ذكرتني أخي خالد عباس بنفس الوقف مر معي منذ سنين ، ولم أعرف النوم تلك الليلة .
لا أعلم ما الذي يجعل خلقاً يتأثرون بهذه المشاهد دون خلق آخرين !!!!! هل هو الدين ؟ كلا فبعض المسلمين وللأسف يستمتعون بألم الحيوان وعذابه .
أذكر قصة عن ضابط في جدة جرت من سنوات طويلة ، كان على الكورنيش مع أصدقائه ويتسلون بالصيد ، فرآى قطة ، فقام برمي سنارة الصيد (الجلب) للقط ومعلق بها طعم . طبعاً القطة من الجوع قضمت السنارة فعلقت في فمها ، وأصبح الضابط يشد الخيط والقط المسكين يشد يريد الخلاص مما أدى إلى انغراز السنارة أكثر في فمه ، وما لبث القط المسكين أن هرب والسنارة عالقة في فمه وكان الجميع مستمتعين بهذا المشهد بالضحك والتصفيق . ولكم أن تتخيلوا الألم الذي يعانيه القط المسكين ، بل وربما عدم مقدرته على الأكل بعد ذلك ، وربما مات جوعاً . ومنذ سمعت القصة من صاحبها وإلى اليوم لا أكاد أنساها وأشعر بحرقة في نفسي أنني لم أكون موجوداً لأفعل شيئاً لهذا القط ، فكيف إن كنت رأيتها بأم عيني !!!
ربما الرحمة بالحيوان والتأثر له منحة ونعمة يعطيها الله لمن يشاء من خلقه مسلمهم وكافرهم ويحرم منها آخرين ، كنعمة المال والصحة والعقل .
قلبت علي مشاعر التأثر أخي خالد عباس ، جزاك الله خيراً . وأرجوا أن يؤجرك الله على ما بعثته في نفوسنا من مشاعر الرحمة بالحيوان .