الموضوع: الياس والاحباط
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2001, 08:25 AM   #2
أ.د.السبيعي
الزوار


الصورة الرمزية أ.د.السبيعي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
و من يتهيب صعود الجبال يعض أبد الدهر بين الحفر



ترددت كثيراً و تركت هذه الرسالة أملاً ان يرد عليها غيري لأنني لا املك الإجابة التي يمكن ان تسعدك أو تساعدك.

الإرادة هي المشكلة هنا ، حيث يبدو أنك لا تملك الإرادة الكافية التي تجعلك تتخطى الصعاب. يبدو انك تندفع للشيء برغبة قلبية و عاطفة و لكنك لا تدرس الأمر بمقاييس العقل المتأني. و بمجرد ان تواجهك مشكلة صغيرة تتغير العواطف و ينعكس إتجاه الإنفعال و تفقد الحماس و تتقهقر إلى الوراء.

كلما حصلت لك مشكلة كهذه زادتك شكاً في قدراتك و ضعفاً في ثقتك في نفسك و قلة في عزيمتك.

ما هي أصول المشكلة؟ لا ادري لأنك لم تذكر شيئاً عن نفسك و قد لا يهم ذلك على المدى القصير. و لكن قد يكون هناك نقداً قوياً متكرراً في طفولتك ، أفقدك الثقة و الحماس لإستكمال المشوار ، مهما كان المشوار. أو أنك كنت طفلاً مدللاً لم تتعود حمل المسؤولية ، و كل شيء يحصل لك دون عناء...

أرى ان تحدد اهدافك بكل وضوح و ترسم خطة للوصول إليها. لتكن اهدافك ممكنة و معقولة و خطتك واضحة و منطقية لكي لا تواجه بالفشل و العجز عن تحقيقها. دع احداً يساعدك في ذلك و ليكن صديقاً أو معالجاً نفسياً. دع هذا الأحد يتابع تقدمك و يساعدك في حل الصعاب التي تواجه مسيرتك.

قسم اهدافك إلى أجزاء صغيرة و مراحل يسهل الوصول لها لكي تبث في نفسك الحماس. و سر في تحقيق المزيد حسب خطتك و لكن بعزم و إصرار.

و تذكر:

و من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

و تذكر ايضاً:

على قدر اهل العزم تأتي العزائم
و تاتي على قدر الكرام المكارم

و تكبر في عين الصغير صغارها
و تصغر في عين العظيم العظائم

و السلام.


 
التعديل الأخير تم بواسطة أ.د.السبيعي ; 24-06-2001 الساعة 08:28 AM