و من يتهيب صعود الجبال يعض أبد الدهر بين الحفر
ترددت كثيراً و تركت هذه الرسالة أملاً ان يرد عليها غيري لأنني لا املك الإجابة التي يمكن ان تسعدك أو تساعدك.
الإرادة هي المشكلة هنا ، حيث يبدو أنك لا تملك الإرادة الكافية التي تجعلك تتخطى الصعاب. يبدو انك تندفع للشيء برغبة قلبية و عاطفة و لكنك لا تدرس الأمر بمقاييس العقل المتأني. و بمجرد ان تواجهك مشكلة صغيرة تتغير العواطف و ينعكس إتجاه الإنفعال و تفقد الحماس و تتقهقر إلى الوراء.
كلما حصلت لك مشكلة كهذه زادتك شكاً في قدراتك و ضعفاً في ثقتك في نفسك و قلة في عزيمتك.
ما هي أصول المشكلة؟ لا ادري لأنك لم تذكر شيئاً عن نفسك و قد لا يهم ذلك على المدى القصير. و لكن قد يكون هناك نقداً قوياً متكرراً في طفولتك ، أفقدك الثقة و الحماس لإستكمال المشوار ، مهما كان المشوار. أو أنك كنت طفلاً مدللاً لم تتعود حمل المسؤولية ، و كل شيء يحصل لك دون عناء...
أرى ان تحدد اهدافك بكل وضوح و ترسم خطة للوصول إليها. لتكن اهدافك ممكنة و معقولة و خطتك واضحة و منطقية لكي لا تواجه بالفشل و العجز عن تحقيقها. دع احداً يساعدك في ذلك و ليكن صديقاً أو معالجاً نفسياً. دع هذا الأحد يتابع تقدمك و يساعدك في حل الصعاب التي تواجه مسيرتك.
قسم اهدافك إلى أجزاء صغيرة و مراحل يسهل الوصول لها لكي تبث في نفسك الحماس. و سر في تحقيق المزيد حسب خطتك و لكن بعزم و إصرار.
و تذكر:
و من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
و تذكر ايضاً:
على قدر اهل العزم تأتي العزائم
و تاتي على قدر الكرام المكارم
و تكبر في عين الصغير صغارها
و تصغر في عين العظيم العظائم
و السلام.
|