عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2007, 08:37 PM   #4
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


مساء الخير أختي الفاضلة ...
وسلام الله عليك ، ورحمة الله وبركاته ..
أتمنى من الله أن تكوني في حال أفضل ..
مسافة طويلة بعدد سنين التوتر مذ وعيت به ... بين نقيضين ضياء ، وشقاء ... لم يكن فجأة ما حدث لكِ الآن ... من ما يعتصركِ ، ويؤرقك ، حتى أصبحتِ تنكئي الجرح ظنا منك إن لا جرح ... لأنك فتاة فائقة الذكاء ، ومعطاءة كنت تقاومين ، منذ وعيتِ بالألم تجاه كل ما حولك ، وظروفك التي عشتِ فيها ، وكنت فعلا قادرة ... وتناسيتِ أنك بشرا ، وأن العين من حقها تدمع ، وأن القلب من حقه الدفء ... مهما نكون نحتاج إلى مساندة ... إلى استشارة ، وإن لم نأخذ بها ، لأننا لن نخسر شيء إذا شاركنا عقلا في التفكير معنا ، قاومتِ انكسارات بسيطـة مررتِ بها ، لكن آثارها تراكمت في ذاتكِ حتى شكلت في الأخير ما أنتـــ فيـه ...
أرأيتِ ما كنت تتحاشينه ، وتهربين منه أصبح جاثماً يرزح في صدركِ ، ولم يعد ماضيا بل حاضرا يشرب معك ، ويقتات ، وإن كان موجعا ، وإن كان نازفا حرقة ، ولسعاً ... حاضرا يصرخ ... يقول لكِ أجهدت نفسك بالصبر ، ورميـه في الذاكرة فهرول حين انكسرت ... جاء كي تلتفتِ إليه ... كي تخضعيه لذكائك .. . كي تواجهيه ... تصارعيه ... تحاربيه ... لأنكِ حتى الآن ما خسرتِ رحمة الله ... الله الذي على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا إن أصابتنا ضراء/ وقد صبرت /وسراء شكر وموقناً أنك الآن ستشكرين الله لأن لك عينين مبصرتين ، وقدمين تقودك لجامعتك ، وراحت يد لو بها كسرت رغيف ناشف لأقامت صلبكِ ، ورغم وضع مادي عالٍ ثم هوى ... ما زلتِ وربي تملكين الدنيا وما فيها / فقط أذكرك ، وتمعني فيما قد قرأته يوما أو سمعته / من أصبح منكم معافاً في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها / تلك نعمة من أرحم الراحمين .
أريدك أن تعيشين في حدود اليوم ، ولا يعني أن لا نفكر في الغد ...
/ إن ربًّا كفاك بالأمس ما كان // سيكفيك في غدٍ ما يكــون /.

يوم واحد .....
آمنة فيه ، وتجدي ما تأكليه ، وكل حواسك غير معطله ، ولا علة بدنية واضحة ... ستجعلك حتما تفكري بطريقة مختلفـة فيما أنتــِ فيه ... ستجعلك أكثر قدرة في إعادة ترتيب ما عجزتِ في سرده من حزن ، ووجع .
كُنت سأطيل في الكتابة لكن بعد أن صافحتني عبارتك الأخيرة / أطبقه حتى أعود كما أنا , وأترك الانطواء! / ارتأيت التأجيل كي لا أجهدك ، وأشتتكِ ، وأمنحك الوقت لنخطو في التفكير معاً فيما أنتــِ فيــه .
فما دمتِ ستطبقين فإليكِ ما عليك فعلـه / أشبه بواجب منزلي /
أو اسميها وصفــــ نفسيـ ـــــه /.
فافعلي أولاً دون أن تقييمي ما أطلبه منكِ :

يوم واحد سينتهي مساء السبت ... ففكري .
يوم واحد سينتهي مساء السبت ... أفعلي الآتي :
// مفكرة نفسية / أحتفظِ بها وأكتبِ فيها كل يوم "10 " دقائق فقط " 10 " دقائق بعد أن تعودي من جامعتكِ ما يتزاحم من أفكار متعبه ... أبرزها ، وأكثرها تكرارا على ذهنكِ ... مستخدمـة في بداية كل فكرة لمــاذا ..؟ ... اكتبيها على شكل نقاط وبدقة /
بنفس الطريقـة ، و" 10 " دقائق أخرى قبل أن تنامين أكتبِ ...
لنبدأ من الغد أي يوم السبت 16/12/1427هـ.وحتى يوم الخميس ... بعدها عودي إلى هنا ، وأكتــبِ .
// واجب بيتي آخر /
يوم واحد سينتهي مساء السبت ......... / وإلى مساء الخميس ..
تمرين لا علاقة له بالتفكير ، ولا بما أنـتــِ فيه :
ففعلــي ...
" 15 " دقيقة من المشي من الغد وتزداد كل يوم " 5 " دقائق حتى مساء الخميس أي " 45 " دقيقة يوم الخميس .
أو " 5 " دقائق من الهرولة أو التمارين البسيطة داخل غرفتك من الغد وتزداد كل يوم " 2 " دقيقتين أي" 15 " دقيقة يوم الخميس .
ربي يحفظكِ ، ويفرج همكِ .