع المشاركة والتفـاعـل .. فأخوكم محتاج لكم .. وأريد مشورتكم علي .. أريدكم أن تحكموا بيننـا بالعدل .. مَن مِنـا أخطأ ومَن مِنـا على صواب ؟ وإلى التفـاصيـل :
خلال دراستي في المرحلة الثانوية تعرفت على زميل إسمـه خالد كـان من النخبة في المدرسـة محبوب وصاحب ظل خفيف ومستواه الدراسي جيد وصاحب ابتسامة دائمـة ، تقربت منه ووجدته يتقرب مني .. حتى كونـا صداقـة قويـة في غضون أشهر .. دعوتـه لمنزلي وهناك بقينـا نشاهد الأفلام الغربية ، ونلعب ألعـاب فيديو جيم ( البلاي ستيشن ) ونبقى حتى منتصف الليل .. ثم أصبحنـا نجتمع كل أسبوع تقريبـاً وتوسعت دائرة صداقتنـا وأصبحـنـا ندعو بعض من الطلاب في مدرستنـا ، وكل أسبوع نلتقي في منزل أحد من الأصدقـاء .. طبعـاً كنت أنـا أتميز عنهم بالبذخ في مـائدة الطعام التي أقيمهـا عندمـا يزورونني في منزلي ، أيضـاً ملبسي وهوايـاتي التي أمـارسهـا كـانت تظهر للأصدقـاء على أنني من الطبقة الغنية في المجتمـع ، خصوصـاً أنني أشتريت سيارة فخمة ، وأصبحت أمتلك سيارتين فخمتين .. لاحظت أن صديقي خالد تغير علي كثيراً أصبح يغار ، وصدق من قال أن الفلوس تغير النفوس .. تغير على خالد وأصبح هـو من يتولى زعـامـة شلتنـا وبل أصبحوا يجتمعون بمنزلـه ولا يدعوني ؟!
بمعنى آخر أخذهم مني .. ورغم أنني أحيـانـاً آتي لمنزلـه لأعطيـه فيلمـاً طلبه مني ليراه مـع أصحابنا وكنت أصل لحد باب منزله ولم يقل لي ( تفضل معـانـا ) حتى ولو من باب المجاملة .. ورغم ذلك تغاضيت وتحملت وأهنت نفسي فقط لكي لا أصبح وحيداً لو تركتـه ، تطور الأمر وأصبح خالد ينقل لي كلاماً عن أصحـابي ؛ ليفسد بيننا ويبعدنـا عن بعض قدر الإمكـان ..فحصل له مـا يصبوا إليـه وتركتهم .. ولكن ظل هو معي وبل ازدادت صداقتـه معي وأصبح ملتصقـاً بي ولا يرفض القدوم لي حتى لو طلبت منه القدوم لمنزلنـا فجراً .. أنـا وبكل صراحة تغاضيت عن فعلتـه بإخراجي من دورية الأصدقـاء .. لأنه ظل قريبـاً مني يأنس وحدتي فقربه مني وظني بأنه الصديق الأفضل بين الأصدقـاء كلهم تغاضيت عن فعلته تلك وصادقتـه وازدادت علاقتي بـه بقوة أصبحـنـا نرى بعض كل أسبوع مرتين أو ثلاث مرات ونتحدث في الهاتف أكثر من مرة في اليوم غالبـاً أنـا من يتصل عليـه ، وأصبحنـا نخرج معـاً للتسوق وشرب القهوة الغربـية .. أنـا كنت دائمـاً من يدفـع ، ودائمـاً مـا كـان يلمح لي بأنـه يتمنى غرضـاً معينـاً مثل جـاكيت جلدي ، حـذاء ( أكرمكم الله ) ذو مـاركـة معينـة ، عـطـر فـاخر .. كنت أشتريهـا له وأفـاجئه دائمـاً بتقديمهـا كهدايـا ، استمرت صداقتنـا حوالي سنة على هـذه الحال الطيبة .. كـان خالد قد انتقل لمدرسة أخرى وكون صداقـات كبيرة حتى أن جهازه النقال كـان يحوي مـا يقارب الـ 100 رقم ؟! كلهم أصحـابـه ولا أغفل أرقـام البنـات اللاتي كـان يعاكسهن بالأسواق ويتعرف عليهن .. لم أكن أعترض على صداقـاته الجنونية والمندفعة تلك إلا على سـالفة عبثـه مـع بنـات خلق الله ، كـان يسمع لي أحيـانـاً ويعدني بأنه سيقطع علاقتـه بهن ، ولكنـه مـا يلبث أن تخور قواه حال أن تتصل بـه أحداهن .. وهنا بدأت فصلاً آخر من فصول المعانـة مـع خالد .. أفهمته أكثر من مره أن بنـات خلق الله لسن ألعباً ولا دمى .. وبعد جهد جهيد ترك المعاكسـات ولله الحمد .
كمـا ذكرت كنـا نجتمـع كل خميس وكانت صداقتنـا جداً ممتازة .. وفي يوم من الأيـام جـاء لي وكـان خـائفـاً ليخبرني ويستشيرني في موقف حدث لـه أثنـاء جلوسـه مـع أصحابه في أحد المقاهي الشعبية في أردى أحيـاء جنوب الريـاض .. وهو أنـه كـان يجلس بكامل زينتـه التي تعود أن يتزينهـا عندمـا يهم بالخروج للسوق للمعاكسة ولكن هذه المرة تزين للذهـاب للمقهـى وقد صفف شعره وارتدى قميص ضيق ومخصر ، وبنطلون فرنسي ضيق .. المهم وأثنـاء بقـاءه لشرب ( المعسل ) ، كـان يلاحظ تردد رجل كبير على مكان جلوس صاحبي خالد ، وكـان ذلك الرجل يخص خالد بنظرات غريبـة .. مـا لبث أن تضايق خالد من ذلك الرجل ، فخرج من المقهى ليجد الرجل بانتظاره خـارج المقهى ، صـاحبي ركب سيـارتـه وتحرك .. وظل ذلك الرجل يتبعه بسيـارتـه مشى خلفـه قرابـة 17 كيلو ثم بالأخير أشـار ذلك الرجل لصاحبي بالوقوف فتوقف صاحبي وترجل من سيـارتـه ، سلم على ذلك الرجل .. الرجل نصب فخـاً كبيراً لـخالد ..حيث قال له : والله أنـا مشبـه عليك ، ومعجب فيك ، وأبغى أتعرف عليك ؟؟؟!!!!!
خالد أقتنع بتلك الخديعة وأعطى رقم هـاتفـه للرجل ، ومن الغد خرجوا جميعـاً لنفس المقهى وأثنـاء جلوسهم كشف ذلك الرجل عن وجهه الحقيقي وأعترف بكل وقاحة لـخالد بأنـه كـان شـاذاً جنسيـاً ، وأن أصحـابـه يشاركونـه الشذوذ ، وهـذا الرجل أتضح أنـه متزوج ولديه طفلة وولد وعمره تجـاوز الـخامسة والأربعين عـامـاً وهو مقيم عربي ... خالد أخفى عني جنسية ذلك الرجل في بداية الأمر عندمـا أخبرني عن هذا الموقف ، المهم أنني عرفت كل ذلك من خالد الذي صدمت تماماً لموقفه هذا .. ورغم أن خالد يكبرني بسنتين إلا أنني أوجهه أحيـانـاً لسذاجتـه بعض المرات ، جلست معه وعاتبته على انقياده لذلك الرجل ، الذي أثنـاء بقائي مـع خالد اتصل عليه خمس مرات لأنـه سيخرج معه للمرة الثانية خلال يومين فقط من تعرفهم على بعض !
ضغطت على خالد كثيراً ثم أغلق هاتفه بوجه ذلك الرجل وحقيقة كـان متكدراً وقتهـا ، وأنـا صدقت خالد لأنني كنت أثق بـه و لم أكن أعرف أنـه كـاذبـاً محترفـاً ، فمـا أن عـاد لمنزلـه حتى اتصل ليراضي ذلك الرجل ويتعذر لـه ، وللآن أنـا لا أعلم بأنـه رجع لذلك الرجل .. وطلب خالد مني ألا أذكر ذلك الرجل أو أذكره بـه ( وبعد علمي بأنه لم يتركـه علل خالد هذه النقطة حتى لا يشعر بتأنيب الضمير بأنـه كذب علي ولم يترك ذلك الرجل ) !
