20-07-2002, 05:53 AM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1886
|
تاريخ التسجيل : 07 2002
|
أخر زيارة : 05-09-2002 (07:15 AM)
|
المشاركات :
127 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
دفتر الماضي
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره والحزن لماسيه حمق وجنون وقتل للإراده .
وتبديد للحياة الحاضره .
إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان
يقيد بحبال قويه في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ويوصد عليه فلا يرى النور
لأنه مضى وانتهى لا الحزن يعيده , لاالهم يصلحه , لاالغم يصححه , لاالكدر يحييه,
لأنه عدم لا تعيش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت أنقذ نفسك من شبح الماضي
أتريد أن ترد النهر إلى مصبه والشمس إلى مطلعها والطفل إلى بطن أمه
واللبن إلى الثدي والدمعه إلى العين .
إن تفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع .
القراءه في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعه الراهنه
ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال { تلك امة قد خلت } انتهى الأمر وقضى
ولا طائل من تشريح جثة الزمان وإعادة عجلة التاريخ
إن الذي يعود للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون اصلاً وكالذي ينشر نشارة الخشب .
وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم
وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم أنهم قالوا للحمار لم لا تجتر ؟
قال أكره الكذب
إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا نهمل قصورنا الجميله ونندب الأطلال الباليه ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة مامضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه .
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف لأن الريح تتجه إلى الأمام
والماء ينحدر إلى الأمام والقافله تسير إلى الأمام فلا تخالف سنة الحياة .
ـــ منقول من أحد كتب الشيخ عائض حفظه الله ـــ
تقبلوا تحيات اخوكم الحسام
|
|
|