/
\
/
\
(2)
إلى أمي
الحديث عنك ذو شجون
لقد كبرت يا أمي ولكني معك وأمامك لا زلت مجرد طفل
لازلت في حاجة لك ولحنانك
حين أقبل رأسك..أشعر بطمأنينة تسري في داخلي
حينما تثقل الهموم كاهلي, ألجأ إليك..لا أشتكي ولا أتبرم..فقط أستمع لحديثك وإن كان تشكي..ياااااه كم ارتاح حينما أكون معك..يطربني حديثك يا أمي..طريقة تناولك للأمور تذهلني..لكم أتمنى لو أملك ذاك القدر من الصفاء والنقاء الذي تملكينه...معك تكون الكلمة العلياء للصدق والخير..معك لا تزال الأمور بسيطة جداً بدون تعقيدات...هذا صح وهذا غلط ..هذا أسود وهذا أبيض..لا أظنك تعرفين الرمادي يا أمي!!..أستمتع حينما تتحدثين عن عراكك اليومي مع الخادمة...وحينما تتحدثين عن التقرير اليومي..فلان جاء متأخر وفلان للحين نائم
سأفشي لكِ أسراري ...أتعلمين أني أحتفظ بكل الأوراق التي تتعلمين عليها الكتابة..هي بالنسبة لي أثمن وأغلى من أن ترمى في سلة المهملات.
أتعلمين أني لا أنام إلا بعد أن أسرق أحد أشيائك
ألم تتساءلي لِم مخدتك دوماً في غرفتي؟؟
دعيها يا أمي..أرجوك لا تأخذيها فأنا لا زلت بحاجة لها فهي تساعدني على النوم
قريباً منك..لا يزال الزمن جميل
.
.
.