ضاقت بي الأرض بما رحبت و اصفر وجهي واختلط علي كل شيء ؛ ليلي نهار ونهاري ليل ، الأصدقاء أصبحوا أعداء ؛ كل صديقاتي اللاتي تزوجن ابتعدن عني لأنهن يخفن على أزواجهن مني وأنا ابتعدت عنهن لأن الغيرة تقتلني و تحرق فؤادي و خصوصا عندما أراهن يرفلن بالنعيم و يتمتعن بالسعادة في ظل أزواجهن ويتلذذن بالمتعة الزوجية وأنا محرومة . بت أحسد كل متزوجة وأحقد عليها كرهت أخواتي لأنهن تزوجن واستطعن أن ينلن هذا الشرف العظيم و جمعن المجد من أطرافه بينما أنا أذوي كل يوم وأذبل كل ساعة . أنظر لنفسي في المرآة فاتحسر على شبابي الذي ضاع سدى فلا زوج يداعبني وأداعبه ولا طفل يناديني بأجمل كلمة تتمنى أن تنادى بها امرأة . تكبرت على الرجال فيما مضى لم أقبل بهم وكنت أدقق في كل خاطب بشكل مبالغ فيه حيث خدعت بشبابي ولم أحسب حسابا ليوم أتحسر فيه على من رفضتهم بكل عنجهية وكبر ، وليتهم يقبلون بي الآن كزوجة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة ولايهمني ان عشت حياة أقل بكثير من ما تعودت عليه ماديا أو اجتماعيا ولا حتى أن أكن خادمة لزوجي أو لاحدى زوجاته المهم أن يتزوجني وينقذني من بؤس العنوسة ونيرانها وينقذ ما تبقى لي من سنوات قليلة قبل أن أصل لسن اليأس وأحرم نهائيا من الأطفال . لجأت لخاطبات كثيرات ودفعت لهن الأموال ولكن للأسف لم يجدن من يقبل بي وذلك بسبب الاصفرار الواضح في وجهي والهالات السوداء التي تظلل عيني .
دخلت عالم الانترنت لا لشيء انما لأبحث لي عن زوج يقبل بي ، تنقلت بين المنتديات أبحث عن من يعطف علي ويرحمني ويتزوجني ، حاولت اغراء الرجال بكل الطرق والوسائل ، تنازلت عن أشياء كثيرة ، وضعت صورا لنساء فاغرات أفواههن بطريقة مثيرة وتواقيع لجميلات السينما والعالم وهن بأوضاع مغرية عل أحد رجالات المنتدى يشعر بي ويطلب يدي لكنني لم أفلح وباءت كل جهودي بالفشل . الاصفرار يزداد يوما بعد يوم ، استخدمت أدوية اكتئاب وأدوية منومة حتى أصبحت لا أنام الا بجرعات عالية منها ، كرهت الناس وزويت نفسي عنهم ، لا أريد أن أرى أحد لا أخواتي المتزوجات ولا زوجات أخواني ولا حتى والدتي وأشعر بقرارة نفسي بالحقد عليها لأنها أنجبتني ولأنها تزوجت ولم تعاني من نيران العنوسة مثلي ولأنها لم تسحبني من شعري وتزوجني لأول من طرق الباب يطلب خطبتي .
هل لديكم حلا لمشكلتي يا أهل الملاذ ؟ ماذا أفعل ؟
أنقذوني ، اني حائرة !!!
هذي القصه اضعها للعبره قبل ان يفوت الفوت الله يرزقها الزوج الصالح
انتبهى اختي انتبه اخي انها الفطره البشريه فلا تكابر فالوقت يمضي ونحن لانعلم
اختكم