14-07-2002, 01:18 PM
|
#4
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
متى يعجز اللاشعور عن دعم الثقة بالنفس ؟
و في نهاية المطاف علينا أن نقوم باستعراض العوامل التي تحول دون دعم
اللاشعور لثقة المرء بنفسه ، و العوامل هي :
أولا-اعتمال عقدة النقص في اللاشعور :
و الشعور بالنقص مباين لعقدة النقص ، في أن الشعور بالنقص يكون طافيا
على سطح الوعي ، أعني الشعور . أما عقدة النقص ، فإنها تكون
كالسرطان الذي يتلبس به اللاشعور . فبينما يكون من السهل التخلص من
الشعور بالنقص ببذل الجهد في سبيل التقدم في المجال الذي يحس المرء
بإزائه بالنقص ، فان عقدة النقص تتبدى على سطح الشعور ة الوعي بشكل
معكوس عن حقيقتها . فالشخص المصاب بعقدة النقص يتظاهر بعكس ما
يعتمل بدخيلته . فهو يُظهِر أنه متفوق و ممتاز ، بينما يكون في أغواره
خاضعا لعقدة النقص .
______________________
ثانيا-الصدمات النفسية المفاجئة :
فما قد يصيب المرء من صدمات نفسية مفاجئة ، كالفشل في الدراسة ، أو
الفصل من الوظيفة ، أو انهيار صرح الزواج ، الى آخر تلك الصدمات النفسية
، التي تترك أثرا عميقا في نفسية المرء ، يهبط الى قوام اللاشعور ، فيصيبه
في الصميم ، و بالتالي فانه يفقد ثقته في نفسه ، و يحس بالاحباط و
الخذلان . و الكثير من الأشخاص الذين أصابتهم الصدمات النفسية العنيفة ، لا
يتسنى لهم النهوض من الحضيض النفسي الذي سقطوا في هوته .
_____________________
ثالثا- مقابلة الكفاح بتثبيط الهمة و الفت في العضد :
فالشخص المجتهد و المثابر ، اذا وجد الجحود أو اللامبالاة و عدم الاكتراث
، من جانب الأشخاص الذين كان يجب أن يؤازروه و يشجعوه ، فإن جحودهم
و لا مبالاتهم و عدم اكتراثهم به ، يصيبه في صميم لاشعوره ، وبالتالي فانه
في الغالب ينزوي بعيدا في ركن قصي ، وقد امتلأ لاشعوره بالبهتان و
التخاذل ، اللذين ليس ثمة علاج بعد الاصابة بهما .
____________________
رابعا-الاستعناء عن المرء :
فقد لوحظ أن نسبة كبيرة من المحالين الى التقاعد ، أو الذين تستغني عنهم
الجهات التي يعملون بها ، يفقدون ثقتهم في أنفسهم . ذلك أن لاشعورهم
لايساعدهم على التشمير عن ساعد الجد ، و إثبات الكفاءة للمساهمة في
ركب الحياة . و كذا فإن الآباء و الأمهات الذين يستغني أولادهم عن
معاونتهم لهم ، و إسداء المشورة و التوجيه إليهم ، كثيرا ما يصاب لاشعورهم
بالافتقار الى الثقة بالنفس . فتتضاءل شخصياتهم ، يحسون بتفاهة حياتهم
، و أنهم غير مطلوبين ، بل إنهم قد صاروا منبوذين ، و أن موتهم أفضل من
استمرارهم على قيد الحياة .
________________________
خامسا-الاصابة بمرض ميئوس منه :
و كذا فإن الشخص الذي يصاب بمرض عضال ، ليس هناك رجاء في الإبلال
منه ، يكون في الوقت نفسه ، قد أصيب في لاشعوره بعدم جدوى استمراره
على قيد الحياة ، فيتمنى لو تقصر مدة بقائه على هذه البسيطة ، و أن
تنتهي حياته في أقرب وقت ممكن . و بتعبير آخر ، فإنه يفقد ثقته بنفسه
تماما ، و تهبط معنويته الى الحضيض ، و لا يستطيع لاشعوره مساندته ، و
بث الثقة بالنفس في قوامه النفسي .
__________________________
من كتاب: ( ماذا تعرف عن اللاشعور؟ )
تأليف: ( يوسف ميخائيل أسعد )
|
|
|