سأدع الزهور تحدثكم عن نفسها قليلاً ::
أنا فتاة في التاسعة عشرة من عمري ،، أمي معلمة وقتها موزع بين العمل ، وبين صديقاتها ،، ووالدي في سفر دائم ،، الوحدة رمتني في أحضان سائق العائلة ، و سرعان ما ظهرت علي آثار الخطيئة ، و افتضح أمري ، غضب والدي ، و طلق والدتي بحجة إهمالها ، وتقصيرها في تربيتي ثم أخذني بنفسه إلى السجن ،، و أعلن تبرأه مني ،،
أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري ، أعطتني صديقة لي رقم أخيها ، بعد أن أخبرتني كم هو مولع بي ، و معجب بأخلاقي ، و أنه يريد الزواج مني ، سعدت كثيراً ،، خاصة أنني أعيش في أسرة فقيرة ، و هو من أسرة ميسورة الحال ،،
بدأت علاقتنا عبر الهاتف ،، وما لبثت أن تطورت إلى لقاءات خارجية ، حتى كان ذلك اليوم الذي أمسك فيه بنا رجال الهيئة في خلوة محرمة ، علم أهلي بالأمر ،، فأقسم والدي ألا أدخل البيت مرة ثانية ’’
أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري ، قتلني الفراغ مللاً ، فاتجهت إلى الشات ،، علي أجد فيه ما يسليني ، ويملؤ وقتي ، و هناك ، تعرفت عليه ،، جذبني بحلو حديثه ، و أصبح شغلي الشاغل ،، حتى التقيت به ، وسلمت له نفسي !!
علم أهلي بالأمر ، فطردني والدي من البيت ، و استقبلني عمي ،، و هناك ذقت مرارة الذل و الهوان على يد زوجته التي كانت تعيرني دائماً ، و تحذر بناتها من الاقتراب مني ، أو محادثتي ،، ضاقت الدنيا علي خاصة بعد أن فشلت كل محاولاتي لكسب رضا والدي ، فهربت من بيت عمي ، وعدت إلى أحضان صديقي ،، و أصدقائه !!!
أتساءل :
لماذا لا يغفر الأهل لبناتهم مثل هذه الأخطاء ؟؟
ماهو المصير الذي ينتظرهن بعد أن يتخلى عنهن الأهل ،، ويلفظهن المجتمع ؟؟
ألا يعتبر الأهل هنا مشاركين بشكل أو بآخر في ( غلطة ) الفتاة ،، بدفعها إلى اليأس ،، بعد التخلي عنها ؟؟
أسئلة تجول بالخاطر ،،
اذاً فما هي الحلول