أن يخلص الناس لنا شيء ..ولكن ؟؟!!
بعد السلام ، والتحية .
* أختي حنان أسعد الله مساءك.. ، وأبعد شبح الوحدة عنك .. في رسالتك ذكرت أربع مفردات ( أشعر ، وأحس ) وبناء على مشاعرك أنبنت أفكار أنتفاء الأخلاص من الآخرين .. حتى لو لم يكن لك عدداً من الأخوات .. فكم من الناس لا أخوات لهم ، ولا أمهات ؟!! وأنت تملك أماً ، وأباً ، و صديقات كثيرات ، وهذا دليل مهارتك في العلاقات الأجتماعية ، وبعض من السمات الإيجابية التي تدفع بصديقاتك إلى تكوين العلاقة ، وبقاءها معك .
*الأخلاص مفهوم واسع ، ونسبي بين الناس !! و قد يكون مرورك بتجربة أو تجارب غير موفقة في العلاقة جعلك تشعري بما أبديتيه .. وهذا لايعني فشلنا أو أنتفاء الأخلاص من الآخرين ..فوالديك لو قدر الله لك حاجتهم لمنحوك أجزاء من أعضائه لتعيشي على حساب صحتهم ..أليس هذا قمة العطاء ، والأخلاص ؟!! أفكارنا التي نحملها عن علاقاتنا ، وتعاملنا هي التي تحدد الكثير من سلوكياتنا ، وبناء عليها ، وتبعاً ..نشعر ، ونحس بأحاسيس تدفع بناء إلى تفضيل الوحدة ، والرغبة في البكاء ، قد يكون هروباً من المواجهة أو عجزاً من ما يوترنا من أشياء تؤلمنا ، ولا نجد من يتفهمها أو نثق بالبوح بها إلى أحد !! وقد نرمي على أفتقادنا إلى من لايستوعب ما نعايشه من تغيرات قد تكون طبيعية في المرحلة العمرية التي نتعايش فيها أياّ كانت مراهقة أو شيخوخة !!.
* أنت يا أختي لم تذكري دليلاً أو واقعة تؤكد لك عدم إخلاص من تعاملت معهم .. نعم شيء جميل أن يخلص الكل معنا!! وشيء جميل أن نتقفوق في دراستنا !! لكن ليس هذا ضروري ( نتمنى هذا ..) لكن واقعنا وأختلاف الناس ، والفروق الفردية ..ولحكمة الخالق في وجود مخلصين ، وغير مخلصين ..فالثنائية هي ما أنبنة عليها الحياة ..جنة ، ونار ، خير ، وشر ، حب ، وكره .. وفي النهاية جنة أو نار !! وبين تلك الثنائية متغيرات كثيرة تدفع بالأخرين إلى ممارسة الخطأ ، وتصحيحه !! فأعيدي قرأة أفكارك التي تتزامن مع مشاعرك ، وحاولي كتابتها ثانية ، لنرى سوية كيف هي الأفكار ، وليست المشاعر التي توترنا ، وتحدث أعراضاً تؤلمنا ..وفقك الله ، ورعاك
|