الموضوع: مشكلة مخجلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2007, 09:35 AM   #1
فتاة من العالم
عضو جديد


الصورة الرمزية فتاة من العالم
فتاة من العالم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19135
 تاريخ التسجيل :  01 2007
 أخر زيارة : 06-01-2007 (11:10 PM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مشكلة مخجلة



أريد أن أتغير! هل سأتغير يوما ما؟ أم سأموت و أنا على حالي؟
أريد أن أبدأ حياة جديدة مع بدء السنة الجديدة، في الواقع قلت سأبدأ بداية جديدة مع نهاية يوم عرفة إيمانا مني بأن الله غفر لي مافي العام الماضي من خطايا! و لكن لأني كنت لا ازال هي أنا فلقد قلت سأبدأ من جديد مع بداية ‏2007‏‏
و الآن و لأني أيضا لم أتغير فسأنتظر السنة الهجرية الجديدة لأقول نعم سأبدأ التغير و ها أنا أعمل لهذا التغيير!
انا أبدو كفتاة تملك الكثير من الذكاء و المعرفة و الموهبة و على قدر من الجمال.
لكن أنا أخفي حياة سرية أخرى لايعرفها أحد، عندما كنت صغيرة مابين 5 إلى 7 سنوات تعرضت لتحرش عن طريق اللمس ثم أستمر لفترة حتى بلغت الثانية عشرة أو الثالثة عشرة!!!! لم أعرف انه تحرش جنسي أعتقدت انه لعبة تمارس في السر فقط. كان معدل التحرش مرة في الأسبوع و أحيانا كثيرة يوميا!!!! أخاف حتى أن أحسب عدد السنوات التي كنت أتعرض فيها للتحرش.
لا أقول بأني ضحية تماما لأني لم أقاوم يوما و لم أخبر أمي و لم أخبر أحدا!!! بل جزءا مني احب اللعبة!!
عندما اصبحت في السادسة عشرة و بدأت اعي عن عالم الجنس، أنكرت في قرارة نفسي أن ماحصل لي هو تحرش جنسي لكي أتمكن من الإستمرار في العيش!! و عشت فتاة سعيدة متفوقة و دخلت الجامعة بنسبة 94%. حين بدأت تلاحقني خيالات التحرش و بدأت أمارس العادة السرية بكثرة حتى عرفت بحرمتها و لم يمنع ذلك من مواصلة الممارسة و التخيل و تذكر ماحدث ولكن زاد عندي الشعور بالذنب و الإثم ، انا فتاة حساسة جدا فيما يخص طاعة الله و تجنب غضبه و حقيقة كوني لا أزال في نفس الدائرة و انا في السادسة و العشرين الآن يحطمني أكثر و أكثر. لا ألوم أحدا غير نفسي لماذا لا أستطيع أن أتوقف عن تذكر ماحصل في كل لحظة و في كل يوم من بدايته و حتى نهايته!! لماذا انتهي بالإستسلام السريع للممارسة! هل سيسامحني الله؟ هل سأسامح نفسي؟ لم اعد ارغب بأي شئ أشعر بالإحباط والفشل في كل شئ ليس عندي دافع للنهوض من الفراش كل يوم لولا رئيس القسم في مكان عملي و شدته فيما يخص الغياب لقضيت كل أيامي كما أقضيها في العطلة الأسبوعية إستلقاء على الفراش طوال اليوم بدون حراك و تذكر ماحصل و انكاره قليلا و محاولة مواجهته قليلا و صبر على الألم و الحزن و محاولة مقاومة نفسي ثم أمارس العادة ثم أشعر و كأني أسقط في هاوية سوداء من الشعور بالذنب و الإثم، ثم أغتسل و أصلي و أدعو الله و أنا أبكي أن يخلصني و يساعدني و يغفر لي، ثم أقرأ أدعية و أذكار و قرآن و يغلب علي الشرود و عدم التركيز و التثاؤب أثناء الصلاة و القراءة مهما حاولت التركيز ، ثم أعود للإستلقاء في الفراش و التلوي من شدة الحزن و الألم. حتى لا أستطيع البكاء حزنا و شفقة على نفسي لأني أشعر بأني لست أستحق شفقة لأني ارى بأني المجرمة الوحيدة في الموضوع!! و كأنه يحصل الآن كنت طفلة صغيرة بريئة تم دفعي للتفكير و للإحساس بما يجب ان احس به و افكر به بعد الزواج!! أحيانا أتمنى لو تعود عقارب الساعة للوراء كي ألغي ذلك اليوم من حياتي.
أكره الجنس و أكره جسدي و أكره نفسي ، أكره ذلك اليوم .
لاتقولوا لي سامحي نفسك لأنك ضحية!! لو كنت ضحية فلماذا أستمر في الفعل حتى الآن؟ لاتقولوا لي طبيب نفسي
لأني سبق و رأيت طبيبا دون علم أهلي و ذهبت بسبب إخفاقي الدراسي في الجامعة و بسبب الأعراض الجسدية الكثيرة التي أحس بها من صداع و ضعف في العضلات بدون وجود سبب عضوي وحتى عندما سألني الأخصائي مباشرة هل تعرضتي لملامسات أو تحرشات في البيت؟ أجبت بكل قناعة لأ لاشئ مماتتحدث عنه حصل لي!!!!! و حين خرجت من مكتبه قلت لنفسي مابه هذا الطبيب لاينفك يسألني مثل هذه الأسئلة ألا يزور العيادة النفسية إلا من تعرض للتحرش هل مكتوب في وجهي أن لي خبرات جنسية مريرة؟؟
أخجل الكتابة في هذا الموضوع فمابالكم بالحديث عنه وجها لوجه مع شخص حتى لو كان مهني!
كيف أخبر أهلي؟ سيصابون بصدمة لو يعرفون سيصيبهم الهم و الحزن و المرض. يبدو وكأنه لايوجد حل لأشفى مما انا فيه و لكن أرجو أن أجد النصح منكم. هل يمكن أن اتخطى كل هذا بدون مساعدة نفسية؟ هل يمكن أن ينسى عقلي ماحصل بتدريب أو دواء؟
المصدر: نفساني