عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-2006, 02:11 AM   #7
اصالة مصرية
عضو نشط


الصورة الرمزية اصالة مصرية
اصالة مصرية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18661
 تاريخ التسجيل :  09 2006
 أخر زيارة : 26-10-2006 (06:22 PM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قلت: فهذا رَسولُ الله "ص" يُبيحُ لهُم الغِناءَ بالغَزَلِ، فتأمَل هَديَ خَيرِ التاسِ "ص"!!

4- وعَن عامِرِ بنِ سَعد البَجَلي، قالَ:
دخلت على أبي مسعود وقَرَظَةَ بنِ كعب وثابِتِ بنِ يزيدَ، وجَوارِ يضربن بدف لهُن، وَيُغنينَ، فقلتُ: تقرون بهذا وأنتُم أصحابُ رَسولِ اللّه "ص"؟! قالُوا: إنَهُ رُخصَ لنا في الغِناءِ في العُرس، وَالبُكاء على الميًتِ في غيرِ نَوح ، وَعَن طارقِ بن شِهابِ، قالَ: دخلت على عِدَّةِ من أصحاب رَسولِ اللّه "ص" وَهُم معتكفونَ على شَراب لهم، وعندَهم قَينَة، فقلتُ: أنتم النجَباءُ من أصحاب رَسولِ اللّه-"ص"!! فَقالَ أبو مَسْعودِ الأنصاريْ: إن رَسولَ الله"ص" رَخصَ لَنا في الغِناءِ في العُرس. الحديثَ.

5- وَعَن بُرَيدَةَ الأسلمي ، قالَ:
خَرَجَ رَسولُ اللّه "ص" في بعض مَغازيهِ، فلما انصرَفَ جاءت جارية سَوداءُ، فقالَت: يا رَسولَ اللّه، إني كتتُ نَذرتُ إن ردكَ اللّه سالماً أن أضرِبَ بينَ يَديكَ بالدف وأتَغَنى، فقالَ لها رَسولُ اللّه "ص": ((إن كُتتِ نَذرتِ فاضرِبِي، وإلا فلا"، فجَعَلَت تَضرب، فدخَلَ أبو بكْرٍ وهيَ تَضرب، ثمْ دَخَلَ علي وهيَ تَضرِبُ، ثُم دخَلَ عُثمانُ وهيَ تَضرِبُ، ثُم دخَلَ عُمرُ، فألقَت الدف تحتَ استِها ثُم قَعَدَت عليهِ، فقالَ رَسول الله "ص": (إن الشيطانَ لَيَخافُ منكَ يا عُمَرُ، إنًي كتتُ جالساً وهيَ تَضرِبُ، فدَخَلَ أبو بكرِ وهيَ تَضرِبُ، ثُم دخَلَ علي وهيَ تَضرِبُ، ثُم دخلَ عثمانُ وهيَ تَضرِبُ، فلما دخلت أنتَ يا عُمَرُ ألقَت الدف ".

6- وَعَن أنَسِ بن مالكٍ ، قال:
كانَ للنبي "ص" حادِ يُقالُ له: انجَشَةُ، وَكانَ حَسَنَ الصوت، فقالَ له النبي "ص" :"رُوَيدَكَ يا أتجَشَةُ، لا تَكْسِرِ القَواريرَ"، قالَ قَتادَةُ: يَعني ضَعَفَةَ النًساءِ.
وَفي رِوايَةٍ : ان النبي "ص" أتى على ازواجِهِ ومَعهُنَّ أم سُلَيمِ، وَسواق يَسوقُ بهِن يُقالُ له: انجَشَةُ، فقالَ: "وَيحَكَ يا اْتجَشَةُ، رُوَيداً سَوقَكَ بالقَواريرِ".
قالَ أبو قِلابَةَ: تَكلمَ رَسولُ الله "ص" بكَلِمَةِ لو تكلمَ بها بعضكُم لعِبتموها عليهِ، قولُهُ: "سَوقَكَ بالقَوارير".

وَفي رِوايَةٍ عَنْ أنَسِ: ان البَراءَ بنَ مالكٍ كانَ يَحدو بالرجالِ، (وَفي لَفظِ: كان البراءُ جَيدَ الحِداءِ، وكانَ حادِيَ الرجالِ)، وأنجَشَةُ يَحدو بالنساءِ، وكانَ حَسَنَ الصَوتِ، فَحَدا، فأعنَقَتِ الإبِلُ، فَقالَ رَسولُ اللّه "ص": "يا أنجَشَةُ، رُوَيداً سَوقَكَ بالقَواريرِ" (حديث صحيح).

7- وَعَن سَلَمَةَ بنِ الأكوَعِ،"ر" قالَ:
خَرَجنا مَعَ النبي "ص" إلى خَيبَرَ، فسِرنا ليلَا، فَقالَ رَجُل منَ القوم لعامرٍ : يا عامِرُ، ألَا تُسمِعُنا مِن هُنَيهاتِكَ (كلماتك) ؟ وكانَ عامِ رَجُلاً شاعِرَاً حَداءَ، فنَزَلَ يَحدُو بالقومِ، يَقولُ:
اللَّهُم لولا أنتَ ما اهتَدَينا * وَلا تَصَدًفتا وَلا صَلينا
فَاغْفِرْ فِداء لكَ ما اتقَيْنا * وَثَبتِ الأقدامَ إن لاقَينا
وَألْفِيَن سكينَةً عَلَيْنا * أما إذا صِيحَ بِنا أبَيْنا
وَ بالصياحِ عَولوا عَلَيْنا
فَقالَ رَسولُ اللّه "ص": "مَن هذا السائِقُ؟" ، قالوا: عامِرُ بنُ الأكوَع، قالَ: "يَرحَمُهُ اللّه"، قالَ رَجُل منَ القوم: وَجَبَت يا نبي الله، لولا أمتَعتَنا بهِ.

8- وعن السائبِ بنِ يزيدَ، "ر":
أن امرأةً جاءت إلى رَسول اللّه "ص" فقالَ: "يا عائشهُ، أتَعرِفينَ هذِهِ؟ " قالت: لا، يا نبي "ص" الله، فَقالَ: "هذهِ قَينَةُ بَني فُلانِ، تُحبينَ أن تُغَنيَكِ؟ "، قالت: نعم، قالَ: فأعطاها طَبَقاً، فغنتْها، فقالَ النبي "ص" : "قَد نَفخَ الشيطانُ في مِنْخرَيها".
وذكرتُ في الكلامِ على (حُكم المعازِف) أيضاً قصة أخرَى من حَديثِ عائِشةَ في المعنى.

9- وعن عائشةَ،"ر" قالَت:
دخَلَ علي، أبو بكرِ، وعنْدي جاريتانِ من جَواري الانصارِ أتَلعَبانِ بدُفينِ،، تُغَنًيانِ بما تَقاوَلَت به الأنصارُ يومَ بُعاثِ، قالَت: ولَيسَتا بمُغنيَتينِ، فقالَ أبو بكرِ: أمَزاميرُ (وفي لفظ: أِمَزمورِ، وفي لفظ: أمِزمارُ) الشيطانِ في بَيتِ رَسولِ اللّه "ص"؟ (وفي رِوايةِ: فنَهاهُن أبو بكرِ، وقالَ: أتَفعلونَ هذا، ورَسولُ اللّه "ص" جالس؟نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وذلكَ في يومِ عِيدِ الفِطرِ،، فقالَ رَسولُ الله "ص": "يا أبا بَكرٍ ، إن لكُل قوم عِيداً، وَهذا عيدُنا.

10- وَعن علي بن أبي طالبٍ ، قالَ:
كانَت لي شارِفْ (ناقة مسنة) من نَصيبي منَ المغنَمِ يومَ بدر ، وَكانَ رَسولُ اللّه "ص" أعطانِي شارِفاً من الخُمُسِ يَؤمَئذِ، فلما أرَدت أن أبْتَنِيَ بفاطِمَةَ بنتِ رَسولِ اللّه "ص" واعَدتُ رَجُلاً صَوَّاغاً من بَني قَينُقاعَ (فذكَرَ القصة بما وَقَع له من صَنيعِ حَمزَةَ بن عبدالمطلب بناقَتَيهِ حيثُ جَب أسنِمَتَهما وبَقَرَ خَواصِرَهما) قالَ علي: قلتُ: مَن فَعَلَ هذا؟ قالوا: فعَلَهُ حَفزَةُ بنُ عبد ِالمطلبِ، وَهو في هذا البَيتِ في شَربِ (الجماعة المجتمعون للشراب) من الأنصارِ، غَنتهُ قَينَة وأصحابهُ، فَقالت في غِنانها: ألَا يا حَفزَ للشرُفِ النواءِ . الحديث .. وفيهِ اطلاع النبي "ص" على ذلكَ.
قلتُ: ومحل الشاهِدِ منه: ان اتخاذَ القِيانِ كانَ مَشهوراً مَذكوراً في حَياتِهم، فها قد حَرمَ اللّه الخَمرَ فانتَهى الناسُ، فأينَ ثَم تَحريمُهُ لغِناءِ القِيانِ؟
دلالة هذهِ الأحاديث:
هذهِ النُصوصُ الثابِتَةُ وغيرُها في مَعناها، أفادَت وُقوعَ الغِناءِ في مناسَباتٍ مُختلفةِ، وَدلالَتُها بينَة لا تقبَلُ شَكا على إثباتِ أصل الإباحَةِ، وبعضها دال على الإباحَةِ مُطلَقاً دونَ مُراعاةِ مُناسَبَةِ، كَما في حَديثِ الناذِرَةِ والسائبِ بن يزيدَ وقصة أنجَشَةَ.


 

رد مع اقتباس