عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2002, 04:25 PM   #3
ودق
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية ودق
ودق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 731
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 27-03-2005 (01:28 PM)
 المشاركات : 727 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مـرحـبا ،،،
شكرا لك يا أختي أ . نوار .. والشكر الحقيقي لمن كتب الموضوع
حبيت اكمل حلقات موضوع أ.سليمان القحطاني وسانقله كما هو ..
(( تواصلا مع الموضوع / لنشري له في منتدى أخر احببت ان انقل التساؤلات عليه ، والإضافه التي كتبتها .. لانهم يعني لكل ابوين ومعلم ، ومعلمة ..
السؤال من ملاك يافا ....
* بس انا عندي مشكله اني ما عم اعرف اذا ملاك بتفهم علي ولا لا .. يعني ما عم اقدر
افهمها ان كانت بتعاند .. او انها مو فهمانه ...!!
الكل بيقولولي انها بتفهم .. وانت عم تدلعيها .. لازم تعاقبيها ..!
بس انا ما عم يطلع من نفسي عاقبها حاسستها صغيره وما رح تفهم ليش تعاقبت ... وبنفس الوقت في تصرفات منها ما بتعجبني وبحتار معها ...!!
عمرها سنه ونص ,,,,, !!
امريكا(اريزونا )
لك الشكر يا أخـي .
......................................

بعـــد السلام ، والتحيــة ..
أختـي ملاك ، مســاءاك أجمل ، ولك الشكر على زيارتك لصفحة الأطفال ..
اختي أم ملاك قد اتشعب قليلا ليخدم الموضوع آخرين ، فتحملي فالطفل عالم لحدود له ..
لكن بعد ان تقرئي قد تجدي إجابات عن بعض ما سألتي ، وإلا عودي وسألي مرة أخرى ..
* عـام ونصـف عمـر مــلاك
تتقـافـز هـنــا وهـنــاك
هــات الـكـأس تـرمـيـه
وتلتفـت لتـرى جبيـن أمها
مـقـطــب أم حـيــاديــا
أم تزيـد الكيـل مـن الأوامـر
وتــهــدد بــــذاك وذاك
البـسـي جـوربـك الأيـمـن
فـتـخـلــع الايـسـر
فتهرب أمهـا تعبيـرا عن غضبها
تقول وداعا وداعا حبيبتي مـلاك
فتاتي مهرولة خلف أمها كالهرة
تستجـدي الرضـا وتـقـول :
حلاث يا ماما حلاث ( خـلاص )
بين الحجرات تتنقل وتدور عيناها
وأباصابعـهـا الصغيرات
تسحـب شراشـف السفرة
وترتديها تارة تصلي بها كأمهـا
وتارة على الأريكة تبنـى عشـا
وتحـلـم بـمــا هـــو آت
تـفــتــح الأشــيـــاء
وتـمـلا فمـهـا بـأشـيـاء
من خلالها تتعلم عالـم تجهلـه
وكــل الـحـواس تجربـهـا
نـحـن مـــن يحرمهـا
خـوفـا علـيـهـا وقـلـقـا
لأنـهـا أول يــا سمـيـنـا
كــل الأشـيـاء تـريـدهـا
هـــذا هـــو قانـونـهـا
وإلا الـردح والبكـاء والـدلـع
منـهـجـهـا وأسـلـوبـهـا
الـذي قـد ُيخضـع والديـهـا
فيمنحونهـا حبـا لهـا وفيهـا
نـحـكـي لـهــا كـثـيـرا
لكـن لـيـس هـنـاك لغة
فـيـا أم مــلاك احضنيـهـا
قبليهـا وانشـدي لحـن يـافـا
في أذنيهـا لعـل مـن رحمهـا
يـولـد صــلاح الـديـن أو
المقـداد فنستـرد مـا ضيـنـا
.
.
.* بشكل عام يسير الطفل في سن العام والنصف في اتجاه واحد ، وهذا المسار ذو الاتجاه الأحادي الوجهة قد ينعكس وبسرعة تجاه ما يطلب من الطفل أو يؤمر به .. ومثل هذه السلوكيات وبالذات الملاحظة والمعبر عنها في تفاعله مع والديه وداخل البيت تكون مخافة لم أراده الوالدين وألام بالذات لكثرة ارتباطها وبقائها مع ألام ..
·تعالي يا ملاك أم أن تقف أو تجري في اتجاه مغاير .
·هات لعبتك ارفعها أو أعطيني الكأس التي في يدك ... المتوقع أن ترميها أو تهرول لغرفتها
·ضع يا ملاك هذا في سلة المهملات ... قد تقلب ما في السلة أو ترميها خلفها ..
تلك نماذج لسلوكيات تصدر من الطفل وهنا الطفل الطبيعي والذكي يجد سرورا ومتعة ، ويتعلم بما يفعله وإن خالف الرأي ( نفسره نحن من إدراكنا عنادا ، وقلة أدب ) بينما ما يفعله الطفل قد يفسر السبب لذلك .

* ما زالت ملاك في هذا السن لديها كم من القدرات التي لم تتقنها وهي في طور النمو لكافة مظاهر النمو (-الجسمي ، الانفعالي ، المعرفي ( اللغة ) ، الاجتماعي - والتبلور
إذن ملاك تلقائية تتحرك وتتفاعل ككتلة واحدة وكل يوم تتمايز الأشياء لديها ، تنمو اللغة التي هي أداة التفكير والتواصل وفهم الأوامر معنى هذا أن الانتظار أو الالتزام منها مسألة صعبة عائدة لطبيعة السن وخصائص المرحلة ، وقلة الخبرة ، ودافع الاستطلاع الذي علينا تدعيمه واستثارته لديها ، ومهما بذلنا من الكلام أو الشجب أو التهديد فلن يحقق شيء بل قد يدفع بها إلى الاستمرار فيما لا نريد .
·علاقة ملاك مع محيطهـا فيما عدى الوالدين تقريبا قائمة على مبدأ الأخذ ففكرة المقاسمـة والمشاركة لم تدركها بعد .. ما يحكمها حتى الأطفال ممن تتعامل معهم يبقون كالأشياء الأخرى وليس أشخاص .

* الطفلة ملاك في فترة حساسة مرحلة الخبرات والانطباعات الأولي .. فترة الفطام أو سن التنقل ، وبتقسم أخر هي في مرحلة الطفولة البكرة " - 6 " أو بلغة فرويد المرحلة الشرجية " 1 – 3 " ملاك أذن تدنو من الفطام -- والكلام ، وفيها ظاهرة التسنين ، وعملية التبول والتبرز نحو التحكم -- بالمعنى الواسع الذي يتضمن الفطام من الغذاء والفطام النفسي من جانبها ومن جانب أمها فطام متبادل ليس تحول من ثدي أمها إلى أطعمـة أخرى وإنما أكبر من ذلك لتسهيل عملية الاستقلالية والاعتماد على الذات واسهام في تنمية قدرة الطفل على المشي التي تتيح له التحرك والاستكشاف والبعد عن ألام والغياب عن عينها لتكون نقطة انطلاقا لاستقلاليتها من اجل بلورة " الأنا " ونمو شخصيتها ..( الفطام والمشي ، والكلام عمليات تتم بالتدرج لأنها تخضع لقوانين النمو )
* إن كثير من الإيجابيات والسلبيات تعلم للطفل أو يكتسبها في سن مبكرة جدا ، ومعظم أمزجته ، وميوله تتكون بطريقة صحيحة أو خاطئة في بداية مرحلة طفولته لتتكون تلك الانطباعات ... فترة نشاط اكبر ونمو عقلي أسرع حيث ينمو مخ الطفل في أسرع نموه في السنة الأولى ثم يتباطأ نسبيا بعد ذلك ، وهذا النمو السريع في جهازه العصبي يقترن بدرجة عجيبة من المرونة وقدرة هائلة على التحكم ، وقابلية شديدة للتأثر بمختلف المؤثرات وعوامل التربية المتعددة ، وأساليب التنشئـة المختلفة إيجابية أو سلبية .. مما يعني تأثير أساليبنا التي نتعامل بها مع الطفل على سلوكه وشخصيته لأنه عامل جوهري في نمو سوي وطبيعي لشخصيته وتشكيلها توافقا مع ما اتفق عليه معظم علماء النفس والتربية لحساسية الخمس سنوات من عمر الطفل .. سنوات تحتاج إلى تلقائية في التعامل ، وقلق أقل مع الطفل مع توفير بيئـة تستثير انتباه الطفل وتسمح بالتعرف والمحاولة لكل ما حوله أضافت للتعبير عن قدراته وانفعالاته بأي طريقة تكون ..دون ضجر أو حجر على حركته ، وخوف مبالغ أو حماية زائدة ..

* المفردة المفضلة لملاك في سنها " لا " " لا " إذا نتفق على أن " عدم النضج "وتلك حقيقة في سلوكها ولغتها وانفعالاتها وذا يتطلب التعامل معها والحفاظ على كل ما يصدر منها ضمن حدود معقولة نتقبل فيها كثرة أخطائها وإحباطاتها وعدم انصياعها لأوامرنا
عدم النضج عدم قدرة على فهم الأوامر واستجابة لم نتوقعه منها لذا نحن في حاجة إلى أن نفعل كثير من السلوكيات معها بطريقة عملية دون أوامر و لا نتوقع اكتسابها للعادات الإيجابية التي نرغب إكسابها لها بعد محاولتين أو يومين .. نمارس السلوك الإيجابي وندعمه ونتغاظى على خرقه أو ممارسته منها ولنعزي ذلك لمتغيرات طبيعة السن والجهل بما نريده وليس وفقا لمعاييرنا ومثاليتنا أو نصائح الغير ..

* في سن الطفولة وكلما كان الطفل إلى المهد اقرب في عمره ليس العقاب ضربا أو لفضا علاجا أو طريقة في تعلم الطفل أو إكسابه السلوك الصحيح أو نهيه عن السلوك السيئ لان استجابة الطفل للضرب قد تريحنا وتوقف ما يزعجنا منه لكنه توقف مؤقت ، وقد يكون عكسي فيزيد الطفل في عناده أو ممارساته الخاطئة التي كلما كررناها عليه أكدناها فيه وفي الآن نفسه نمنحه القدرة على الحصانة للضرب أو الشتم فيكون اكتسب ما لا نريد .. فلا ينفع لحظتها الضرب أو التوبيخ .. بل قد نرى إفراطا في الحركة والعدوان ، والتخريب ..

* قد يكون مصدر قلقك على طفلتك ملاك عائد لكونها الأولى والوحيدة وذا شيء طبيعي وشعور أمومة لدى أي أم لأنها مصدر الأول للخبرة التربوية لأمومتك وتربيتك ..

شيء من التوصيات :
*وضع حواجز مادية للأشياء الخطيرة ، والحارقة ، و الزجاجية وتامين مفاتيح الكهرباء خاصة أن الطفل قد يعبث " ببنس أمه " داخل المفاتيح المجوفة أو أي شيء يقع تحت عينه .

* المكافئة لكل السلوكيات الإيجابية والتركيز عليها اكثر من السلبية والانشغال بها ومعاقبتها ... بالابتسامة وابدأ الرضاء .. القبلة .. الحضن .. المداعبة .. الشكولاته المناسبة .. الألفاظ الحلوة شاطره .. رائعة .. ممتازة .. عسل .. احبك ..

* إذا صدر منها سلوك سلبي أو منشغلة بسلوك لا نرغبه دون أن نصدر الأوامر علينا جذب انتباها إلى نشاط مغاير .. لعبة أي نكون عملين ونمنحها خيارات مختلفة وهذا يتطلب تهيئة الوقت المكان الألعاب البدائل مع السماح لها بتنفيس طاقتها الجسدية من خلال تسلق الدرج أو الجري أو الركض خلف كرة مناسبة .. أو اللعب بالماء ..

* الإيجاز في الكلام بالذات تجاه المواقف السلبية والاكتفاء بالمفردات البسيطة والمختصرة .. ملاك خذي .. اترك .. مع التعبير بالإشارة اكثر

* دائم مادات ملاك باسمها حتى في المواقف المزعجة لنا والبعد عن أنت كذا أو كذا ملاك تفهم اكثر مما تتكلم ( في حدود نموها ) لمتغير اللغة فقاموسها للتعبير يمكن إحصائية وعدة من المفردات .

* تذكري أن عصبيتها وبكائها لو حدث منها سلوك من اجل الحصول على كل شيء ولعجزها عن التواصل لغويا معنا .. مما يعني أن انفعالاتها غير ناضجة كأي شيء في حياتها .

* وتذكري أيضا أن ملاك كائن حي .. وردة ياسمين صغيرة في الحجم تحتاج رعاية فائقة لحساسيتها ..

إلـى اللـقاء


 

رد مع اقتباس