عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2007, 01:07 AM   #1
سمية القحطاني
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية سمية القحطاني
سمية القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12942
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 29-03-2013 (05:12 PM)
 المشاركات : 4,605 [ + ]
 التقييم :  46
لوني المفضل : Cadetblue
معلومات في الإعاقة <<< للفائدة >>>



كيف تتعامل مع الطفل المعاق عقلياً :
عندما يولد طفل طبيعي في العائلة فإن الوالدين يرعياه بصورة عادية دون القلق على ما سيكون عليه في المستقبل بإعتبار ان كل شىء عادي وبالتالي سيأخذ مكانه العادي في الحياة والمستقبل مثله مثل باقي الاطفال .

اما عندما يولد طفل معاق سواء اكتشف الوالدين حالته فور ولادته او بعدها بفترة قصيرة نجد ان شغلهم الشاغل وكل اهتماماتهم تكون منصبه على مستقبل هذا الطفل وما سيكون عليه مستقبلا غافلين عن الحاضر بالنسبة الى هذا الطفل.
نجد الوالدين يبحثان عن تأكيدات وآمال لمستقبل هذا الطفل وهم في بحثهم هذا ينسون أولا أنه طفل كأي طفل آخر وأن له حاضر يجب عليه ان يعيشه ويسعد به ولذلك فمن الافضل للآباء والأمهات ان يتعاملوا مع حاضر الطفل المعاق وأن يدعوا المستقبل ، حتى لا يفسدوا حياة الطفل اولا وحياتهم ثانيا بالقلق على امور ما زالت في علم الله تعالى .

أي اسرة وكل أسرة عندما تعلم أن طفلها معاق عقليا تشعر بالصدمة وترفض تصديق هذه الحقيقة كما تشعر بالإضطراب والإرتباك .
ولكن تتفاوت درجات هذه المشاعر بإختلاف وتفاوت شخصية أفراد الاسرة .
فبعض الأسر نجدها تقوم بحماية هذا الطفل حماية زائدة في حين نجد الأغلبية ترفض الإعتراف بإعاقة الطفل وترفض الطفل نفسه وقد ينتاب البعض مشاعر الحزن والاكتئاب نتيجة لفقدانهم الطفل الذي كانوا يتمنوه كما يشعر البعض الآخر بالقصور وعدم القدرة على إنجاب أطفال أسوياء وينتاب البعض الآخر الإحساس بعدم الأمان وعدم الثقة في كيفية التعامل مع الطفل.

هذه المشاعر المتباينة تظهر وتختفي خلال الأسابيع الأولى مع معرفة حالة الطفل وبعد ذلك تواجه الأسرة الأمر وتعمل على معرفة كيفية مساعدته ولكن قد تعود المشاعر الأولى للظهور أمام أي صدمة جديدة او مشكلة تواجه الطفل.

وعلى الاسرة أن تعلم أن هذه المشاعر عامة بين جميع الناس ممن لديهم معاقين عقلياً وليست قاصرة عليهم وحدهم وأنهم شأنهم في ذلك شأن كل من له طفل معاق ، وأنه لا يوجد ما يبرر هذه المشاعر أو إعتبارها إثما أو شيئا مخجلا أو غريبا يجب ستره وإخفائه ومن اكثر الاخطاء شيوعا خطأ تصور أن الطفل المعاق عقلياً غير قابل او صالح للتعليم او التدريب.

وقد ترتب على هذا الإعتقاد في الماضي أن أودع الأطفال المعاقين عقليا مؤسسات للرعاية لإعاشتهم فقط ،أما الآن فقدأثبتت الدراسات أن البيئة لها تأثير عليهم ويمكن تنمية بعض قدراتهم وتعليمهم بعض المهارات وفق امكانيات كل منهم .

إن الطفل المعاق عقليا في أكثر الأحيان يمكنه الحياة بصورة مستقلة عن الآخرين وممارسة عمل او حرفة يكتسب منها فالنجاح في الحياة لا يعتمد فقط على الذكاء الفردي بل يعتمد أيضا على القدرات المختلفة والنضج الإنفعالي والعاطفي والعلاقات الإجتماعية التي لا يستطيع احد ان يوفرها بقدر ما توفرها الاسرة.