طلبت من خالد أن نسـافر مـع الأصدقـاء لننسى تلك الفترة العصيبـة فسافرت رغم أنني على خلاف مع بعضهم .. وقبل السفر أدخلت سيارتي للصيانة في الوكالة وقد كلفت مبلغاً كبيراً ووقت ذهابي لدفع المبلغ واستلام السيـارة كـان خالد معي ؛ لأنني سأستلم سيارتي وأسـافر مباشرة معهم ، المهم شاهد خالد مقدار ذلك المبلغ الذي دفعته للوكالة .. وبعد وصولنـا لمدينة الدمام شرقي المملكة ، كـان خالد يردد على مسمع أصحابي ( أنت مبًنك ، جيبك مليـان ) .. لم أهتم لتلك المضايقـات .. ثم بدأ يشتكي لي من حالتهم المادية المنحدرة فطلب مني مبلغ من المال ليصلح سيـارتـه التي كانت بحالة مزريـة بعد عودتنـا من السفر .. فأقرضـتـه مبلغاً قال في البداية أنـه قرض ، ثم مع مرور الأيام قال لي أعلم لو أنني جمعته وأعدته لك سترفض استلامـه ؟!
ورغم أنـه تدرج في دراسته وعمل وأصبح يستلم مرتبـاً جيداً إلا أنه لم يعد لي ذلك المبلغ .
ومحبتي لـه جعلتني أتنـازل حتى عن حقي .. ولم أطالبه بذلك المبلغ .
و في طريق عودتنـا من السفر كـان ذلك الشـاذ يتصل بـخالد ، ويرغب بلقائه ، خالد قال لـه بأنـه الآن عـائد للريـاض ، وسيصل خلال ساعتين ، وحدث أن تأخرنـا بطريق العودة .. فغضب ذلك الشاذ وشتم خالد وأغلق الهاتف بوجهه .. وصلنـا للريـاض ، وأثنـاء توقفي لآخذ بعض الأغراض من سيـارة خالد رأيت عينيه تدمـع ، فسألتـه عن السبب قال لي : أحد أصحابي غضب مني لأنني ماطلت بـه لرؤيتـه ثم اعتذرت لأننـا وصلنـا الرياض متأخرين فغضب وخاصمني .. هدئت من روعـه وقلت له : سيتصل بك وسيراضيك لأن من عرف خالد الطيب لن يتركه ، وفعلاً بعد يومين اتصل علي خالد وهو فرح جداً وقال لي : أبشرك صاحبي دق علي وراضاني وكـان في منتهى الفرحـة .. ولم أكـن أعلم أن ذلك الذي يبكي عليه خالد هو ذلك الشاذ فقد اعترف خالد بذلك لي بعد فترة وصدمت صدمة كبيرة من عشرات الصدمـات التي يهديهـا لي يوميـاً !!
بعدهـا بشهر أجد خالد يتعذر عن ملاقاتي في يوم الخميس ، فتارة سيذهب لزواج أقـاربـه ، وتـارة سيذهب لإيصال أمه لزواج وكل إسبوع يجد لي حجة وعذراً .. إلى أن اكتشفت صدفـة أن كل ذلك كذب وأنـه يذهب مـع ذلك الرجل للمقهى وأنهم قد اتفقوا للقاء ببعض كل يوم خميس ؟!
لم أكن أهتم لمسألة أن خالد لم يحترم وقتي ولم يحترمني وأبدل رؤيتي يوم الخميس ووضع ذلك الحقير بدلاً مني بقدر مـا كنت أتألم لكذبه وخداعه علي طوال شهر كامل وللمصير الأسود الذي يلاقيه مـع هذا الشاذ ، إلا أنني تألمت أكثر كونه انزلق وخضع لذلك الخسيس الذي يطارد خالد برسائل الجوال المنحطة واتصالاته المتكررة ، فحدثت مشاكل كثيرة بيني وبين خالد بسبب طلبي له بترك ذلك الشـاذ .. وبعد مداولات عدة ومحاولات قال لي خالد كلام طويل جـارح مؤلم ومهين لقنـه إيـاه ذلك الشاذ بعد أن أخبره خالد عن ضغوطي عليه ليتركـه .. فقد قال خالد لي بكل عناد وإصرار وباللهجة العامية : ( أصكهـا بوجهـك وعلى بلاطـه أنـا مـاني تارك هالرجل .. لأنـه مـا فيه شيء ) ؟!
قلت : واعترافه لك عن مـاضيه وعن أصحابـه واعترافه بلسانه عن شذوذه الجنسي ، وعن رحلاتـه المكوكية لبلدان الفساد وعن مغامراتـه المنحرفـة في جزيرة بالي ، وبـانكوك ، ومانيلا وإغواءه لك بأن تشاركه السفر لتلك الأمـاكـن !
قال لي : الرجل فاضل لأنـه صارحني ولم يخبي ماضيه عني ، وبعدين هـو صديق حقيقي وأكبر دليل إنـه يـبـيـني أخاويه بسفراتـه !!
|