لا أجد أي غرابة في أن يحارب العالم كله وليس فقط المتفهمين في العالم الإسلامي الفكر (التكفيري) . فما دام انتقاد تصرفات (القداسات) من الشخوص يعتبر استهزاء بالله والرسول ، فما لنا لا نعمل لهؤلاء القداسات أصنام ونسجد لها !!!
حتى مفهوم (سنة إعفاء اللحية) لدينا أصبح مقلوباً رأس على عقب كبقية المفاهيم الأخرى ، وكأن اللحية موضع تقديس !!
ولهذا لا عجب أن نرى في مناطقنا أن صاحب اللحية الطويلة هو الذي يتم تقديمه للإمامة في الصلاة ، وكأن حديث إمامة الصلاة ورد فيه (وأطولهم لحية) !!!!!
كما أنه من المفاهيم الواضحة في مجتمعاتنا أن لا يتم انتقاد تصرفات (صاحب اللحية) مهما فعل ، لأن في انتقاد تصرفات (صاحب اللحية) تعدي على (سنة إعفاء اللحية) !!!! شيئ عجيب حقاً !!
وبهذا أصبحت (اللحية) محط الحكم والقرار في عقولنا دون النظر لتصرفات ملتحيها ، فاللحية (الغانمة) تمحو كل تصرفات ملتحيها الخاطئة وتغفر له سيئاته ، كما أن اللحية الطويلة تحدد لنا مقدار تمسك صاحبها بالدين ، فالأطول لحية هو الأكثر علماً وفقهاً ، والأطول لحية هو الأحفظ للقرآن . وربما يسعفنا أحد (بفتوى) مفبركة تؤكد ذلك كله .
وإلى أصحاب ثقافة (اللحية الغانمة) أهدي هذا الحديث الشريف :
عجبــــــــــــــــــــــــــــــاً
نور شكرا لمرورك
النادرة
في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )