14-07-2002, 12:51 PM
|
#2
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
العوامل التي تؤكد الثقة بالنفس :
و بعد أن قدمنا هذه الشروط الخمسة ، التي يجب أن تتوافر لدى المرء الواثق
في نفسه ، فاننا نلقي الضوء على العوامل التي تؤكد ثقة المرء بنفسه ،
فنجد أن هذه العوامل تتمثل فيما يلي :
أولا- ترسب آثار النجاح في الحياة في لاشعور المرء :
فكل ما يتأتى عما يحرزه المرء من نجاح و توفيق في حياته ، يترسب في
لاشعوره . و هذا الترسيب يبدأ مع بداية حياة المرء ، أي أنه يبدأ من الطفولة
، و يستمر عبر مراحل عمره التالية ، حتى اللحظة التي يحياها في حاضره .
و لكن علينا ألا نغفل ما يترسب في لاشعور المرء من أصداء الفشل و عدم
التوفيق في بعض جوانب حياته . فالواقع أن مايترتب على النجاح و على
الفشل جميعا من آثار نفسية ، يترسب في لاشعور المرء . و لكن كلما كانت
الغلبة لآثار النجاح على آثار الفشل في لا شعوره ، فان ثقته بالنفس تكون
هي الغالبة نتيجة محصلة الاثنين ، أي أنه ما دامت الغلبة للنجاح على الفشل
، فان ثقته بنفسه تكون هي الراجحة .
_____________
ثانيا- ثقة الناس في المرء تنعكس على نفسيته :
و كذا فان ما يستشعره المرء من ثقة الناس فيه ، ينعكس على مشاعره
نحو نفسه . فالشخص الذي يحس بأن الناس يقدرونه و يبدون له الاحترام
، و يذكرون مآثره ، فانه يزداد ثقة بالنفس . فكما أننا نؤثر في الآخرين
، فان الآخرين يؤثرون فينا ، و كما أننا نضفي على الآخرين الثقة في
أنفسهم ، بما نشجعهم به من أقوال و مواقف ، كذا فان الناس يضفون علينا
الثقة بأنفسنا ، بما يعبرون عنه من مشاعر بالثقة فينا ، و بما يتصرفون
به قبالتنا .
_______________
ثالثا- الآثار السلوكية التي ينطبع بها الآخرون نتيجة تأثير المرء فيهم :
فالمرء الذي يلاحظ أن الآخرين يتأسون به ، و يضربون على منواله ، و
يتخذونه مثلا أعلى لهم ، فانه يمتلىء ثقة بنفسه ، و يحس بأنه واقف على
أرض صلبة ، لا تميد من تحت قدميه .
_________________
رابعا- استشراف مستقبل يوحي بالتفاؤل
فلكي يحس المرء بالثقة بالنفس ، فانه لا يكتفي بأن يتصفح مآثره الماضية
، أو ما يضطلع بعمله في الحاضر ، بل لابد أن يستشرف المستقبل ، و أن
يحس بأن ما سوف يضطلع به خلاله ، سوف يكون علامة تحسب له ، و أنه
قد اكتسب من الخبرات ، ما يؤهله لإنجاز الخطط التي يترسم تنفيذها ،
و اخراجها الى الواقع الموضوعي .
__________________
خامسا-النمو الخِبري المستمر :
و لكي يستشعر المرء الثقة بالنفس ، فلابد أن يحس بأنه مستمر في النمو
الخبري ، و دائب عليه ، و أنه لا يتوقف عند حدود الخبرات التي سبق له أن
حصلها ، و استوعبها . فالتوقف عن النمو الخبري ، معناه الجمود و العجز
عن احراز التقدم ، و بالتالي اضمحلال الثقة بالنفس ، و التخاذل أمام التيارات
المتدفقة بالخبرات التي لا يحصلها الا المفعمون بالثقة بالنفس ، و الثقة في
قدرتهم على التحصيل الخبري المستمر .
___________________
|
|
|