وعلى الاسرة أن تتعاون مع المركز ومع المتخصصين لمساعدة الطفل وتدربيه فإن نمو الطفل يتوقف على ثلاثة عناصر :

*عوامل وراثيه.
*عوامل بيئيه.
*عوامل نواحي القوة والضعف.


وفي حالة المعاق عقليا لا يمكننا عمل اي شيىء بالنسبة لعوامل الوراثة لكن يمكن عمل الكثير كأهالي لتعويض التأخر في النمو والبطء في الاستجابة وذلك عن طريق برامج وتدريبات خاصة متنوعة ضمن المنزل وفي الحديقة وفي اي مكان فكلما نال الطفل رعاية واستثارة وتدريب لاسيما في سنوات مبكرة كلما كانت الاستفادة أكبر وعند تقديم المساعدة للطفل المعاق عقليا علينا ملاحظة بعض النقاط الهامه:

أولا :ان كل طفل حالة خاصة منفردة ، فالفروق بين الاطفال المعاقين عقليا متفاوته، ولا يمكن تطبيق ما تم بالنسبة لطفل على طفل آخر.

ثانيا : إيمان الأسرة بإمكانية تعليم وتدريب الطفل شيىء أساسي فلو فقدت الأسرة الحماس أو شعرت بان الجهد المبذول جهد ضائع فمن المؤكد أن الطفل لن يتقدم في أي شيىء.

ثالثا : ليس المهم الكمية التي يتعلمها الطفل بل الأهم بالنسبة له هو نوع التعليم فلا يفيد الطفل أن يقضي ساعات طويلة في تعليم مهارات بشكل جيد بل المفيد له أن يقضي فترة بسيطة في التعليم تكون بشكل صحيح ومدروس فتكون النتجيه أفضل.
رابعا : نمو الطفل المعاق عقليا أبطأ من الطفل العادي فمعرفة مراحل النمو الطبيعية للأطفال الأسوياء تساعد في تقديم برامج ناجحة للطفل المعاق تجعله يلحق بقدر الإمكان بإطار النمو الطبيعي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لأن الإعاقة تؤثر على نمو الأطفال .فلن تكون عملية تعليمهم سهلة .
فهؤلاء الأطفال يواجهون صعوبات بالغة في الانتباه والتذكر والتعميم .
وهذه كلها شروط أساسية للتعلم وبدون مراعاة الخصائص الحقيقية لهؤلاء الأطفال فلن تكون عملية تدريبهم مفيدة .
وفيما يلي أهم المباديء التي ينبغي مراعاتها عند تعليم وتدريب الأطفال المعاقين :ـــ الفوز بانتباه الطفل ويقصد بذلك تنظيم المواد والمثيرات بحيث يتم تشجيعه على التركيز على المثيرات المهمة وتجاهل المثيرات غير المهمة.
ـــ الانتقال تدريجياً من المهارات البسيطة إلى المهارات الأكثر تعقيداً حسبما تقتضي قدرات الطفل .
ـــ تحديد مستوى إتقان الطفل للمهارات المطلوبة منه فبدون معرفة مستوى أدائه قد نطلب منه تأدية مهارات لايستطيع تأديتها .
وذلك أمر محبط أو قد نطلب منه تأدية مهارات يتقنها جيداً وذلك أمر غير مفيد وممل .
ـــ تعزيز الاستجابات الصحيحة للطفل فالتعزيز يجب أن يكون فورياً وملائماً للطفل ويكون التعزيز فعالاً عندما يتم تنويعه وعندما يكون الطفل بحاجة إليه حقاً وعندما يقدم له بحرارة دونما تصنع .
ـــ تأكيد المحاولات الناجحة وعدم التركيز على خبرات الفشل وذلك يتطلب استخدام الأدوات والوسائل التي من شأنها مساعدة الطفل على تأدية المهمة المطلوبة بنجاح .
ـــ استخدام المواد والأدوات الطبعية في عملية التدريب كلما كان ذلك ممكناً .
ـــ تطوير قدرة الطفل على التذكر ونقل أثر التعليم من موقف إلى آخر وذلك يتطلب التكرار والإعادة ( أو مايعرف باسم التعلم الزائد ) لكي تصبح الاستجابة تلقائية .
ولكي يحدث التعميم ( نقل أثر التعلم ) يجب استخدام أمثلة كافية وتدريب الطفل في مواقف مختلفة .
ـــ توزيع التدريب وذلك يعني تدريب الطفل في جلسات قصيرة نسبياً تتخللها فترات اختبار أو استراحة .
أما التدريب المكثف فيجب الامتناع عنه إلا إذا كانت الاستجابات المطلوبة من الطفلة متشابهة إلى حد كبير .
وعليه يجب الحد من عدد المفاهيم التي بتم تعليمها للطفل في الجلسة الواحدة فكثرة المفاهيم تربكه وإنما يجب التركيز على مهارة معينة إلى أن يتقنها الطفل .
وبعد ذلك يتم الانتقال إلى مهارة أخرى .
ـــ أن الأطفال المعوقين ليسوا غير قابلين للتعلم ، فغالبيتهم لديهم القابلية للتعلم والنمو .
وفي المرحلة العمرية المبكرة لا تركز البرامج التعليمية لهؤلاء الأطفال على المهارات الأكاديمية وإنما على مهارات الاستعداد العامة والسلوك الاجتماعي والشخصي .
إنهم أطفال يتعلمون إذا اعتقدنا أنهم قادرون على التعلم
وحاولنا تعليمهم بالطرق المناسبة لهم وليس بالطرق التي يتعامل بها الأطفال الآخرون .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإعاقة العقلية :
انخفاض ملحوظ مستوى القدرات العقلية العامة ( درجة ذكاء تقل عن 70 ) وعجز في السلوك التكيفي ( عدم القدرة على الأداء المستقل أو تحمل المسؤولية المتوقعة ممن هم في نفس العمر والمجموعة الثقافية ) .
النسبة التقريبية لحدوثها من مجموع السكان :2,3%
صعوبات التعلم :
اضطراب في العمليات النفسية الأساسية ( الانتباه ، التذكر ، التفكير ، الإدراك ) اللازمة لاستخدام اللغة أو فهمها أو تعلم القراءة والكتابة والحساب .
النسبة التقريبية لحدوثها من مجموع السكان :3%
الإعاقة السمعية :
فقدان سمعي يؤثر بشكل ملحوظ على استخدام حاسة السمع للتواصل مع الآخرينوللتعلم من خلال الأساليب التربوية العادية .
النسبة التقريبية لحدوثها من مجموع السكان :0,6%
الإعاقة البصرية :
ضعف بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحياً أو بالعدسات مما يحد من قدرة الطفل على التعلم عبر حاسة البصر بالأساليب التعليمية الاعتيادية .
النسبة التقريبية لحدوثها من مجموع السكان :0,1%
الإعاقة الحركية :اضطرابات شديدة عصبية أو عضلية ـــ عظمية أو أمراض مزمنة تفرض قيوداً وضيفية على إمكانية تعلم الطفل .
النسبة التقريبية لحدوثها من مجموع السكان :0,5%
الاضطرابات السلوكية :
انحراف السلوك من حيث تكراره أو مدته أو شدته أو شكله عما يعتبر سلوكاً عادياً ممايجعل الطفل بحاجة إلى أساليب تربوية خاصة .
النسبة التقريبية لحدوثها من مجموع السكان :2%
اضطرابات الكلام واللغة :اضطراب ملحوظ في النطق أو الصوت أو الطلاقة أو التأخر اللغوي أو عدم تطور اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية الأمر الذي يجعل الطفل بحاجة إلى برامج علاجية وتربوية خاصة .
النسبة التقريبية لحدوثها من مجموع السكان : 3,5%


المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس