عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-2006, 10:35 AM   #1
وفية إلى الأبد
عضو نشط


الصورة الرمزية وفية إلى الأبد
وفية إلى الأبد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18778
 تاريخ التسجيل :  10 2006
 أخر زيارة : 08-05-2018 (11:12 PM)
 المشاركات : 136 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
حادثــة لن أنســـــاها ما حييت ، مارآيكم بها؟؟



بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي الكرام .. في حياة كل منا واقعة ما حدثت ,, في لحظتها لا يلقي لها بالا ،، ولكن بمرور الوقت
تبدأ التساؤلات في النفس ،،
كيف حدث هذا ؟؟
كيف سار هذا الأمر بكل سهولة ؟؟
أين كان عقلي في لحظتها ،، كيف لم أحسب حساب توابعها ؟؟

ويكون الجواب .. رحمة إلهيــــــــــة

نعم رحمة إلهية ،، حفظتك .. ووفقتك ،، وسترت عليك ،، وكفتك شر توابع تلك الواقعة

فما رأيكم ،، أن نتبادل مثل هذه الوقائع والأحداث والقصة ،، ليس لتمضية الوقت والتسلية ،، وإنما للعبرة والتذكرة ،،

وأبدأ بنفسي ...

كنت في الصف الخامس أو السادس الأبتدائي ،، وانتظر باص المدرسة صباحًا على باب العمارة (هذه عادتي) ولكن في ذلك اليوم تأخرت ولم أنزل مبكرة ,, والباص لم ينتظر ولا حتى دقيقة لم يرني واقفة فغادر مباشرة ،، دار الباص ليدخل في لفة أخرى ،، ونزلت أنا وإذا بي أرى آخر الباص ،، طفلة صغيرة ,, نزلت أركض علَّي ألحق به ،، وإذا به يسير سريعًا ،، وأنا خلفه ،، وأنادي سائق الباص .. ياااااااااا............. ،، وأنادي وأنا أبكي ،، وأنادي ،، ولم يسمعني ،، طبعًا ابتعدت عن حارتنا ودخل الباص إلى الشارع العام ،، وقفت مكاني باكية ،، ثم .. أشرت إلى سيارة مرت بجانبي لتقف ،، وقف صاحب السيارة ،، كانت سيارة بيضاء صغيرة وصاحبها عسكري .. وقف وفتحت باب السيارة المجاور له ،، وقلت وأنا أبكي ،، الله يخليك إلحق بالباص ،، قال : اركبي ،، ووالله لا أذكر ماذا قال لكني أعتقد أنه وبخني على فعلي ،، لا أذكر إلا أن كلما فتح باب سيارته هناك صوت آلي ،، لحق بالباص عند الإشارة نزل من سيارته ،، حين فتح بابه انطلق الصوت الآلي يقول : فتح الباب الأيسر ،، هذه الجملة الوحيدة التي أذكرها ,, نزل وتحدث إلى السائق ,, وأضيئت الإشارة الخضراء ،، عاد إلى سيارته ،، ومازلت في السيارة ،، تحرك الباص ووقف على جانب الشارع ،، ووقف هذا الرجل خلفه ، وأنزلني من السيارة وذهب بي إلى باب الباص ،، وركبت وجلست في آخره وأنا أبكي ،،

قد لا تلوموني لأني طفلة ,, لا أفكر جيدُا فتتساءلون أين أهلي ؟؟ أمي كانت على باب الشقة ،، وحين رأيت الباص صرخت لها بأنه موجود وركضت خلفه ،، ولم تعلم إلا حين هاتفوها من المدرسة ..

وفي المدرسة كتبوني تعهد ألا أركب مع أحد ثانية

قد تستغربونها ،، ولكني حكيتها كما حدثت ،، ليست من خيال ،، وليست نقلاً ،، كلمات تذكرتها سجدت لله شكرًا على أن حفظني ،، وسخر لي هذا الرجل الطيب الذي أدعو له من كل قلبي ،، فجزاه الله عني خير الجزاء وحفظه لأهله وحفظ ماله وذريته وصحته كما حفظني ..

لك الحمـــــــــــد يا من لا تغفل عينه ،، و لك الحمــــــــــد يا من لا يثقل سمعه ،،


إذن ما رأيـــــــكم !!

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس