عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2006, 08:16 PM   #1
يتيم الحظ
V I P


الصورة الرمزية يتيم الحظ
يتيم الحظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12743
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 19-06-2009 (03:19 PM)
 المشاركات : 6,234 [ + ]
 التقييم :  45
لوني المفضل : Cadetblue
الاعتداء الجنسي على الصغار جرحٌ لايندمل مدى الحياة



ليس حدثاً عارضاً يمر ويمكن تناسيه بل يبقى يُظلل بفاجعته ويمزقهم نفسياً وبدنياً
الاعتداء الجنسي على الصغار جرحٌ لا يندمل مدى الحياة



الاعتداء b23c220009.jpg



د.ابراهيم بن حسن الخضير

هذا الموضوع الشائك لم أكن أود الكتابة عنه مرةً أخرى . لقد كتبت عن هذا الموضوع من قبل،

ولكن كثرة الرسائل التي تصُلني من أشخاص تعرّضوا لإعتداءاتٍ جنسية عندما كانوا أطفالاً وكيف

دمّر هذا الأمر حياتهم بشكلٍ بشع لا يمكن وصفه..! إننا مجتمع محافظ وننظر لهذه الأمور نظرة

حساّسةٌ جداً. فالطفل الصغير، وهنا أقصد الأطفال الذكور وهم بالمناسبة أكثر من يتعرض

للاعتداءات الجنسية في مجتمعنا، حيث إن الفتيات الصغيرات يحافظ عليهن الأهل بصورةٍ جيدة،

ولكن هذا لا يمنع أن هناك حالات إعتداء جنسي على الفتيات الصغيرات بصورةٍ ليست قليلة..!

ما يُهمني هنا هو هذا الكم الذي لا نستطيع أن نُغمض أعيننا عنه من إغتصاب للأولاد الصغار من سنٍ

مُبكرة، يكون الطفل لا يعرف شيئاً عن هذه الأمور فيأتي من يعتدي عليه - وغالباً ما يكون شخصا

قريبا من الأسرة، سواءً كان من الأقارب أو من العاملين في المنزل - يأتي ويعتدي عليه ويُخّوفه

من إفشاء السر إلى أي شخص وإلا فإنه - أي المُغتصب - سوف يؤذي الطفل، فيضطر الطفل

الصغير الجاهل، وكما قُلت فإن هناك أطفالا تعرضوا للإغتصاب وهم في سنٍ مُبكرة جداً ولا

يعرفون ما هو هذا الشيء الذي يحدث لهم..! . خلال السنوات التي عملت فيها في الجريدة وصلتني

رسائل كثيرة، لم يكن يخطر ببالي أن في مجتمعنا هذا الكم الكبير من الاعتداءات الجنسية على

الأولاد. رسائل من شباب تعقّدت حياتهم من جراّء هذا الفعل الأثيم البشع.. أطفال يغتصبهم زملاؤهم

في المدرسة وأحياناً وإن كان نادراً فبعض المدرسين يقومون بهذا الفعل البغيض، ولكنهم ونحمد

الله على ذلك قلة - وهذا ما اعتقده، وأرجو أن أكون صادقاً في تخميني، وإلا أصبح الأمر كارثة

بمعنى الكلمة - فالمدرس والمسؤولون عن التعليم يجب أن يكون هم الذين ينشرون الفضيلة والخُلق
الحسن قبل التعليم.


الإعتداء الجنسي على الأطفال الصغار، ليس حدثاً عارضاً يمر على الطفل ويتناساه. إنه جرحٌ لا

يندمل يبقى مدى الحياة يُظلل بفاجعته على هذا الطفل البائس.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس