اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooor
لانريدهم يستهزيئون لابصاحب اللحيه ولا غيره وإن كاتوا يريدون ينتقدون فليكن نقد بناء
|
كما سمعنا في بعض المنتديات والأخبار أن قضية التفريق بين القبلية والخضري تم تسريعها وإعادتها من جديد بعد ثلاث سنوات . ما الذي ستتوقعينه من الزوجين صاحبي القضية ؟
الدعاء لمن قدم حلقة طاش ما طاش تلك ؟ أم الدعاء عليهم ؟
هل هذا يعتبر نقد بناء أم نقد هدام ؟
عندما ينتقد المسلسل الكاسيات العاريات اللاتي ينزعن حجابهن عند سفرهن للخارج بصحبة أزواجهن (غير الملتحين) هل هذا نقد بناء أم هدام ؟
المسلسل ما ترك محلقي اللحى في حالهم ، فأخرج بعضهم بصورة النصاب والمحتال ، والديوث ، والسكران ، ، ، الخ من الصفات التي لا يقبل أي شخص أن تطلق عليه . بل لم يترك (علية القوم) غير الملتحين في حالهم ، وما أكثر الحلقات التي انتقدتهم .
ولكن أن يصل الحد إلى (التكفير) وإتهامهم بالعمالة لأنهم انتقدوا تصرفات أفراد من الهيئة ، فهذا هو (الشطط) . حتى لو افترضنا أن المسلسل سخر منهم ، فهذه لا تتعدى أن تكون غيبة أو نميمة . هل يكفر المسلم بكلامه بالغيبة والنميمة ؟
الهيئة لها أفعال حميدة كثيرة في حماية المجتمع ، كالستر على المقبوض عليهم في 90% من الحالات ، وكمحاربتهم للدعارة والخمور والسحر والشعوذة ومراقبة إقفال المحلات للصلاة . لكن هذا لا يعني أنهم لا يبالغون أو يتعدون الحدود أثناء قيامهم بأعمالهم . لأنهم بشر كغيرهم ولا قداسة لهم بأن لا يتم انتقاد بعض تصرفاتهم .
الغريب أن البعض يتناسى أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنذر القضاة بأن ثلثيهم من أصحاب النار كما جاء في الحديث ، برغم أنهم يحكمون بشرع الله وهم ملتحون ويحفظون القرآن ، لماذا ؟ لأنهم لم يعدلوا في قضائهم . أي أن تصرفاتهم يشوبها (الخطأ) المحرم .
نقد المسلسل يجب أن يخرج من تحت عباءة (ولا يجرمنكم شنئان قوم ألا تعدلوا ) ، أي بنقد موضع الخطأ فقط ، أما الخروج والمغالاة في التكفير والإتهام بالعمالة للكافر وتنفيذ مخططات ومؤامرات خارجية ، فهذا هو الوقوع في (الحرام) والشطط الذي لا يقبله النقد السليم المبني على (العدل) لا على (الفئوية والمحاباة وتقديس الأفراد) .
وللأسف فإن التكفير والتضليل والتبديع في مجتمعنا مثل (السلام عليكم) ، لا يحتاج أي بحث أو طول نظر . يكفي أن يقوم بالتكفير أي واحد ماشي في الشارع ، ليتبع القوم قوله .. دون أي عقل أو بحث أو فهم .
وربما سنسمع أن (مشاهدي) طاش ما طاش كافرون كما كفر الممثلون ، وهذا ليس ببعيد في عصر الإنحطاط العربي .