/
\
/
\
(3)
إلى أخي الصغير
إلى شبيهي في كل شيء..في الشكل والاهتمامات
إلى زميلي وإلى النسخة المصغرة مني التي ستكبر وتتجاوزني
وأنا سأظل أرتدي قناع وألعب دوراً أكبر مني من أجله
بعد أن أفضيت إليّ بكل ما يجول في راسك ويجيش في صدرك
أظنك الآن قد رميت الماضي خلف ظهرك وستسير للأمام
ولكن ماذا عني أنا؟!..أين وكيف أسير..لن تساعدني عكازه ولن أتقدم للأمام حتى لو استعنت بكرسي متحرك..
فروحي مكبلة بأنواع شتى من القيود
ستضع رأسك على مخدتك وستنام بسرعة وأحلامك ستكون جميلة, سعيدة
وأما أنا..فسأنام ولكن بصعوبة ورغماً عني ستراودني الكوابيس المعتادة
أتريد أن أفضفض لك..لا أظنك ستحتمل ما أقول
لِم لَم تسألني... ماذا عنك يا أخي؟
لا تظن أني أفضل حالاً منك
يحجبني عنك قناع
فأنا لست سوى مُدعي