نفساني - عرض مشاركة واحدة

17-07-2002, 12:11 PM

تلعب المحادثة دوراً كبيراً وهاماً في حياة الإنسان والمجتمع البشري بأكمله فهي صلة الربط ووسيلة التفاهم بين الناس.
وبفضلها يعبر عن همومه وأحزانه ... أفراحه وأتراحه ... ملاحظاته وانتقاداته.

فيما يلي نصائح قيمة يجدر بكل إنسان مراعاتها والأخذ بها من خلال تعامله مع الآخرين.

1 . يجب على الإنسان أن يراعي في حديثه حال الحاضرين وميولهم ، فلا يتخذ لكلامه موضوعاً يجهلونه أو يكرهون سماعه بل يحدث كلاً في شؤونه ودائرة أعماله مما يحسن الإجابة عنه.

2 . لا يكلم أحداً في أموره الخاصة به كأحواله البيتية أو الشخصية ، أو أحوال غيره معه ، ولا يطعن على أحد ولا يظهر عيوبه ولا يستهزئ به غائباً كان أو حاضراً فإن ذلك لا يصدر إلا ممن كان غليظ القلب .. فاسد الذوق.

3 . إذا اقتضت الحال المناظرة فليكن الأدب رائدها وإظهار الحقيقة غرضها ، ولا يناظر إلا بالتي هي أحسن لا بالغلظة والجفاء وتعيير المخاطب بعيوبه والسخرية بآرائه لإسكاته مثلاً ، فإن ذلك يذهب ببهجة الكلام ويجلب الضغائن ويثير النفوس على معاندة القائل ويبسط الألسن بمخاشنته ويسقط حرمته من أعين الحاضرين.

4 .أن الأجدر في سوق الكلام ، على رؤوس الملأ الاختصار لاسيما إذا كان موجهاً إلى شخص واحد يضطر الباقون إلى السكوت مدة طويلة.

5 . لا يسوق أن تتقاضى عن كلام الغير ولو ثقيلاً مضجراً بل ينبغي أن تصغي إليه وتبدي علامات القبول والرضى ، وإذا أتفق على أن الحديث بلغ حداً من السخافة والثقل حتى لا يمكن للحاضرين احتماله فليدبر العاقل منهم حيلة يحول بها الموضوع إلى جهة أخرى بعد أن يمهد لها انتقالاً لطيفاً من حيث لا يشعر المتكلم.

6 . إذا قدم أحد وهو يقص قصة أو يروي خبراً أو يتكلم في موضوع يكون فهم الباقي متوقفاً على سماع ما سبق وجب عليه إعادة ما سرده بإيجاز حتى يشارك الحاضرين في الفهم.

7 . لا يجوز إيراد حكاية أو حادثة تخدش الآداب التي أوجبها الشرع ، ولا استعمال كلام الرعاع في عرض الحديث ، ولا إيراد الأمثلة المبتذلة والتوريات التي تخفي مقاصد بذيئة مما يخشى من التصريح به.

8 . لا يمدح نفسه صريحاً أو تلميحاً فإن ذلك مما يدل على عدم التهذيب وسخافة العقل ، بل يجتهد في ذكر مناقب الغير وتعداد مآثرهم ويفوض أمر نفسه إلى أفعاله وأصدقائه.

9 . أن المزاح كثيراً ما يجلب البغضاء ويقطع الإخاء ، ولذا قال الثعالبي : "إذا كان المزاح أول الكلام كان آخره الشتام واللطام". فاليبتعد عنه صيانة لقدره ، اللهم إلا إذا كان لطيفاً يسيراً بقدر الملح في الطعام مورداً بحذاقة مع أناس عقلاء.

10 . التزام جانب التواضع ولا يجزم ولو تأكد من صحة رأيه لأن الاستبداد - أي كان - مكروه ولا سيما بالآراء ، اللهم إلا ما علم من الدين بالضرورة إذ لا مجال للرأي الشخصي في ذلك.

((موضوع قرأته فأحببت أن أشارككم به وأن نأخذ منه ما نقتنع به وما يناسب منتدانا العزيز))

تحياتي

المصدر: نفساني