المحارم والتحرش الــ......؟؟؟
اخواني الاعضاء والزائرين
الاستاذه بدرية البليطيح كاتبه متميزه
تتحفني من وقت الى اخر بكتاباتها الادبيه المتميزه
في هذا المقال وجدت ان انقله اليكم لعلاقته بمنتدانا (نفساني)
فالشكر كل الشكر للاستاذه بدرية
وهذه دعوه لها للاشتراك معنا في هذا المنتدى
المقال
المحارم والتحرش الــ......؟؟؟
هل تعرض الفتاة للتحرش من المحارم أمر لا وجود له بمجتمعنا ..؟؟ كل الأدلة تشير لوجود هذا النوع من التحرش داخل بعض البيوت ويتم التكتم عليه إذا تم اكتشافه أو يضل بطي الكتمان لأن الفتاة نادراً ماتفصح عن مثل هذه الأمور خجلاً وخوفاً من نقد أو توبيخ أو تشهير ...ولو لم تعرض أمامي صورة من ذلك التحرش لما صدقت بوجوده في مجتمعنا الإسلامي المحافظ فقد وضعت فتاة بالمرحلة الثانوية ذات يوم ومنذ سنوات خطاباً على مكتب أحدى معلمات المواد الدينية بالمدرسة وقد غلف بظرف مغلق ..لا يعلم مصدره ولكن المصيبة قد ألجمت المعلمة التي لم تفصح بمحتواه إلا لأقلية من المعلمات تطلب مشورتهن فقد سردت الفتاة مشكلة يشيب لها الرأس من تعرضها للتحرش من عمها الشاب الذي يدرس بالجامعة ويقيم معهم بالمنزل ...فبعد إلقاء تلك المعلمة للمحاضرة المؤثرة على الطالبات أحد أيام رمضان ..شعرت الفتاة بعظم الذنب وشكت من اعتداء عمها الشاب عليها ومحاولته استدراجها ببعض الحركات الغير لائقة فتارة يهددها وتارة يرغبها مستغلاً غياب الأهل المستمر لكون والدتها مرتبطة بأعمال عديدة خارج المنزل ووالدها من عمله لمكتبه الخاص ...وهي تجد وقتاً طويلاً مع عمها الذي يقيم بغرفة بمنزلهم ..تقول مضى زمن على الحادثة ولكنها تشعر بالرعب والخوف ولا تطيق رؤيته بل لا تطيق جنس الرجال بلا استثناء وتقول بالخطاب الذي يمزق القلوب أنا لم أعطه الفرصة الكافية ليمارس معي مايريد لكني لن أنسى حركاته القذرة معي وكم كنت مغفلة عندما تسترت عليه لأني كنت صغيرة غير مدركة ..الكل يستغرب من عدم سلامي عليه وهروبي منه بل إني أرى بعينية نظرات الندم القاتل..أنا أكرهه ..ثم تطلب من الأستاذة أن تدعو لها بظهر الغيب بالمغفرة وأن يزيل عنها الخوف لأنها تحبها بالله وتدعو لها وهي لا تعلم وتتمنى أن تلقي محاضرة عن هذا الشيئ للتوعية مما عانت منه ولكن الأستاذة مع الأسف لم تجد الجرأة للمصارحة بهذا الأمر أمام الطالبات ..فهو شيئ غريب كثيرات لا يتقبلنه ...وإذا فكرنا بالأمر قليلاً سنرى أنه من الغباء أن نستبعد مثل تلك الأمور بعصر يعج بكافة أنواع المغريات التي تستهدف الشباب وتحرك غرائزهم بالكلمة والصورة والحركة بغياب الرقابة وضعف الوازع الديني فهل نلام إذا خفنا من المحارم على بناتنا فلا يخلو رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما ..خصوصاً إذا كان شاب وفتاة قاصر لا تدري مايدور حولها ولكنها بنظرة الشاب سواء كان عمها أو خالها بل وأخيها أنثى تحرك شهوته ورغباته وإذا كان هناك شباب يتميزون بالوعي والتدين والخوف من الله فهناك بالمقابل من هم بالحضيض من ناحية الأخلاق لا يردعهم خوف أو وجل من الله أو الناس ..... لا أدعو بمقالي هذا للتشاؤم ولكن الحذر مطلب أمام تطورات العصر وسلبياته....ودمتم سالمين .. بدرية البليطيح
|