.........
....
..أختي الكريمـة ..
مساءات الخير ..
أختي مهما حاولنا أن نوفق بين مجاملاتنا ، وعملنا أيا كانت طبيعته لن نقدر ، لسبب بسيط أن رضا الكثيرين غاية لا تدركـ ، لكن علينا أن نكون في الوسط ... نكون بدرجة تسمح لنا المساعدة أو الشفاعة ، دون أن تنعكس علينا في توتر نحمله داخلنا ، وننقله إلى الأسرة ، فنجد أنفسنا رغم أننا بادئنـا ، ومن وقتنا ، وعمل ليس عملنا ، أمام من ينتقد أو يعاتبنا ربما لماذا فعلنا هذا أو لماذا قصرنا في إنهائه ، فنكون في حال من أراد يفعل خيرا ، ولم يحصد إلا شرا ... غير ما قد نسمع أن فعلنا ، ومجاملتنا في عرف البعض تهمة ، ودلالة على سذاجتنا وطيبتنا ، واستغلال البعض لنا .
أختي حتى لو كان العمل جماعيا ، فمن المؤكد أن من يديره يعرف أن لكل عضو دور ، وإنتاج مطالب به ، ووقت محدد له في حضوره ، وانصرافه ، وما عليك كي تريحي نفسكِ إلا فهم طبيعة الدور المناط بكـ ، والمكلفة به ، وما عداه فلست مطالبة به ، وإن غضب البعض ، وأن عاتبكـ البعض ، لأجل أن تعودي لبيتك وتكملي الأدوار الأخرى المطالبة بها كزوجة ، وأم .
فمن يوم السبت كوني نعم الموظفة في أداء دوركـ ، واعتذري بطريقة مهذبة لأي موظفة أخرى في أداء دور ليس دورك ، ولا تقلقي لكلمات أو أراء ستسمعينها وتوترك لكن ستجدين نفسك بعد وقت استطعت فعل الكثير دون حمل هم لست في حاجة أليه ، ولا في فعل خير ليس مكانه .
وما ذكرته من تساؤل أهو حب في الاستقلال أو عدم الجرأة ..؟ حب الاستقلال يتطلب أن تكوني جريئـة ، ومستقلة في ما ترينه الصح ، وتفعليه ، لكن لبياض قلبكِ ، وربما خجلكـ ، وظنكِ أن رفضك لأداء عمل ليس لكـ سيترتب عليه فهم خاطئ من زميلاتكِ أو كلمات عتاب مباشرة من أحداهن لا تودين سماعها فتتحاشين ذلكـ بالتنفيذ ، وأنتـ من يلوك مع نفسه ما يحدث بعد ذلك من معاتبة لتقصيرك لعمل بادرتِ به ، ولربما في المقابل إذا فعلت أعمالا ، وأتت على المطلوب لا تسمعين كلمة شكر .


ربي يحفظكــِ .