البله لمن لا يفهم الخفق ؟!!.
أحببت بصمت فكان للسكون صوت آخر كأني به يأتي من مقابر الأموات !! ثلاثة أعوام مضت كابدت فيها ليال ، ورسمت في داخل الذات حلم كالأطفال حين يطاردون خيوط الدخان ..بالأمس جاء النبأ فاجعاً فهدّ ما بنيت فشعرت بالانهيار يمزق ما تبقى !! فلا تعاتبوني فقد أجهدت ؟! والبكاء غصة تلتف داخل الأعماق .. إذني من وصف ، ووعود أخته عشقت ، وبنفس الأذن سمعت صوت للسكون لكنه صارخ بعثر في رأسي الأفكار ..أنا هنا ممددتاً ، والوجع في أوصال يعارك مخاوفي ، وصورتاً تهشمت لكل رجل !! فأحدثت اضطراب التوجس لك الرجال !! هو هناك مع من تنتمي في فصيلتي ..أيعقل أني كنت أعيش في عالم البلهاء.
الجرح يا صوت السكون أن لا يكون لك في الحياة جرح ..فأدركي كيف تكون معادلة الحياة ..البله لمن لا يفهم الخفق ، ولا يعي ما عايشته حتى لو كان على مستوى الأحلام ؟!! فلا تحمّلي الذات فوق طاقتها فالله إذا سرى قدره لا نملك إزاءه إلا الامتثال .. أنا لا أعزيك فالجرح إذا لم يصرعنا يزيدنا قوة ، ونتعلم درساً ما قرأناه في مناهجنا ، فتقافزي على نزف جراحك ، وعودي إلى مصلاك ، فأجهشي بالبكاء!! هناك في السماء خالقي ، وأقرب إليك من وريدك ، وسيسمعك.. فحبك له لا يا عادله حب ، ولا وله ،ولن يعاتبك مثلنا ، ولن يصفك إلا بأنك منيبة والنور من نوره سيشع في جنبات ذاتك أن صدقت في البكاء !!
خفقك في الضلوع قدر.. فلا يقاس ، ولا يحكمه قانون ، ولا نظام ، ولا تبرره حجج !! ولن ينطفي إلا إذا تركت مشاعرك منسابة في مسارها ، وأزحت شعور الذنب ، والتأنيب ما دمت لم تحادثيه ! ولم تقابليه ! ولم تمنحيه خلسة قبلة المساء ..
* بالنسبة لمحاولاتكم تزويج أبوك فما زلت أرى أن تلك الرغبة أو الحل خاصة بأبويكم ..حتى لو أصرّت والدتك على ذلك ..فأبوك قادر على اتخاذ القرار ، وأمك أن قبلت أو رفضت فلا تقدر على مخالفة شرع الله ..لكن لو حدث ذلك ( وانتم من فعلها ) فيا خوفي من شعور الذنب إذا رأيتم الواقع ممارساً ..فالمرأة يا أختي حتى لو كانت في شيخوختها ، والموت يراقصها لا تقبل ضرّة مها تكن المبررات ؟؟!!
|